أمريكا والسعودية تعلنان التوجه لإيقاف الحرب على اليمن
في تطورات الأوضاع عن إيقاف الحرب على اليمن .. قال البيت الأبيض، مساء اليوم الجمعة، إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب والعاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز أكدا في اتصال هاتفي على أهمية الوصول إلى حل سياسي شامل في اليمن.
وأن الملك سلمان أكد خلال الاتصال على جهود السعودية للوصول إلى حل سياسي شامل في اليمن.
فيما أكد ترمب من جانبه , بحسب البيت الأبيض , دعم واشنطن للجهود المبذولة للوصول لحل سياسي للأزمة اليمنية.
كما قال البيت الأبيض، مساء الجمعة، إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب والعاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز اتفقا في الاتصال الهاتفي على أهمية الاستقرار في أسواق الطاقة العالمية.
وذكر أن سلمان وترمب أكدا على أهمية الشراكة الدفاعية بين البلدين.
الى ذلك سخر سياسيون من تصريحات ترامب وسلمان معتبرين تلك التصريحات مجرد كلام ومبدين سبب سخريتهم بأن من يقود حرب التحالف على اليمن منذ خمسة أعوام هما السعودية وأمريكا وبالتالي عليهما فقط إيقاف حربهما على اليمن فعليا على أرض الواقع وستنتهي الحرب تلقائيا ـ حد قولهم ـ
ويرى مراقبون أن السعودية وبرعاية أمريكية بدأت تبحث لها عن حل للخروج من حربها على اليمن ولكن وفق ما يحفظ لها ماء وجهها بعد أن فشلت مع دول تحالف الحرب في الاستيلاء على كامل الأراضي اليمنية واخضاعها لسيطرتها .
ويبدوا أن الأزمة الاقتصادية التي تمر بها السعودية نتيجة هبوط أسعار النفط عالميا بسبب جائحة “كورونا” وكذا الخسائر الهائلة في حربها لى اليمن التي يصفها عسكريون بالفاشلة .. يبدو أن كل ذلك قد ألحق أضرارا كبيرة بالسعودية , وفق ما يؤكده , اقتصاديون ,
وكانت السعودية , بحسب تصريحات مسؤولين لديها , قد قالت في مرات سابقة أنها تسعى الى الاسهام في ايجاد حل سياسي باليمن فيما تذهب بعض القوى باليمن ومنهم الحوثيون الى مطالبتها بحسن النوايا وبالكف عن حربها وإيقاف إطلاق النار والغارات الجوية كمرحلة أولى لإيجاد الحل السياسي .
وبالنظر الى معطيات الواقع محليا وفي السعودية ولدى دول تحالف الحرب على اليمن يرى مراقبون أن دول تحالف الحرب وفي مقدمتها أمريكا والسعودية باتت قريبا من اعلان وقف حربها على اليمن ولكن وفق سياسة معينة تحفظ لها مبررات الحرب والإيقاف والاحتفاظ بماء وجه دول التحالف وعلى رأسها السعودية التي أعلن فيها المصرف المركزي ووزارة المالية عن عجز سنوي وصل الى أعلى مستوياته بحوالى أكثر من 200 مليار ريال سعودي .
وتأتي التصريحات الأمريكية والسعودية اليوم في ظل تداول أنباء عن دخول الرئيس اليمني المقيم بالرياض عبدربه منصور هادي لمستشفى الملك فيصل بالرياض لإجراء عملية جراحية للقلب , الأمر الذي يراه مراقبون أنه ينبئ بتحولات في مسألة استمرار الحرب على اليمن التي كان تحالف الحرب يدعي أن أهم مبرراتها إعادة ما أسماه شرعية هادي .
YNP ـ تقرير / رفيق الحمودي