هام: اعترافاتٌ تكشفُ عن رئيس خلية للتحالف في صنعاء وإلى من يرسل تقاريره السرية في الرياض
متابعات| صنعاء
كشفت معلوماتٌ حصل عليها موقعُ “متابعات” من مصدرٍ أمني عن تفاصيل الأعمال التي كانت تقومُ بها خليةٌ تابعةٌ للتحالف وتنتمي لحزب الإصلاح، والتي تم القبضُ عليها في صنعاء، وتبين أنه قد تم تكليفُها بنشر أخبار تضليلية وشائعات وبث الرعب في أوساط المواطنين وكذا أعمال رصد لتحركات قوات الجيش واللجان الشعبية والأجهزة الأمنية في صنعاء وباقي المحافظات عوضاً عن نشر وتزيين ما يقوم به التحالف والتغطية على انتهاكاته وتحويل أعماله الإجرامية إلى خدمة يقدمها لليمنيين.
وضبطت الأجهزةُ الأمنية عدد 10 عناصر ضمن الخلية وهم، عبدالخالق أحمد عبده عمران وأكرم صالح مسعد الوليدي، والحارث صالح صالح حميد، توفيق محمد كداهن المنصوري، هشام أحمد صالح طرموم، هشام عبدالملك عبدالرزاق اليوسفي، هيثم عبدالرحمن سعيد ثابت راوح، عصام أمين أحمد بالغيث، حسن عبدالله يحيى عناب، صلاح محمد أحمد القاعدي، وقد تبين أنهم قد شكلوا بحكم عملهم في مجال الإعلام خلية إعلامية يديرها المدعو/ عبدالخالق أحمد عبده عمران تحت مسمى المركز الإعلامي للثورة اليمنية وهي تابعة للدائرة الإعلامية بالمكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح فرع أمانة العاصمة والذي يديرها المدعو / محمد العديل المتواجد حالياً في مأرب وأنه المشرف العام على المركز ومن يصدر التوجيهات بشأن سياسة المركز وعملية النشر.
وأشار المصدر إلى أنه بعد إصدار حزب الإصلاح البيان المؤيد لقوى التحالف على اليمن أعطى توجيهاته للمركز الإعلامي المذكور لتسليط الأضواء على رصد ومتابعة عمليات الضبط التي تقوم بها الأجهزة الأمنية وتوظيفها كانتهاكات يقوم بها أنصار الله ضد أبناء الشعب اليمني، وتوصيف المضبوطين وبالتحديد من المنتمين للخلايا التابعة للتحالف كمختطفين من قبل أنصار الله.
ومن ضمن المهام الموكلة للخلية بحسب اعترافات أعضائها رصد ومتابعة الأحزاب السياسية الداعمة لما يسمى بالشرعية والرافضة لأنصار الله ومنها متابعة ما يسمى المقاومة الشعبية في مختلف المحافظات، حسب تعبير أحد أفراد الخلية، وكذا رصد ومتابعة ما يسمى بعاصفة الحزم وإعادة الأمل.
وتبين من خلال ما يسمى بمشروع المركز الإعلامي أن من ضمن مهام المشروع مواكبة التطورات والانتقال إلى مرحلة التعبئة وحشد الطاقات والمقاتلين من خلال خطاب إعلامي “ثوري حربي” يصل إلى كل فئة الشعب وشرائحه وحجز الدعم لها كما اضطلع المركز بمهام الإعلام الحربي التابع للمرتزقة وحمل صوته بمختلف وسائل الإعلام.
وأوضحت الاعترافات أن للمركز الإعلامي ثمان لجان إعلامية وهي، لجنة الإعلام الجديد (شبكة التواصل الاجتماعي / فيسبوك / توتير / يوتيوب / تيليجرام / واتساب) وتدير العديد من الصفحات وهيK صفحة الجمهورية الآن ويديرها المدعو / هشام اليوسفي، وصفحة مسخرة ويديرها المدعو/ الحارث حميد، وصفحة صنعاء الآن ويديرها المدعو/ أكرم الوليدي، وصفحة اليمن الجديد ويديرها المدعو/ هشام اليوسفي، وصفحة التجمع اليمني للإصلاح بالعاصمة – يديرها المدعو/ أكرم الوليدي، وصفحة يمان ويديرها المدعو/ أكرم الوليدي، وصفحة المركز الإعلامي ويديرها المدعو/ عبد الخالق عمران، وصفحة صوت المقاومة ويديرها المدعو/ هشام اليوسفي، وصفحة هنا اليمن ويديرها المدعو/ عبد الخالق عمران، وصفحة انتهاكات الحوثي ويديرها المدعو/ عبد الخالق عمران.
كما أن للخلية الإعلامية لجنة المواقع الإلكترونية، ومنها موقع الربيع نت ويرأس تحريره المدعو/ عبد الخالق عمران وإلى جواره عدد من المحررين وهم: هيثم راوح، عبد الباسط الشاجع، صلاح القاعدي، محمد عبد الله الجماعي (مدير التحرير) محمد العماد (مصور فوتوغرافي)، فؤاد السمحي (مصور فيديو)، موقع الإصلاح أونلاين ورئيس تحريره المدعو/ عبد الخالق عمران إلى جانب المدعو/ عصام بالغيث.
أيضا لجنة الصحافة والمعنية بعمل (بلاغات – بيانات): ويديرها المدعوان/ عبدالخالق عمران وصلاح القاعدي، وللخلية لجنة الإنتاج، ولجنه الرصد: ويديرها المدعو / الحارث حميد، ولجنه الفعاليات، ولجنه المحافظات، ولجنه المال.
المعلومات والاعترافات بينت أن المدعو/ عبدالخالق احمد عمران هو المسئول التنفيذي لهذه الخلية والمسماة المركز الإعلامي ومن يدبر سياسته والمسئول المالي حيث كان يتلقى الأموال من المدعو/ محمد العديل أما مباشرة أو تحويل إلى آخرين منهم حميد غفاري وعبدالرحمن الكامل عبر شركة الكريمي وتكون في الأصل مرسلة من المدعو/ على الجرادي رئيس الدائرة الإعلامية بحزب الإصلاح ويساعد عبدالخالق في الجانب المالي المدعو/ توفيق محمد المنصوري.
وأقر المدعو/ عبدالخالق عمران بأعداد مشروع الموازنة التقديرية للمركز شهرياً بحوالي (10,460,000) ريال وقد قام بتسليم المشروع لمحمد العديل لإرساله إلى المدعو/ عدنان العديني نائب الدائرة الإعلامية للإصلاح المتواجد بالسعودية إلا أن العديل أعاده إليه لوجود بعض التعديلات ولم يتسنَّ له القيام بتلك التعديلات بسبب إلقاء القبض عليه، وكان العمل جاري على إنشاء وتصميم موقع (صوت المقاومة) على شبكة التواصل الاجتماعي وأن الدعم المالي للموقع تكفلت به الدائرة الإعلامية للإصلاح.
وتبين أن سياسة الحزب في النشر في المواقع الإخبارية تمثل، بعمل حملة إعلامية بشأن الإفراج عن العناصر المضبوطة كـ”مخطوفين”، وعمل حملة إعلامية بشأن إكراههم على التوقيع على التعهدات والضمان.
أيضاً تفعيل رسائل الموبايل في الأهالي والناس، وتفعيل أخبار الأمانة في مجموعة نيو نيوز – بلاغات الاعتقال، وتفعيل حزمة على برنامج الواتساب وتيليجرام تحت شعار (مالم تحط) كرافد لصحيفة “صوت المقاومة” اليومية.
ومن خلال اعترافات أعضاء الخلية اتضح أن مجمل أعمالهم الإعلامية التي كانوا يقومون بها من خلال المواقع الإلكترونية كانت عبارة عن معلومات أولية يتلقونها من عبدالخالق عمران أو من المواقع الإخبارية المؤيدة لقوى التحالف ومن ثم يقومون بإعادة صياغتها وإعادتها مرة أخرى لعبدالخالق عمران وهو الذي يقوم بالتوجيه بإعادة عكسها على المواقع والصفحات التي يديرها.
وتركزت أبرز المواضيع عن الأخبار المتعلقة بضربات التحالف الجوية وأخبار ما يسمى بالمقاومة وأخبار الجبهات وكذلك الأخبار الاقتصادية والسياسية من المنظور الذي تخدم قوى التحالف ومن ذلك استغلال الحالات الإنسانية والظروف المعيشية في بعض المناطق وتنشر ما تعانيه مناطق معينة في بعض المحافظات بهدف تأجيج الشارع المحلى ضد الدولة وخلق غليان اجتماعي بالإضافة إلى نقل صور مشوهة للرأي العام الدولي لبلورة توجه دولي داعم لقوى التحالف لمواصلة حربها على اليمن واستهداف بنيته التحتية ومقدراته الاقتصادية.
ومارست الخلية عملها من خلال التنقل في عدة مواقع وفنادق بداخل أمانة العاصمة وقد أكدوا أن سبب تنقلاتهم كانت بدوافع احتياطات أمنية لمنع كشف نشاط الخلية وقد كانوا يستأجرون في الفنادق جناح يمارسون فيه نشاط الخلية من خلال أجهزة اللاب توب المحمولة التي ضبطت بحوزتهم والمرتبطة باشتراكات عبر شبكة النت لسرعة إرسال المحتويات إلى المواقع والصفحات الإلكترونية أول بأول.
وبين المصدر أنه من خلال استعراض مجمل محتويات أجهزة اللاب توب والمقتنيات المضبوطة بحوزة أعضاء الخلية تبيّن وجود كم هائل من المحتوي الإعلامي المناصر لقوى التحالف والموافق للسياسة المعلنة لحزب الإصلاح المؤيد للتحالف الخارجي والمشارك الفعلي على الأرض في جبهات القتال الداخلية ضد قوات الجيش واللجان الشعبية، مشيراً إلى أنه يمكن للجهات القضائية الرجوع إليها من خلال استعراضها للاطلاع عن كثب على خدمة عناصر هذه الخلية لقوى التحالف.
وحسب اعترافات أعضاء الخلية كُشف أنهم كانوا يحصلون مقابل ممارستهم للعمل الإعلامي لمصلحه التحالف على عائد مالي تمثل بمرتبات شهرية بالإضافة إلى مبلغ ثلاثة ألف ريال يوميا لكل فرد منهم نثريات ومواصلات وتوفير متطلبات العمل اليومي من كروت اتصالات وخلافه.
يُشار إلى أن المدعو/ صلاح محمد القاعدي نفى صلته بعمل الخلية الإعلامية، إلا أنه من خلال أقوال عناصر الخلية تبين أن صلاح القاعدي هو أحد محرري موقع الربيع نت وتبين ثبوت صله المذكور بالخلية، إذ أكد
المدعو هيثم عبدالرحمن راوح أنه وصلاح القاعدي من يديران موقع الربيع العربي وقد يكون إنكار صلاح القاعدي لذلك محاولة للتخلص من المسؤولية مستغلاً عدم إلقاء القبض عليه مع عناصر بخلية كون ضبطه لم يحدث إلا في وقت لاحق، حسب إفادة المصدر
وكشفت التحقيقات أن للخلية الإعلامية قيادة مرتبطة بقوى التحالف وتتواجد حالياً ضمن قوى التحالف والمتواجدة في مأرب والسعودية وهم علي علي محمد الجرادي رئيس الدائرة الإعلامية لحزب الإصلاح، وعدنان العديني نائب الدائرة الإعلامية للإصلاح، ويتواجدان في السعودية، ومحمد عبد الله العديل رئيس الدائرة الإعلامية لفرع حزب الإصلاح بأمانة العاصمة، حيث يتواجد بمأرب.