“سي إن إن”: أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي يهددون بتقويض العلاقات مع “السعودية”
“سي إن إن”: أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي يهددون بتقويض العلاقات مع “السعودية”
متابعات:
أبدى 13 عضواً من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي عن ولايات منتجة للنفط إحباطهم الشديد من حرب أسعار النفط التي تضر بالمنتجين الأميركيين وتهدّد بتغيير مسار العلاقات الأميركية – السعودية.
ونقلت قناة “سي إن إن” عن مصدر لم تسمه أن أعضاء المجموعة “سيتحدثون إلى وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، ولا يخططون لكبح غضبهم، وسيضغطون من أجل التوصل إلى حل”.
القناة نقلت أيضاً عن مصدر آخر قوله أن “تيد كروز” السيناتور الجمهوري عن ولاية تكساس أعلن بكل وضوح أن “تكساس غاضبة”، واصفاً غضب أعضاء مجلس الشيوخ بأنه غضب لم يسمع به من قبل عن هذه المجموعة.
وكان “كروز”، قد وجّه تهديداً حاداً بتغيير مسارات العلاقات مع “السعودية” في حال واصلت سلوكها الحالي في حرب النفط التي افتتحتها مؤخراً، داعياً الرئيس الأميركي “دونالد ترامب” إلى استخدام نفوذه للضغط على “السعودية” وروسيا لعدم إغراق أسواق النفط.
بدوره أكد السيناتور الجمهوري “دان سوليفان” أن الرسائل التي بعث بها أعضاء المجموعة لسفيرة “السعودية” لدى الولايات المتحدة الأميرة ريما بنت بندر آل سعود أواخر الشهر الماضي “أظهرت بوضوح أنهم لن يقوموا بإعادة تقييم للعلاقات فحسب، بل سيتخذون خطوات من شأنها تهديد العلاقات الطويلة التي كان يدعمها معظمهم”، وفق “سي إن إن”.
السيناتور “سوليفان” بيّن أن أعضاء مجموعة الشيوخ عندما التقوا الأسبوع الماضي الرئيس “دونالد ترامب” طلبوا منه الوقوف إلى جانب منتجي النفط الأميركيين.
وأضاف أنهم “أوضحوا لترامب الذي يخشى بشدة من ضرب الاقتصاد الأميركي بسبب وباء كورونا أن صناعة النفط لعبت دوراً كبيراً في إخراج الولايات المتحدة من الركود في 2008-2009”.
وذكرت “سي إن إن” أنه بالفعل تم تقديم مشروع قانون لسحب القوات الأميركية من “السعودية”، وكان هناك نقاش بشأن فرض عقوبات إذا لم تساعد الأخيرة في إيجاد حل مشيرةً إلى أنه “خلال المكالمة بين الأميرة ريما وأعضاء مجلس الشيوخ الغاضبين حاولت ريما أن تختصر الحديث وأن تقدم نقاطاً للنقاش، لكنهم لم يسمحوا لها بذلك”.
يأتي ذلك بعد أن قدّم السيناتور الجمهوري في مجلس الشيوخ الأميركي “بيل كاسيدي” مشروع قانون لسحب قوات بلاده من “السعودية”، في محاولة للضغط على الأخيرة حتى تخفض إنتاجها النفطي.
وهو يقضي بسحب القوات الأميركية بعد 30 يوماً من الموافقة عليه، أي أسرع بشهر كامل من مشروع قانون مماثل قدمه عضوان جمهوريان آخران الشهر الماضي.
وأكد “كاسيدي” أن النفط السعودي الإضافي جعل من المستحيل على شركات الطاقة الأميركية أن تنافس في السوق النفطي، مضيفاً أن “سحب القوات الموجودة لحماية آخرين إقرار بأن الصداقة والدعم طريق ذو اتجاهين”.