معهد أمريكي: التحالف السعودي في اليمن سيستمر في التلاشي
معهد أمريكي: التحالف السعودي في اليمن سيستمر في التلاشي
متابعات:
قال معهد الشرق الأوسط الأمريكي إن أهداف حرب التحالف السعودي الإماراتي في اليمن، ما تزال بعيدة عن التحقيق بعد خمسة أعوام من الحرب، والوضع على الأرض ما يزال متقلب كما كان دائما.
وأشار تحليل كتبه الباحث في المعهد إبراهيم جلال إلى أن التحالف الذي كان يضم 10 دول في البدء بدعم استراتيجي من أمريكا وبريطانيا، تضاءل بشكل كبير من حيث الحجم والقوة، منوها إلى أن المشاركة الدنيا لمصر ، لا تظهر إلا في وجودها البحري في البحر الأحمر ، إلى جانب تردد باكستان في نشر القوات بسبب المعارضة البرلمانية والمخاوف بشأن العلاقات مع إيران ،وهو ما يوضح أن مساهمة بعض أعضاء التحالف رمزية بحتة، كما أن من المثير للاهتمام،أن كلا من الكويت والأردن قد انتقلتا بهدوء بعيدا عن الأدوار العسكرية محدودة، وتضعان نفسيهما كوسطاء للسلام ورعاية محادثات بين سلطة صنعاء وحكومة الشرعية الموالية للتحالف.
وأضاف: في يونيو 2017 ، شكل إنهاء مشاركة قطر في التحالف بداية تراجع في القوة الناعمة للتحالف ، أي قدرته على تشكيل الخطاب العالمي حول الحرب في اليمن. ومنذ ذلك الحين ، تبنت قناة الجزيرة القطرية المملوكة للدولة ، والتي تتمتع بنفوذ إقليمي ودولي كبير ، خطًا مناهضًا للتحالف في تغطيتها لليمن ، حيث استضافت قادة الحوثيين وخصصت مواد إعلامية هائلة ضد السعودية ، بشكل صحيح أو خطأ، ولم يقتصر دور الجزيرة المتغير على إضعاف الصورة العامة للتحالف بلا شك ، بل الأهم من ذلك ، أنه منح الحوثيين منصة للتعبير عن آرائهم بانتظام.
كذلك إلى جانب ماليزيا والمغرب اللتان أعلنتا الانسحاب في 2018 و 2019، على التوالي، أعلنت الإمارات الانسحاب على مراحل، وسحب السودان جزءا من قواته.
وأكد التحليل أن مثل هذه التغييرات الهيكلية إلى أن التحالف سيستمر على الأرجح في التلاشي للمضي قدمًا ، ويقصر عن تحقيق أهدافه المعلنة.
ونوه التحليل إلى الخلافات في صفوف القوات الموالية للتحالف والتي أظهرت فقدان الاتجاه الاستراتيجي داخل التحالف، فتبين أن التحالف لم يفشل فقط في هدفه الأولي المتمثل في استعادة سلطة الشرعية في صنعاء فحسب ، ولكنه يكافح الآن لإعادة الشرعية إلى عدن، كذلك الآن أن المعركة تخاض في إطار ما يسمى التحالف لاستعادة الشرعية في اليمن بدلاً من أن تكون مع الحوثيين.
وخلص التحليل إلى أنه مع بقاء احتمالات إنهاء الصراع العسكري قاتمة وسط تفاقم التوترات داخل التحالف ، تزداد أهمية أي تسوية يتم التفاوض عليها سياسياً.