أمين سر مجلس الشعب السوري: نظام آل سعود إلى مزبلة التاريخ.. واليمنيون انتصروا!!
أمين سر مجلس الشعب السوري: نظام آل سعود إلى مزبلة التاريخ.. واليمنيون انتصروا!!
متابعات:
’’من اليمن والعراق وفلسطين المحتلة إلى سوريا ودول المنطقة في المحور المقاوم، حيكت المخططات الإرهابية للنيل من المقاومة وشعبها على امتداد انتشارهم، انتقاما من دورهم في مواجهة الإرهاب والترهيب والاعتداءات بكل أشكالها، ولعل العدوان على اليمن المتواصل منذ سنوات خمس، ودخل عامه السادس، كان خير دليل على واقع وحجم الانتهاكات التي طالت شعب أعزل لم يكن ليواجه آلة القتل والتدمير والعدوان إلا لأجل أرضه وكرامته وإنسانيته. عن دور البرلمانات العربية وصمود اليمنيين وردعهم للعدوان، وصولا إلى التضحيات والصمود وعمليات الردع والقوة، والمتوجب على المنطقة والمحور، الذي لعب دور كبير في رسم مشهدية مختلفة في صمود شعب وانتصاره ضد آلة عدوانية بغيضة. بمناسبة يوم الصمود اليمني، يضيء أمين سر مجلس الشعب السوري خالد العبود، على الترابط بين سوريا واليمن والمشهد الذي ارتسم خلال أعوام الصمود اليمني في حوار خاص مع “مرآة الجزيرة”..
انتصار باهر سجله اليمن على امتداد خمس سنوات من العدوان، هذا ما يؤكده أمين سر مجلس الشعب السوري خالد العبود، مبينا أن كثيرين لم يكن يتوقعون حجم هذا الانتصار، وهذا الانتصار يأتي بفضل الصمود الذي يسجله شعب اليمن العظيم، ويضيف أن “العدوان لا يحصل فقط على اليمن، وإنما يحصل على الشعوب الحرة والقيادات التي وقفت بوجه المشروع الأمريكي الصهيوني على مستوى المنطقة”.
في حوار خاص مع “مرآة الجزيرة”، يقول العبود إننا “ننظر إلى اليمن بعزة وكبرياء وهو يسجل مشهدية انتصار وصمود كبيرين، سوف يتوقف عندها التاريخ طويلا”، مشيرا إلى أن دمشق تتطلع إلى العدوان على اليمن بأنه عدوان عليها، “إذ أننا نخوض ذات المعركة، مع ذات أطراف العدوان على اليمن وعلى سوريا؛ ربما تتباين اصطفافات العدوان قليلا هنا وقليلا هناك، لكن العدوان هو ذاته يحصل على البلدين”.
أما بالنسبة لصمت المجتمع الدولي، يرى العبود أن “هذا المجتمع لايصمت، وهو وفق التعريف الأمريكي الغربي، ووفق تعريف اصطفافات العدوان في تقديري أنه يحاكي العدوان ذاته، ويصطف إلى جانبه، ويدفع باتجاه قتل اليمنيين وذبحهم، وهو ذاته الذي اصطف إلى جانب العدوان على سوريا من خلال ذبح السوريين وقتلهم”، ويقول “العدوان ذاته في البلدين، والمجتمع الدولي هو جزء أساسي رئيسي من هذا الاصطفاف العدواني على اليمن وسوريا وفلسطين وأجزاء من لبنان، وعلى أكثر من منطقة وجغرافية في العالم العربي”.
ولأن اليمن وسوريا كابدتا العدوان ومخططاته، يبين أمين سر مجلس الشعب السوري خالد العبود، “أنهم لا ينظرون إلى وجه الشبه بين ما يحصل في سورية واليمن، باعتقادنا أن هنالك تطابقا حقيقيا بين ما يحصل في سورية وما يحصل في اليمن وما يحصل في فلسطين وما يحصل في أكثر من جغرافيا عربية”، مشيرا إلى أنه “ربما تتباين وتتمايز إدارة المعركة في اليمن عن إدارة المعركة في سورية، أطراف المعركة أو أطراف العدوان، ربما في عدوانهم أو حربهم يتمايزون نتيجة ظروف مختلفة بين اليمن وسوريا وفلسطين، لكننا نجزم هنا، أن العدوان، عدوان واحد”. وتابع “ربما ليس باستطاعة مملكة آل سعود لظروف عديدة أن تقود تحالفها المدان والإجرامي واللاإنساني على اليمن، هي تمكنت أن تقود هذا التحالف، نتيجة ظروف وتكليف دولي من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ومن يقف إلى جانبها. العدوان ذاته، لكن الظروف جعلت خارطة العدوان أو شكله يختلف، لكن استراتيجيتا هو واحد، والعدو واحد والاصطفاف واحد والأهداف واحدة”.
من سوريا إلى اليمن العدو واحد
يجزم العبود، بأنه يجب أن لا نقف محتارين أو مدهوشين لجهة ما يحصل لتحالف العدوان(مملكة آل سعود)، فالعدوان في جزره وفي أهدافه الاستراتيجية هو إلحاق الهزيمة بالقوى العربية التي رفضت التطبيع مع الكيان الصهيوني، مشيرا إلى أن “لو أن اليمن العظيم كما سوريا الباسلة اعترفت بالكيان وطبعت معه لما حصل العدوان لا على اليمن ولا على سوريا، لهذا نتطلع إلى أن كل الذي يحصل على اليمن من عدوان وذبح وجرائم وتجويع من أجل كسر شوكته وإلحاق الهزيمة به والضغط عليه من أجل الوصول إلى قرار، قرار يمني من قبل الشعب يقف إلى جانب من يطبع من العربان مع الكيان الصهيوني”. ويضيف أنه لا يوجد مفارقة و لا شيء جديد في المشهدا علينا أن نعترف بأن كل هذا العدوان الذي يحصل على اليمن وفلسطين وسوريا والقوى العربية التي وقفت بوجه المشروع الصهيوني، هو عدوان من أجل أن تتراجع هذه القوى ويكسر قراراها من كيان الاحتلال أولا وأخيرا.
وعن عملية الردع، يعتبر العبود أن الشعب يردع بالصمود والتضحيات والبسالة، ما يقدمه الشعب اليمني العظيم هو المطلوب بالضبط، قائلا “لا سمح الله لو أن اليمن قد سلم ورفع الراية البيضاء بوجه الظلمة والقتلة لكنا في مكان آخر. نجزم بهذا السياق، أن ما تقوم به سوريا واليمن وفلسطين الشعب الفلسطيني الباسل وما تقوم به إيران وكثير من القوى العربية هي الأداة الرادعة الوحيدة لإيقاف العدوان ودحره”. كما بين أنه لا بد أن نسجل صمودا باسلا ونقدم تضحيات كثيرة، ونعلم أنه مقابل هذا الصمود، هناك تضحيات وهناك شهداء وخسائر؛ لذا، فإن الردع يكون بشكل مباشر، الوقوف بوجه هذا العدوان وتحديه وكسره ليس إلا.
في سياق متصل، يلفت العبود إلى أنه “بعيدا عن السياسة، وبإطلالة على التاريخ، نجد أن مثل هذه الأنظمة قد تواجدت تاريخيا، وقدمت خدمات جلة وكثيرة، لكثير من القوى التي كانت تأمرها وكانت تزرعها في أكثر من مكان على مستوى العالم”، ووصف “نظام آل سعود بأنه نظام وظيفي، يقوم بما تملي عليه قوى استكبارية بعينها، وله عمر افتراضي، وهذا العمر مقرون وملحق بعمر القوى التي تستثمر فيه وعمر الوظيفة التي يقوم من أجلها ويؤديها”.
ويجزم بالقول” إننا بعد فترة من الزمن لا نجد من يلتفت إلى الوراء كي يتصفح كتب التاريخ السوداء، ولو بضع صفحات عن هذا النظام الأبله، هذا النظام الأجير”،قائلا “نحن نعتقد أن هذا النظام سوف يتحول إلى صفحة سوداء ليس في تاريخ الأمة وتاريخ المنطقة، إنما في تاريخ الإنسانية، نظام آل سعود إلى مزبلة التاريخ قولا واحدا و لا نشك بهذا الكلام لا من قريب ولا من بعيد”.
معادلات ردع أثبتها اليمن
إلى ذلك، يرى العبود أن “المعادلة الأساسية في أي انتصار هي تثبيت الشعب أن يواجه هذا العدوان بعيدا عن أي حسابات ملحقة أو إضافية لهذا ننظر إلى الشعب اليمني الباسل أنه اتخذ هذا القرار، وهذه واحدة يجب أن نثبتها”، موضحا أنه “ينتصر اليمن، بأنه اتخذ قراره باتجاه أنه سوف يتصدى لهذا العدوان، وهذه أرضية يبنى عليها كل شيء قادم، ثانيا اليمنيون في تقديري، نجحوا في إنجاز تحالفاتهم، فهم ليسوا معزولين عن الإقليم والمنطقة، وأنجزوا تحالفات كبيرة وهامة، استفادوا من حلف هم جزء رئيسي منه، حلف المقاومة”، ويلفت إلى أنه نتيجة الثوابت، أنجز اليمنيون عربيا باتجاه بعض الأطراف العربية الداعمة لهم، والواقفة إلى جانبهم في السياسة وفي غير السياسة، ثم أنجزوا تحالفاتهم الإقليمية بعلاقاتهم مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي شكلت ظهيرا استراتيجيا لهم، لهذا نستطيع القول إنه بفضل هذه التحالفات وبفضل قرار اليمنيين، اليمن سينتصر”. كما يستدرك بالقول إنه رغم أن هناك دعم عسكري غربي متواصل وهناك غطاء سياسي واقتصادي وعسكري من قبل دول أوروبية وعربية على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية التي تدعم نظام آل سعود، “لكن في تقديري أن ما قام به اليمنيون هو أساسي، خاصة أنهم يدافعون عن أرضهم ولا يغزون أي جغرافية أخرى، بهاتين الركيزتين، اليمن سيبقى واقفا على قدميه، وهو الذي سيصنع خارطة الإقليم القادمة إنها معادلة وحتمية التاريخ”.
أما عن دور البرلمانات العربية في وقف آلة القتل، يقول العبود “نتمنى أن يكون هناك موقف للبرلمانات العربية مما حصل في اليمن وفلسطين وليبيا ولبنان وسوريا، لكن دعونا نعترف أن البرلمانات العربية على العكس تماما هي برلمانات ملحقة بالنظام السياسي العربي الرسمي”، مشددا على أن هذه البرلمانات كانت تقف وتدعم العدوان على ليبيا وسوريا واليمن والعراق، وأضاف أنه “يجب أن لا نعول على هذه البرلمانات، لهذا نعتقد، بأن كل الدعوات البرلمانية للضغط على الرياض لوقف العدوان نقول عنه شيء جميل، لكن في تقديرنا أنه لو كان هناك برلمانات عربية حقيقية، برلمانات تمثل أولويات وطموحات هذه الشعوب، لما سمحت لنظام آل سعود أن يقود هذا التحالف أو أن يكون أصلا، أجيرا عند الأمريكي وغير الأمريكي”.
ويختم بأن الإعلام هو أداة في المعركة، ليس فقط في يد أعدائنا بل أيضا في يدنا، هناك إعلام متواجد في يدنا مثلما استعمله عدونا. نحن حققنا إنجازات مقبولة في استعمال الإعلام لصد العدوان وفضحه. ولا يوجد في ظل المرحلة الحالية، اعلام حيادي، الإعلام كان في يد أعدائنا أشد فتكا. وأضاف في توجيه رسالة للشعب اليمني بضرورة الثبات والصمود واستمرار حتى تحقيق النصر الذي لا محال أنه سيتحقق.
(مرآة الجزيرة)