كل ما يجري من حولك

حكومة صنعاء تطبّقُ اليومَ هذه الإجراءات الصارمة على الجميع بشأن كورونا وتدعو المواطنين للإلتزام

2٬636

مع أن الحربَ عليها في ذروتِها، ولديها عددٌ من الجبهات المشتعلة، لكن ذلك لم يشغل السلطاتِ في صنعاءَ عن الخطر المحدق بالعالم “كورونا”، وقد صعّدت خلال الأيام القليلة الماضية من عملياتها لمجابهته وتمكّنت رغم الحصار والحرب الممتدة لـ5 سنوات من الصمود عليه حتى الآن في الوقت الذي غرقت فيه  دول عظماء فهل تصمد؟

حتى الآن، كما تؤكدُ منظمة الصحة العالمية، ما من حالات مؤكدة للإصابة بوباء “كورونا” وكل الحالات المشتبهة تبين انها ليست “كورونا” غير أن هذه لم يمنع صنعاءَ من تفعيل الاجراءات الوقائية، وقد اتخذت سلسلة اجراءات بالتسلسل بدء بإغلاق المدارس وتعليق الدراسة في الجامعات وصولا إلى اغلاق صالات الافراح ومنع التجمعات وربما قد تتخذ اليوم قرار بأغلاق اسواق القات. هذه التدابير داخل المناطق الخاضعة لسيطرة قوات صنعاء تزامنت مع تشديد الاجراءات على المنافذ بين المدن سواء بإغلاقها أو اخضاع كل الراغبين بالدخول في حجر صحي.

لم تقتصر الاجراءات عند هذا الحد، فتصريحات وزير الداخلية تشير إلى احتمال اتخاذ اجراءات جديدة، إذ دعا خلال الساعات الماضية المواطنين إلى التقيد بإجراءات اللجنة العليا لمواجهة كورونا وتوجيهات السلطات الصحية وشد على  رجال الآمن  في تنفيذ الاجراءات المتبعة وهذه الدعوة تتزامن مع دعوة لوزير الصحة في حكومة الانقاذ، طه المتوكل، كافة الدارسين في كليات ومعاهد الطب  والاطباء والممرضين إلى الاستعداد  للتوجيهات المقبلة في مؤشر عن احتمال اعلان حالة الطوارئ الصحية في البلد.

تدركُ صنعاءُ بأنها أكثرُ المناطق المستهدفة من هذا الوباء الذي تتحدث التقارير بأنه في إطار حرب بيولوجية، وهذا ليس مقصور فقط على تصريحات رئيس وفد صنعاء للمفاوضات محمد عبدالسلام والذي حمل التحالف مسئولية تفشي الوباء في بلد يخضع للحصار والحرب منذ 5 سنوات، وسبق وأن تعرض لعواصف بيولوجية أبرزها الكوليرا التي اصابت ما يقارب مليون شخص وخلفت عشرات الالاف القتلى،  بل تشمل ايضا التحركات الاخيرة للسعودية بفتح مطارات عدن والريان لأول مرة منذ 5 سنوات وبصورة مكثفة لم يسبق لها مثيل وصل حد ارسال الف شخص من مصر الموبوءة بالوباء إلى عدن .. إضافة إلى ذلك  فشل حكومة هادي المثخنة بالفساد من اتخاذ اية اجراءات وقائية  لمواجهة  تفشي الوباء والذي وصل حد استلام مبالغ مالية مقابل السماح بإقامة الامارات مراكز حجر صحي لنقل المرضى من أبوظبي ودبي.

قد تكون اجراءات صنعاء، التي عرضت على لسان اكثر من مسئول يدها للأطراف الاخرى لتوحيد الجهود لمواجهة الوباء،  محدودة في اليمن، نظرا لتمزيق  التحالف أجزاء واسعة منه بيد الفصائل الموالية له والتي تخوض معاركَ بينية بعيدة عن حياة المواطن، ورفض الأمم المتحدة حتى الآن التفاعل في إقامة مراكز حجر صحي كما يقول عضو المجلس السياسي محمد الحوثي، الإ أنها على الاقل تظل مهمة بالنسبة للكتلة السكانية الاكبر الواقعة تحت سيطرتها والاكثر هدفا لتحالف الحرب منذ العام 2015.

YNP

صنعاء تنتفض ضد كورونا – تقرير

You might also like