كل ما يجري من حولك

مجلس الوزراء بصنعاء يصدر عدداً من القرارات العاجلة لتفادي انتشار وباء كورونا في اليمن

923

ناقش مجلس الوزراء بصنعاءالإجراءات الاحترازية الإضافية لمواجهة أي طارئ فيما يتعلق بفيروس كورونا المستجد، على المستوى الوطني وحماية المواطنين والمعززة للتدابير الحكومية المعلنة خلال الأيام المنصرمة من قبل اللجنة الوزارية لمكافحة الأوبئة.

وأقر المجلس على ضوء مناقشته مجموعة من الإجراءات الاستباقية في سياق مواجهة أي طارئ حول فيروس كورونا على المستوى الوطني والتي تمثل أهمية بالغة لتلافي ما وقعت به الكثير من دول العالم نتيجة تأخرها في اتخاذ الخطوات الاحترازية والوقائية .

 

حيث أقر المجلس تأجيل إقامة كافة الفعاليات الرسمية والشعبية والمؤتمرات والندوات وورش العمل والحد من التجمعات، وكذا إغلاق صالات المناسبات والحدائق العامة والحمامات البخارية والتقليدية فضلا عن التأكيد على القرار السابق بشأن تعطيل الدراسة في المدارس والمعاهدة التدريبية والجامعات لمدة شهر وكذا تأجيل الامتحانات للصفوف الأساسية والثانوية وإغلاق المنافذ البرية والجوية .

 

ووجه المجلس وزارة الصحة بزيادة عدد الفرق الصحية الميدانية وفرق الترصد والاستجابة، والتنسيق مع وزارة الإعلام للتوعية المكثفة بمخاطر التجمعات لأكثر من خمسين شخصا والعمل على إصدار التعليمات الوقائية بالخطوات الصحية الاحترازية والاستفادة من إعلام الشارع في هذه العملية .. وحث المواطنين على حصر تنقلاتهم خلال هذه الفترة فيما بين المدن وبحيث يقتصر خروجهم للأغراض الضرورية.

 

وشدد المجلس على أهمية التزام السلطات المحلية في أمانة العاصمة وعموم المحافظات بقرارات المجلس وكذا الإجراءات والتدابير الاحترازية المتخذة من قبل اللجنة الوزارية العليا لمكافحة الأوبئة.. مؤكداً على أصحاب قاعات الأفراح والعزاء المساهمة في إنجاح قرار المجلس وذلك بإغلاق صالاتهم للمدة المحددة وإعادة الأموال الخاصة بالحجز إلى أصحابها، انطلاقا من المخاطر الناجمة عن التجمعات على سلامة وصحة المجتمع برمته .. موجها وزارة الداخلية والسلطات المحلية باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق ملاك القاعات المتقاعسين عن تنفيذ هذا القرار .

 

ونصح مجلس الوزراء، مجلسي النواب والشورى بتعليق اجتماعاتهما خلال هذه الفترة كإجراء احترازي تستدعيه الضرورة.

 

وأكد المجلس أن هذه القرارات والإجراءات والتدابير المتخذة تندرج في إطار حرص قيادة الدولة وحكومة الإنقاذ الوطني على تجنيب المواطنين وصحتهم وسلامتهم أي مخاطر قد تنجم في حال لا قدر الله تم رصد أي تواجد للفيروس في اليمن.. مهيبا بالجميع تفهم وإدراك الأهمية البالغة لهذه الإجراءات والتفاعل المسؤول معها كل فيما يخصه ومراعاة الاستفادة من الانضباط العالي لمواطني الدول الأخرى في عملية المواجهة الاحترازية .

 

وكان المجلس قد استمع إلى تقرير رئيس اللجنة الوزارية العليا لمكافحة الأوبئة نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات والتنمية الدكتور حسين مقبولي حول مختلف الإجراءات والتدابير التي اتخذتها اللجنة في إطار الاستعداد لمواجهة أي طارئ .

 

وبين عضو اللجنة وزير الصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل، في هذا الجانب أن الوزارة أعدت خطة طارئة في سياق الأعمال الاحترازية لمواجهة الفيروس وخطة تنسيقية متعددة الجهات ولجنة فنية بمشاركة كافة الوزارات المعنية وذات العلاقة ، فضلا عن إعداد الدليل الإجرائي للمواجهة ونشر الوعي الصحي في أوساط المجتمع وكذا إنشاء غرفة العمليات المشتركة للسيطرة وتبادل المعلومات والمهام أولا بأول مع قيام 12 فريق طبي متخصص تدريب الكوادر الصحية.

 

وأشار إلى ما تمثله التوعية الصحية السكانية من أهمية كبيرة في إطار المواجهة المباشرة وغير المباشرة لهذا الوباء الذي يجتاح العالم بأسرة .. مؤكداً انه حتى اليوم لا زال اليمن خاليا من هذا الوباء.

 

من جانبه حذّر عضو اللجنة الوزارية وزير النقل زكريا الشامي، من المخاطر الكبيرة لقيام العدوان ومرتزقته بفتح الأجواء أمام رحلات الطيران إلى اليمن في الوقت الذي كان يرفض قبل ظهور الفيروس وبشدة إضافة أي رحلة وما رافق فتح الأجواء من خطوات ترغيبية للمسافرين للعودة عبر منحهم إعفاءات لم يتم إعطائها في تاريخ الخطوط الجوية اليمنية.

 

وأشار إلى أن هذا العمل العدواني يؤكد مدى السقوط الأخلاقي للنظام السعودي ومدى حقده على أبناء اليمن، الذي يسعى من خلال هذه الخطوة إلى إدخال الوباء إلى اليمن عبر المسافرين القادمين من الدول التي سجل تواجد الوباء فيها .

 

وحمل المجلس تحالف العدوان ومرتزقته في المحافظات المحتلة كامل المسؤولية الناجمة عن عدم تعاملهم بشكل جدي مع خطوات المواجهة الاستباقية وعدم اتخاذ التدابير الصحية والاحترازية المقرة من قبل منظمة الصحة العالمية وقيامهم بفتح الأجواء ومضاعفة عدد الرحلات مع إدراكهم للأخطار المترتبة عن هذا الإجراء على أكثر من ثلاثين مليون مواطن يمني .. معتبرا ذلك إجراء عدواني متعمد من قبل تحالف العدوان ويستدعي وقوف حازم أمامه من قبل الأمم المنحة ومنظمة الصحة العالمية .

 

وسجل المجلس تقديره لكل الجهود المبذولة من قبل مختلف الجهات المنظوية في إطار اللجنة الوزارية العليا وما اتخذته من تدابير احتياطية حتى الآن، ووجه بتكثيف عملية التوعية الصحية والترصد في المنافذ البرية والرفع تقارير إلى المجلس أولا بأول عن أي مستجدات في هذا الجانب .

 

 

 

وأشاد المجلس بالتوجه الهام لوزارة الصناعة فيما يخص بدء التشغيل الجزئي لمصنع الغزل والنسيج لتوفير كمامات، وعدها خطوة مهمة على طريق استعادة الدور الإنتاجي الهام للمصنع .. مؤكدا دعم الحكومة لهذه الخطوة ومتطلبات تطويرها.

 

وأثنى على خطوة الوزارة فيما يتصل بتشجيع المزارعين عبر مشروع الحبوب المركب الذي يعتمد على إضافة الحبوب المحلية لخبز الأفران والمخابز والذي من شأنه تحقيق القيمة الغذائية المطلوبة في هذا الخبز.

 

You might also like