“أميريكان كونسيرفاتيف”: السعودية تدشن حرباً أخرى متهورة
“أميريكان كونسيرفاتيف”: السعودية تدشن حرباً أخرى متهورة
متابعات:
قال المحلل الأمريكي دانيال لاريسون إن السعودية تقود حرب متهورة جديدة بزيادة انتاجها للنفط، وتقديم تخفيضات كبيرة على المصافي في جميع أنحاء العالم.
وأشار لاريسون في مقال على موقع “أميريكان كونسيرفاتيف” إلى أن السعودية كانت قد وافقت على خفض حاد في الإنتاج بضغط من دول أوبك وخاصة روسيا، لأجل دعم الأسعار عقب انخفاض الطلب العالمي بسبب وباء كورونا، لكنها انقلبت في نهاية الأسبوع 180 درجة.
وأضاف: يخشى المحللون من أن تكون هذه الخطوة هي بداية حرب أسعار بين السعوديين وروسيا – والتي ستضغط على منتجي النفط الصخري الأمريكي حيث تتجه الأسعار هبوطًا حادًا.
ونوه إلى أن الخطوة السعودية قد تتسبب بأضرار لروسيا، لكن المملكة تقدم على قطع أنفها عن وجهها فإغراق السوق بمزيد من النفط يضر بإيرادات الحكومة السعودية في وقت يحتاجون فيه إلى كل الإيرادات التي يمكنهم الحصول عليها، وهذا شيء لا يستطيعون تحمل نفقاته لفترة طويلة جدًا.
وأردف: مثل العديد من تصرفات الحكومة السعودية الأخرى خلال السنوات القليلة الماضية، كانت هذه مقامرة سيئة النظر ومن المحتمل أن تتفجر في وجه السلطات السعودية.
وألمح إلى أن هذه الخطوة ستؤدي إلى تأثير سلبي على الاقتصادات المحلية للولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما قد يجعل الأمريكيين يعتبرون ذلك تقويض لجزء مهم من الاقتصاد الأمريكي في وقت حرج، وسيدفعهم إلى التوقف عن دعم السعودية.
وبين أن ميزانية السعودية تعاني تضخما على خلاف العام 1985 عندما اتخذت نفس الخطوة، ففي ذلك الوقت كانت المنتج الأقل تكلفة، أما الآن فميزانيها متضخمة، ولا تزال متورطة في مستنقع عسكري مكلف ووحشي في اليمن ، واعتقلت يوم الجمعة أفراد العائلة المالكة على أساس أنهم كانوا يخططون لانقلاب.
وأشار إلى أنه “بعد أكثر من أربع سنوات من بدء الأمير محمد بن سلمان بالإصلاحات الاقتصادية التي كانت تهدف إلى تنويع الموارد ، يبدو احتمال عودة الأسعار إلى مستويات التعادل المالي بعيدًا. وحتى أسهم أرامكو السعودية تتداول الآن دون سعر عرضها.
وخلص المقال إلى القول أنه مثل الحرب على اليمن ، والتي كانت سياسة محمد بن سلمان المتهورة ، فإن حرب الأسعار هذه لم يتم النظر فيها على الأرجح ، ومن المرجح أن تستمر لفترة أطول بكثير مما يتوقعه ولي العهد ، وأنها مدمرة في النهاية.