كل ما يجري من حولك

الحوثيون يهدّدون بهذا الأمر “الحاسم والمرعب للتحالف” إنْ نكث اتفاق السويد بالحديدة (تفاصيل)

1٬343

 

أكّـد رئيسُ الفريق الوطني في لجنة إعادة الانتشار، اللواءُ الركن علي الموشكي، أن المدخَلَ لتنفيذِ اتّفاق السويد هو إعادةُ الانتشار بشكلٍ صحيحٍ وشاملٍ وَأنَّ كُـلّ ما لا يصُبُّ في هذا الاتّجاه يعرِّضُ الاتّفاقَ للانهيار، جاء ذلك خلال لقائه وأعضَاء الفريق الوطني في لجنة إعادة الانتشار بـ دانييلا كروسلاك -نائبة رئيس بِعثة الأمم المتحدة لدعم اتّفاق الحديدة-.

وخلال حديثه أمس لنائبةِ رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتّفاق الحديدة، أبلغها اللواءُ الموشكي أن قوى التحالف وأتباعها يُعِدُّون لهجومٍ على مدينة الدريهمي المحاصَرة، وهذا يعني إسقاطاً كلياً لاتّفاق السويد.

النظام الإماراتي يريد نقلَ المشتبه بإصابتهم بكورونا إلى حجر صحي بالمخاء لمضاعفة معاناة الشعب اليمني

واعتبر اللواء الموشكي ذلك “شكلاً جَديداً من تصعيد التحالف في وجهِ أبناء الشعب اليمني الذين يرزحون تحتَ أسوأ أزمة إنسانية في العالم وبوصفكم في الأمم المتحدة”.

واستغرب رئيسُ الفريق الوطني في لجنة إعادة الانتشار، مطالَبةَ بعض المنظمات الدولية بتقييم الوضع في مدينة الدريهمي الخاضعة لحصار مطبِق تجاوز عاماً وعشرةَ شهور.

وقال اللواءُ الموشكي: “هذه مطالبةٌ تنُــــمُّ عن غياب المسؤولية لدى المنظمات الدولية وتعبِّرُ عن انحيازٍ فاضح لقوى العدوان”.. وَأَضَــافَ “وضعُ الدريهمي معروفٌ للعالم أجمع وسبق وزارتها عددٌ من المنظمات، وبالتالي هي تعرفُ الوضعَ هناك تَمَاماً، فهل المطلوبُ هو أن يقضيَ كُـلُّ سكانها تحت سطوة الحصار وَاعتداءات قوى العدوان على اليمن حتى يتسنى تقييم الوضع عن كثب؟!”..

تصعيد التحالف بالحديدة لم يعُــدْ اختراقاتٍ بل عملياتٌ عسكريَّةٌ كبيرةٌ ستدفعنا للرد

وتابع اللواء الموشكي: “إن أبناء الدريهمي يموتون يوميًّا بقصف العدوان من جهة ومن جهة أُخرى تحت حدّة الأمراض والجوع وهم يحتاجون بشكل عاجل للإمدادات الضرورية من الغذاء والدواء ورفع الحصار ووقف استهدافهم بشكل فوري”..

وفي معرِض تقييمِه لعمل المنظمات الدولية والأممية، عبّر اللواءُ الموشكي عن أسفه الشديد لتسييسها العملَ الإنسانيَّ، وأشَارَ إلى أن كُـلَّ ما تنفّــذه المنظمات الدولية والأممية يصُبُّ لمصلحة تحالف العدوان ويشجِّعُه على خرق اتّفاق السويد وأن هذا لا يخدُمُ العملَ الإنساني ولا يحقّقُ مساعيَه..

وتطلّع اللواءُ علي الموشكي إلى أن ينفّــذَ الصليبُ الأحمر الدولي مختلفَ مهامِّه الإنسانية بشكلٍ إيجابيٍّ وَوِفْــقاً لمعايير العمل الإنساني وبشكل يراعي الحيادَ وخدمةَ المتضررين..

وخلالَ اللقاء مع نائبة رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتّفاق الحديدة، كشف اللواءُ الموشكي عن معلوماتٍ جديدةٍ تُثبِتُ تورُّطَ بعض المنظمات الدولية بمحاولة تهجير أبناء الدريهمي من بيوتهم ومنطقتهم والقبول بالنزوح القسري إلى عدن أَو تعز.. وأوضح أن ذلك جاءَ خلال زيارة أحد فرق المنظمات الدولية في اليمن لمدينة الدريهمي خلال الفترة الماضية..

لدينا معلوماتٌ بتورط منظمات دولية بمحاولة تهجير أبناء الدريهمي إلى عدن أو تعز

وفيما يخُصُّ مِلَفَّ أسرى المواجهات بالساحل الغربي، أكّـد اللواءُ الموشكي استعدادَ الجيش واللجان الشعبيّة لتنفيذِ تبادُلٍ كلي لأسرى المواجهة هناك، وكشف عن مبادرة الجيش واللجان بنقلِ العديدِ من جثثِ المرتزِقة إلى مستشفى زبيد ودون انتظار مبادرةٍ مقابلة..

وفيما أعرب عن أسفه تجاه تجاهَلِ ذلك من قبل الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي.. قال اللواء الموشكي: نخشى أن يسهمَ تأخُّرُ جهودكم في هذا الشأن في مضاعفة معاناة أسرى الجيش واللجان الشعبيّة وتسليمهم لقوى العدوان الرئيسة وللنظام الإماراتي بالتحديد للمقايضة بهم وتوظيفهم ورقةَ ضغط جديدةً ضد اليمن..

وبشأن الرقابات الموجودة ميدانياً، أكّـد اللواءُ الموشكي التزامَ الجيش واللجان الشعبيّة بها وبشكل كلي، ولفت إلى أن ضباطَ الارتباط التابعين للفريق الوطني بلجنة إعادة الانتشارِ لم يغادروا نقاطَ الرقابة المحدَّدة مطلقاً مع تعرُّضِهم بشكل شبه يومي للقصف والتهديد بالتصفية من الطرف الآخر الحريص على جَرِّ مسار الأحداث ناحيةَ قضايا ليس لها علاقةٌ بتنفيذ اتّفاق السويد..

وطالَبَ رئيسُ الفريق الوطني في لجنةِ إعادة الانتشار نائبةَ رئيسِ بعثة الأمم المتحدة لدعم اتّفاق الحديدة، بإضافةِ ممثلين إلى فرق الرقابات عن الأمم المتحدة حتى تنضبطَ الأمورُ بشكل أفضل ويحصل تقدم بهذا الخصوص..

واقترح اللواءُ الموشكي تغطيةَ كُـلِّ محاوِرِ القتال في الساحل الغربي بفرق جديدة من ضباط الارتباط وبنقاط رقابة جديدة.

وتابع أن ما يحمي الاتفاق الى حد الآن هو المستوى المتميز لضبط النفس من جانب الجيش واللجان الشعبية

مستعدون لتنفيذ تبادل كلي لأسرى جبهة الساحل الغربي

وشدّد رئيسُ اللجنة على ضرورة إيجاد حَلٍّ لمشكلة الدريهمي، متمنياً على البعثة الأممية والمنظمات الإنسانية العاملة الاضطلاع بدورها، وأشار الى خروقات الطرف الآخر وعدم تنفيذه لأي بند من بنود ستوكهولم الى حَدِّ الآن.

كما حذّر من تنامي التحضيرات العدوانية التي ينهمكُ فيها العدوُّ لمهاجمة الدريهمي، مشيراً إلى أن أي إقدام على هذا العمل العدواني سيكونُ بمثابة إطلاق رصاصةِ الرحمة على اتّفاق السويد، وحمّل قوى تحالف العدوان مسؤوليةَ ما قد يترتب على توجُّهاتهم العدوانية.

وختم رئيسُ الفريق الوطني حديثَه بالقول: عملُنا مع الأمم المتحدة قائمٌ على الثقة، ونحن نقدم كُـلّ التسهيلات لمهامكم المختلفة، مع ذلك أنتم في الأمم المتحدة تقدمون صورةً سلبيةً عن الجيش واللجان الشعبيّة سواء في مجلس الأمن أَو في مختلف المحافل الدولية، ونأمُلُ أن تعززَ هذه اللقاءاتُ الجهودَ نحو السلام وإحلاله في محافظة الحديدة وفي كُـلّ ربوع الوطن، ونرجو أن تكونوا حقيقةً تأخذون ذلك بعين الاعتبار..

من جهتها، أكّـدت دانييلا كروسلاك -نائبة رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتّفاق الحديدة- “تفهُّمَ بعثة الأمم المتحدة للانزعاج من تدهور الوضع في الدريهمي والسعي لتقديم المساعدة بهذا الشأن”..

وتعهّدت بتنفيذ مهمة عاجلة وَالتفاعل مع السكان وبما يحفظ كرامتهم الإنسانية وقالت “سنقدم لكم تصوراً كاملاً حول ذلك”..

وبشأن الخطوات المرادِ تنفيذُها في مِـلَـفِّ الأسرى فيما يخُصُّ الحديدة، أشارت إلى ضرورةِ نقاش ذلك مع نظيرَيها في مكتب الأمم المتحدة..

وتابعت نائبةُ رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتّفاق الحديدة بالقول: فيما يخُصُّ المقترحات المقدمة من قبلكم سعيدة بها وسنعملُ على دراستها ومناقشتها مع رئيس البعثة، وأود أن أشكر عبرَكم المسؤولَ الأمني بمحافظة الحديدة على تسهيل تحَرّكنا هناك..

هذا وكان اللقاء قد عُقد، أمس الثلاثاء، بحضور عميد ركن خالد عَبدالله خليل -مستشار لجنة الوفد الوطني لإعادة الانتشار- والعقيد حسين الضيف -رئيس غرفة العمليات المشتركة لرصد خروقات العدوان بالحديدة..

You might also like