البخيتي يكشف لأول مرة بعضاً من خطط الحوثيين لـ”تطهير محافظات بأكملها”: استعادتها مسألةُ وقت، ولهذا الأمر أجلّنا دخول مدينة مأرب خلال الأيام الماضية
أكّـد الناطقُ الرسمي باسم لجنة المصالحة الوطنية الشاملة والحل السياسيّ في صنعاء التابعة للحوثيين، محمد البخيتي، أن عشراتِ الآلاف ممن أسماهم المخدوعين عادوا إلى “حضن الوطن” خلال الفترة الماضية، مبيناً أن الغالبيةَ الساحقةَ منهم يحلمون بالعودة إلى الوطن، ويحاولون تجاوزَ التشديدات والإجراءات التي اتخذها التحالف السعوديُّ والإماراتيُّ ضد كُـلِّ من يرغب بالعودة.
وأوضح في حوار للمسيرة -الصحيفة الرسمية لأنصار الله (الحوثيين)-، أن “هناك خطواتٍ متنوعة متاحة للمخدوعين للوصول إلى حضن الوطن، كالتواصل المباشر مع لجنة المصالحة أَو عن طريقِ النقاط الأمنية أَو عن طريق أهالي وأصدقاء المخدوعين، واصفاً الأخيرة بالطريقة الأنسب والأكثر إيثاراً على المخدوعين العائدين إلى حضن الوطن”.
وتطرّق إلى أن قرارَ العفو العام -الذي أطلقه المجلس السياسي في صنعاء، مفتوحٌ أمام من يرغب في العودة إلى الوطن من المخدوعين، سواءً أفراداً أو قيادات، موضحاً أن قرارَ العفو العام يتضمن عدم اتخاذ أي إجراءات جزائية أمامهم.
وقال البخيتي: “عودةُ المخدوعين بالآلاف يشكل صدمة نفسية على العدوان ومرتزِقته، توازي تطوير القدرات الدفاعية للجيش اليمني، مضيفاً: كُـلُّ من عاد إلى الوطن من المخدوعين، فإنَّ ذلك يؤكّـد فعلاً مدى شجاعتهم ومصداقيتهم في العودة إلى حضن الوطن والتوبة من جريمة الارتزاق”.
ودعا “كُـلَّ المخدوعين بالإسراع في العودة إلى الوطن وترك العدوان قبل اقتراب النصر وتحقيق الفتح، داعياً العائدين إلى حضن الوطن للقيام بمسؤولياتهم تجاه المجتمع والمتمثّل في إخبار الأهل والأصدقاء عن تعاملِ العدوان مع اليمنيين وأهدافه ومشاريعه الطامعة”.
وعن مبادرةِ السلام التي أعلن عنها فريقُ المصالحة مؤخّراً يقول البخيتي: ‘‘مبادرةُ السلام لم تأتِ إلّا بعد أن نقض حزبُ الإصلاح الهدنةَ، وبعد أن أصبحت موازينُ القوى لصالح اليمنيين على حساب المرتزِقة وأدواته’’، مؤكّـداً أن ‘‘مبادرةَ السلام مبادرة شعبيّة محقة تم تبنيها من قبل فريق المصالحة الوطنية، ويجب على حزب الإصلاح تنفيذُها’’.
وأكّـد أن مقاتلي الحوثيين قاموا بتجميد عملية دخول مدينة مأرب؛ نظراً للوساطة الداخلية والخارجية.
وهذا نص الحوار الذي تطرق فيه القيادي الحوثي إلى عددٍ من القضايا:
(محمد البخيتي في حوار خاص لصحيفة المسيرة:
تم إنشاء لواء عسكريّ باسم العائدين وهناك ألوية أُخرى تحمل ذات الاسم
أنصح الطرفَ الآخر بالاستجابة للمبادرة الشعبيّة لحقن الدماء وعلى المخدوعين اغتنامُ قرار العفو قبل فواته
– بدايةً.. أستاذ محمد كم تقدرون عددَ القيادات العسكريّة والمدنية والأفراد من المخدوعين الذين عادوا مؤخّراً إلى أرض الوطن؟
بسم الله الرحمن الرحيم.. العائدون إلى حضنِ الوطنِ هم بعشراتِ الآلاف، ونحنُ لا نستقبل إلّا القليلَ منهم؛ وذلك كون الكثير منهم يعودون إلى محافظاتهم وإلى مساكنهم دون تنسيق، ولكن حجمَ العائدين إلى حضن الوطن في تزايدٍ رغم التشديدات التي يتخذها العدوانُ أمامهم بمختلف الجبهات، خصوصاً جبهات الحدود وجبهات الساحل الغربي، ومن هذه الإجراءات منعُ تسليم المرتبات وتوجيهات صارمة بإطلاق النار على كُـلِّ من يحاول العودةَ إلى الوطن أَو امتنع من التقدّم في الجبهات، حيثُ سقط الكثيرُ من المخدوعين في الجبهات، ولكن التشديدات ستؤدي إلى الانفجار في الداخل وقد حصل ذلك في بعض الجبهات.
– تكلمتم بأن الكثيرَ من العائدين يعودون إلى محافظاتهم دون الرجوع إلى صنعاء، هل لديكم إحصائية معينة عن عددهم؟
لا نمتلك معلومات كاملة حول عددهم، ولكنَّ هناك أعداداً كثيرة أتت بالتنسيق وأعداداً أتوا دون تنسيق.
– العائدون الذين يسلمون أنفسهم للنقاط الأمنية، ما الإجراءات الأمنية التي تتخذ عليهم؟
إجراءات بسيطة وَروتينية، حيثُ يعودون خلال يوم أَو يومين بالكثير، وهي عبارة عن استمارة تعهد، يتمُّ ملؤها ثم يعودون إلى أوطانهم، أما بالنسبة للذين يتواصلون مباشرةً مع اللجنة، فيتم أخذُ الضمانة منهم أن يتعهدوا بأنفسهم، وفي حالة عاد البعض دون تنسيق، فإنَّه بحاجةٍ إلى من يعرفهم ويتضمن عليهم.
– في خضم الأحداث الحالية وتغيّر قواعد الاشتباك، هل تؤدي تلك الأحداث في تزايد العائدين أم العكس؟
مع تقدّمِ الجيشِ واللجان الشعبيّة وتغيّر موازين المعركة، يتزايد عددُ العائدين إلى حضن الوطن، لا سيما أن القوات اليمنية تحرصُ على فتح منافد للمخدوعين وتسهيل عودتهم، ولكن التشديدات التي يضعها العدوانُ وأدواته في جبهات الحدود وجبهات الساحل ستؤدي إلى نتائجَ عكسية.
مبادرة السلام مطالب شعبيّة تبنتها لجنة المصالحة الوطنية وعلى المعنيين أن يستجيبوا لها
– برأيكم ما الذي دفع العائدين إلى العودة إلى الوطن رغم تهديد العدوان لهم وتخويفهم من تبعات عودتهم؟
المخدوعون يوهمهم العدوانُ ويغريهم بأشياء وهمية، كدفع المرتبات وأنهم لن يشاركوا في خطوطِ التماس أثناء القتال، ولكنهم يفاجئون بعد ذهابهم إلى العدوان أنه يُدفع بهم إلى مقدِّمات الصفوف وزجّهم في القتال، رغم عدم تأهيلهم للقتال؛ لذلك أنا أؤكّـد أن الغالبيةَ الساحقة منهم في الجبهات يرغبون في العودة إلى الوطن، ولكن العائقَ الأكبر لعودتهم هو كيفيةُ الخروج من مناطقِ العدوان وتجاوز التشديدات.
– من هي اللجنة المختصة باستقبال العائدين؟
طبعاً قطبُ الرحى يعودُ إلى رئيس المجلس السياسيّ الأعلى المشير مهدي المشاط، وَأَيْـضاً بعض الجهات كقيادة المنطقة العسكريّة الخامسة التي خصّصت فريقاً لاستقبال العائدين والتواصل معهم، وأنا أنصحُ بقيةَ المناطق العسكريّة أن تحذو حذوَ المنطقة العسكريّة الخامسة، فيما يخص العائدين، وَأَيْـضاً فريق المصالحة الوطنية والتي يُعتبر من أهمِّ أعمالها.
– ما الضمانات التي تُمنح للعائدين وكيف يتم التنسيقُ والترتيب لعودتهم؟
هناك عفو عام، وبإمْكَان أيِّ مخدوع أَو مغرّر التواصل مع العلم أن قرار العفو العام لمرة واحدة فقط، والتنسيق يكون عن طرقٍ متعددة، إما عن طريق الأرقام المخصصة لاستقبال العائدين أَو عن طريق أهالي وأقارب وأصدقاء المخدوعين، وهي في الحقيقةِ أنجحُ الطرق؛ وذلك كون العائدين يتواصلون بأهليهم والعودة عن طريق الأهل أَو الأصدقاء توجد الثقةُ لدى المغرّر بهم، فالكثيرُ من العائدين يعودون دون تنسيق، ثم يقومون بالتنسيق لاحقاً أَو يسلمون أنفسَهم في أقرب نقاط للمجاهدين.
أنصح حزبَ الإصلاح بالاستجابة للمبادرة الشعبيّة التي أطلقناها مؤخّراً؛ لأَنَّها ستحقن الدماء
– ما ردُّكم على أبواق المرتزقة التي تروج أن هناك مضايقات تطال العائدين؟
العائدون أنفسُهم أكثرُ من يعرف أخلاقياتِ المجاهدين، وأن المجاهدين يتغاضون على من يريد الفرارَ من المعارك، فما بالك بمن عاد إلى الوطن أحياناً قد يتم توقيفُ بعض العائدين؛ نظراً للإجراءات الأمنية أَو التشكيك فيهم، وبعد اتّخاذ الإجراءات يتم إطلاقُهم، نحن في اللجنة لم نسمع عن أي مضايقات، سوى حالة واحدة في وصاب إب، وتم ضبطُها على الفور.
– كيف تجدون معنويات العائدين؟
العائدون يخبرونا بأن الكثيرَ من المخدوعين تنهار معنوياتهم في صفوف العدوان، وهي حقيقة يجمع عليها الجميعُ، يؤكّـد لنا العائدون أنهم بمجرد عودتهم إلى حضن الوطن، كأنهم خُلقوا من جديد ويشعرون براحة نفسية؛ لأَنَّ المغرّرَ بهم والمخدوعين يعانون كثيراً ويتعرّضون إلى إذلالٍ كبير؛ لذلك أنا أعتقد أن الكثيرَ منهم أصبح واعياً بخطورةِ مشروع الاحتلال وأهدافه، لدرجة تفوق بعض المجاهدين الذين يقاتلون في الجبهات بدافع إِيْمَاني، ولكن ربما لا يدركون حقيقةَ خبث ودناءة دول الاحتلال، وبالتالي فإنَّ العائدين أكثرُ وعياً منا جميعاً بخطورةِ دول العدوان، ولا ينقصهم سوى معرفة أهداف ومبادئ المسيرة القرآنية المباركة.
– العائدون الذين كانوا يشغلون مناصب معينة في بعض الوزارات هل يزاولون المهنة أم أنه يتم إعفاؤهم؟
العائدون الذين كانوا يشغلون أعمالاً معينة وتركوا أعمالَهم والتحقوا بالعدوان ثم عادوا إلى الوطن، لا يعني ذلك أن قرارَ العفو العام يمنحهم مزاولةَ المهنة، وإنما العفو العام يقتضي في إعفائهم من الإجراءات التي تُتخذ ضدهم لتعاونهم مع العدوان، ولكنَّ بعضَ العائدين أصبح لديهم قضيةٌ ويؤمنون بخطورة العدوان، وبالتالي يتمُّ الاستفادةُ منهم في بعضِ الأعمال، سواءً في الجانب الإعلامي أَو الجانب العسكريّ أَو الجانب الأمني، وهذا يعودُ إلى شخصية العائد وكفاءته، أما بالنسبة للموظفين فإنَّه سيستلم راتبهم كبقيةِ الموظفين في الدولة.
– ما أهميّة عودة المخدوعين أفراداً وقيادات؟
موازينُ القوى بات في صالحِ اليمنيين، والتغير في موازين القوى يعودُ لعاملين، العامل الأول، تطوير اليمن لقدراتها الدفاعية في مختلف الأسلحة والتأهيل والتدريب، والعامل الثاني، وعي الشعب والعائدين يُمثّلون أرقاماً في حالة الوعي؛ وذلك كونهم يتركون العدوانَ ويعودون إلى الوطن وهو مقياسٌ لمدى الوعي الذي يتمتع به اليمنيون، ورسالة قوية لمن لا يزال يعلّق آمالاً بدول العدوان.
– ما أثر ذلك على دول العدوان؟
عودة المخدوعين يُشكّل ضربةً نفسيةً لدى العدوان ومرتزِقته الذين ما زالوا يؤملون في العدوان، ويحملون حالةَ العداء لأبناء الوطن، وتزايد العائدين يجعل العدوانَ ومرتزِقته يصيبون بالإحباط واليأس والقبول بالحلول السلمية، وهو عاملُ ضغطٍ مقارب لعامل الضغط الذي يشكله تطويرُ الدفاعات الجوية.
– يقول البعض إن العائدين بحاجة إلى تأهيل لنفسياتهم المدمرة من قبل العدوان، ما ردُّكم على ذلك؟
العائدون الذين يتخذون قراراً من أنفسهم بالعودة إلى الوطن، ويتحلّون بالشجاعة هم سليمون نفسياً، ويتخذون الصواب، وبمجرّدِ أن يعودوا إلى الوطن فمعناه أنهم يمتلكون معنويات سليمة وإرادة قوية، والذين ما زالوا بصفوفِ العدوان هم من يحتاجون بعد تحقيق النصر إلى التأهيل والتدريب النفسي.
– برأيكم ما الغرضُ من إقامَة المؤتمرات والإعلان بأسماء العائدين عبر وسائل الإعلام لا سيما أن بعض العائدين يخاف الظهورَ في الشاشة؟
عددُ العائدين أكثرُ بكثيرٍ مما يتمُّ عرضُه في وسائل الإعلام، ولكن لتأثير وسائل الإعلام نلاحظ أن الاهتمامَ يزيدُ بمن يتم الإعلانُ عنهم، ونحنُ نقدّر شعورهم وتخوفهم ولكن تخوفَهم بغير محلِّه؛ لأَنَّ ظهورَهم لا يشكل أية خطورة، أما بالنسبة للمراقبة فإنَّ الأجهزةَ الأمنيةَ والمجتمع نفسه سيجعلهم تحت الأنظار، وبالإمْكَان أن نقول إن الهدفَ من إبراز العائدين إعلامياً، هو تشجيعُ الآخرين للعودة إلى الوطن وَأَيْـضاً ضرب نفسية العدو.
– هل الدعوة متاحة لكل من يريد العودة إلى الوطن حتى القيادات في حكومة الفنادق؟
قرارُ العفو العام ما زال مفتوحاً، وبالتالي المجالُ مفتوح للجميع، ما عدا الذين صدر بحقِّهم أحكام قضائية أَو الذين تمَّت إحالتُهم إلى القضاء، ونسبة الذين عليهم أحكام قضائية نسبة ضئيلة جِـدًّا، أما البقية فيستطيعون العودة.
– رسالتكم إلى المخدوعين وأُخرى للعائدين؟
رسالتي إلى المخدوعين والمغرّر بهم، بأن يسارعوا في العودةِ إلى حضنِ الوطن، لا سيما أن موازينَ القوى باتت لصالح قوى اليمن على حساب قوى العدوان ومرتزِقته، ومَنْ يعودُ قبل الفتح وقبل النصر أفضلُ ممن يعود أَو يضطر للعودة بعد الفتح والنصر، أَيْـضاً وقوف المخدوعين والمغرّر بهم بصفِّ العدوان هي جريمةٌ بحقِّ الأمة وبحق الوطن، وبالتالي فإنَّ التخلّصَ من جريمة الارتزاق لن تتحقّقَ إلّا بالعودة في مثلِ هذا الظرف؛ لأَنَّ العائدَ إلى حضنِ الوطن والوطن محاصرٌ وتحت القصف، فهذا يعني أنه قرارٌ شجاعٌ، وأنه مثلُ هذا القرار كافٍ للتوبة أمام الله من الذنب.
أما بالنسبة لمن عاد إلى حضن الوطن، فإنَّه يترتب عليه مسؤولية كثيرة، وأقلُّ مسؤولية هو التحدّثُ مع الجيران والمجتمع عن تعاملِ العدوان السعودي والإماراتي مع اليمنيين، ومشاريع العدوان الطامعة، وَأَيْـضاً التواصل مع أصدقائهم الذين لا زالوا مع العدوان، والمجالُ مفتوح لمن أراد المشاركةَ في الجبهات، وقد تم إنشاءُ لواء “العائدون” وهناك ألوية أُخرى باسم “العائدون”، وقد بدأت الدوراتُ الثقافية والعسكريّة لهم.
– أخيراً، هلاّ أطلعتمونا على المبادرة التي أعلنتموها مؤخّراً مبادرة السلام، وهل سيستجيب الطرفُ الآخر للمبادرة؟
بدايةً، كان هناك هدنة غيرُ معلنة فيما بيننا وحزب الإصلاح، سواءً في جبهة نهم أَو مأرب، ولكن الهدنةَ تم نقضُها رغم أنها ملزمة من ناحية أخلاقية ودينية، كما لو أنها معلنة؛ نتيجةَ اختراق الهدنة، تم إعدادُ وضع عسكريّ جديد على مستوى نهم والجوف ومأرب، ونحنُ حريصون على حقنِ الدماء، فالمبادرةُ واكبت التغيرات العسكريّة وأتت؛ نتيجةَ الوساطات الداخلية والخارجية التي نتجت عنها تجميدنا لعملية دخول مأرب وإعطاء فرصة للمرتزِقة هناك لمراجعة حسابهم، واكبنا ذلك في المبادرة الأخيرة، وهي أتت كضرورةٍ للاستجابة للمطالب الشعبيّة المتمثّلة في فتحِ الطريق وإمداد الموطنين بالنفط والغاز، وكذلك إعادة تشغيل محطة الكهرباء والتعامل مع ثرواتِ النفط والغاز، كحقٍّ لكلِّ الشعبِ اليمني مع مراعاةِ جوانب التنمية في المحافظة.
– في حالة رفض الإصلاح الاستجابة للمبادرة فما هي النتيجة لذلك؟
على المرتزِقةِ أن يدركوا أننا لم نطلق المبادرةَ إلّا بعد أن اخترقوا الهدنة، وبعد أن أصبحت موازينُ القوى لصالح اليمن، وبالتالي فاستعادةُ تلك المناطق مسألةُ وقت فقط، فعليهم أن يراجعوا حساباتهم والاستجابة لتلك المطالب الشعبيّة التي قمنا بتبنيها.
*صحيفة المسيرة| حاوره: محمد حتروش).