كل ما يجري من حولك

التطبيع الإماراتي من بوابة الرياضة

التطبيع الإماراتي من بوابة الرياضة

601

متابعات:

يندفع حكام الدول الخليجية بسرعة غير مسبوقة للتطبيع مع كيان الاسرائیلی على جميع الاصعدة”الاقتصادية، السياسية، الرياضية، الثقافية والسياسية” ولايترك هؤلاء فرصة مواتية لاستغلال التطبيع مع “الكيان الاسرائيلي”، على الرغم انهم لايزالون يختبئون تحت عباء “الدفاع عن فلسطين” إلا أن هذه العباءة بدأت تسقط رويدا رويدا ليتضح للجميع ماذا كان يجري في الخفاء، في المقابل الكيان الاسرائيلي يعبر عن بالغ سعادته في اختراقه لمنظومة الدول الخليجية والتطبيع معهم ويستغل هذا الكيان اي مناسبة أو اي حدث للاعلان عن هذا التقارب، حتى ولو كان زيارة لأي صهيوني إلى أي دولة خليجية، لأن هذا الأمر بالنسبة لهم يعد انتصارا للكيان الاسرائيلي لأنه يمثل اعتراف بكيانهم ويمهد الطريق للتطبيع العلني.

الامارات والتطبيع

الامارات منذ عدة سنوات وخاصة في الفترة الاخيرة تندفع بقوة نحو التطبيع مع كيان العدو وتستقبل وزراء اسرائيليين ورياضيين وفعاليات ثقافية اسرائيلية على اراضيها، ويعبر هؤلاء المسؤولون عن بالغ سعادتهم بهذه الخطوة، وتواصل الإمارات رفع العَلم الإسرائيلي داخل أراضيها في مناسبات رياضية عديدة، مجدِّدة تأكيدها ما قاله وزير الرياضة الإسرائيلي، ميري ريغيف، في سبتمبر 2018، بأن علم “إسرائيل” سيرفرف في أبوظبي.

الانطباع الإسرائيلي حول الإمارات أخذ شكل الصداقة والتعبير عن الود والاحترام المتبادل؛ وهو ما تجسد من خلال الترحيب الكبير الذي يُظهره الإماراتيون لضيوفهم الإسرائيليين، لا سيما الرياضيين الذين رفعوا عَلم “إسرائيل” مرات عدة في هذا البلد الخليجي.

في هذه الأثناء يلقى فريق رياضي رعاية كبيرة داخل العاصمة أبوظبي، حيث سينتقل هذا الفريق في مختلف مدن الإمارات، مشاركاً ببطولة الدراجات الهوائية.

هذا ما أعلنت عنه صفحة “إسرائيل بالعربية” التابعة لخارجية الاحتلال، على “تويتر”، السبت (22 فبراير الجاري)، مبينة: “ستكون هذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها فريق دراجات إسرائيلي في سباق بالإمارات”.

الإمارات، بدورها أوسعت الفريق الإسرائيلي ترحيباً، حيث قال أحد أعضاء الوفد الإسرائيلي لقناة “كان” العبرية وهو يتحدث من الإمارات: “تم استقبالي هنا بالأحضان، والناس هنا ودودون جداً”.

ويشارك الفريق الإسرائيلي لركوب الدراجات الهوائية في مسابقة إماراتيّة تحت اسم “طواف الإمارات 2020″، بحسب ما كشفت هيئة البث الإسرائيلية (كان)، مساء السبت.

وبدأ السباق يوم الأحد الماضي ويستمر حتى السبت المقبل بكافة الإمارات السبع.

ورغم أن الإمارات لا تقيم علاقات رسمية مع إسرائيل، إلّا أن رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين آخرين صرحوا في أكثر من مناسبة بوجود تقارب مع الإمارات، ومع دول عربية وإسلامية أخرى.

كما أعلنت إسرائيل أنها ستشارك في “إكسبو دبي 2020” بشكل رسمي، وذكر موقع “اكسيوس” الأميركي، في 4 شباط/ فبراير الجاري، أنّ إسرائيل والإمارات بحثتا في كانون الأول/ ديسمبر من العام الماضي، اتفاقية “عدم اعتداء” بينهما، في خطوة تمهد لتطبيع العلاقات بين البلدين.

وزادت وتيرة التطبيع، خلال الفترة الأخيرة بأشكال متعددة بين الإسرائيليين والعرب، عبر مشاركات إسرائيلية في نشاطات رياضية وثقافية تقيمها دول عربية.

ومنذ عام 2018، بدأ العَلم الإسرائيلي يُرفع ويرفرف، والنشيد الإسرائيلي المعروف بـ”هاتكفاه” يُردَّد في الإمارات، نتيجة مشاركة الفرق الإسرائيلية، وتحقيقها الفوز في المنافسات.

ارتفاع علم إسرائيل وترديد نشيد “هاتكفاه” في الإمارات احتفى بهما كبار قادة الاحتلال الإسرائيلي.

فحينها نشر بنيامين نتنياهو تغريدة على صفحته الرسمية بـ”تويتر”، باللغة العربية، قال فيها: “أتأثر كثيراً لسماع نشيدنا الوطني (هاتكفا) يُعزف في أبوظبي، للمرة الثانية خلال يوم واحد، بعد أن حقق لاعب الجودو الإسرائيلي بيتر بالتشيك انتصاراً عظيماً في بطولة الغراند سلام. شكراً لك يا بيتر، جميع المواطنين الإسرائيليين يفتخرون بك كثيراً”.

تلك الفرحة الإسرائيلية لم تكن بسبب مشاركة رياضيين إسرائيليين في بطولة إماراتية، فقد سبق هذه البطولةَ مشاركةُ رياضيين إسرائيليين في بطولات إماراتية، لكنها المرة الأولى التي تُستخدم فيها رموز إسرائيلية مثل “العَلم” و”النشيد” في بطولات تقام بالإمارات.

وكانت وزيرة الرياضة الإسرائيلية، ميري ريغيف، أعلنت في سبتمبر 2018، موافقة الإمارات على السماح برفع العلم الإسرائيلي ضمن بطولة الجودو الدولية المزمعة إقامتها في العاصمة أبوظبي.

الرياضة والتطبيع

الروح التنافسية الرياضية بين الإماراتيين والإسرائيليين شقت طريقها في مناسبات عديدة داخل الإمارات وخارجها.

إذ شهد شهر مارس 2018، مشاركة سائقين من الدولة العبرية في “رالي أبوظبي الصحراوي” للسيارات.

وفي مطلع الشهر ذاته، شارك 20 رياضياً إسرائيلياً في بطولة العالم للجوجيتسو لفنون القتال للشباب والناشئين بالإمارات، حصدوا خلالها 13 ميدالية متنوعة، منها اثنتان ذهبيتان.

وشارك دراجو الإمارات في “طواف إيطاليا 2018″، للدراجات الهوائية، الذي أقيم بـ”إسرائيل”، بين 4 و27 مايو 2018.

وفي 11 مايو من العام نفسه، التقى الفريق الإماراتي للسيدات نظيره الإسرائيلي في بطولة أوروبا المفتوحة لكرة الشبكة، في مباراة جمعت بينهما، بجبل طارق.

وفي هذه المناسبة احتفى مسؤول الدبلوماسية الرقمية بالعربية في وزارة الخارجية الإسرائيلية، يوناتا جونين، على صفحته في “تويتر”، بالمباراة التطبيعية بين “تل أبيب” وأبوظبي؛ مغرّداً: “الرياضة تنتصر، وإسرائيل والإمارات يد واحدة في بطولة كرة الشبكة”، مرفقاً صورة للمباراة بين الجانبين.

وتختلف صور التطبيع الرياضي مع “إسرائيل” الذي انتهجته الإمارات، وكانت من بين صوره المشاركة في مؤتمر رياضي دولي بـ”غابورون” عاصمة بوتسوانا، في 19 مايو 2018.

وقال مراسل هيئة البث الإسرائيلي، شمعون آران، على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، حينها، إن “إسرائيل” تشارك في المؤتمر الذي يُعنى بالنهوض بالمرأة واندماجها في الرياضة، مشيراً إلى أن عوفرا أبراموفيتش تُمثل الدولة العبرية من بوابة مؤسسة “مامانيت”، وهي رابطة دوري كرة الشبكة للأمهات الإسرائيلية.

ولفت آران النظر إلى أن الإمارات مثَّلتها في المؤتمر الرياضي الدولي ميثاء العرفي، حيث نشر صورة لها رفقة عوفرا أبراموفيتش، على حسابه في “تويتر.

المصدر: الوقت

You might also like