كل ما يجري من حولك

في عهد إبن سلمان.. السعودية على كف عفريت

في عهد إبن سلمان.. السعودية على كف عفريت

712

متابعات:

عام 2015 ليس علينا ببعيد ، ففي هذا العام هيمن محمد بن سلمان على القرار السعودي، ولم يبتعد عنا ذلك العام الا نحو اربع سنوات بالكاد، الا ان هذه السنوات الاربع كانت بمثابة اربعة عقود على ظاهرة انحدار السعودية نحو هوة عميقة من المجهول ليس واضحا الى اين ستنتهي.

ولي العهد السعودي الذي اختطف ولاية العهد من اعمامه وابناء عمومته، وورط بلاده في حرب مدمرة ضد الشعب اليمني، اعتقد ان لا أمل له بحكم السعودية بعد رحيل والده الملك، الا بفتح خزائنة امام ترامب والانبطاح امام نتنياهو، وادخال الشباب السعودي في متاهات الفحشاء والعربدة بهدف الهائه عن التفكير بما يجري داخل عائلة ال سعود.

ولكن هذه السياسة قد تصب في صالح ابن سلمان خلال فترة زمنية قصيرة جدا، الا انها على المدى المتوسط والبعيد سوف لن ترتد عليه بالكوارث فحسب، با هذه الكوارث ستصيب السعودية كوجود في مقتل.

وللوقوف على كوارث هذه السياسة سنرصد اخبار السعودية خلال يومين فقط، عندها يمكن للقارىء اللبيب ان يتنبأ بمصير السعودية التي وضعها ابن سلمان في مهب الريح:

يتم الان على شبكات التواصل الاجتماعي تداول فيديو اغتية راب عنوانها “بنت مكة” انتشرت اولا على قناة “أصايل سلاي” بموقع “يوتيوب”، تضمنت تلميحات لجمال فتيات مكة ودلعهن وأوصافهن، وجرى تصوير فيديو الأغنية داخل مقهى في مكة المكرمة، برفقة شباب وشابات أدوا رقصات مختلفة على وقعها.

وانتشر جدل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي ضمن وسم “لستن بنات مكة”، الذي نشرته “إمارة منطقة مكة”، التي يشرف عليها الامير خالد الفيصل، وهو ما يكشف خلاف عميق بينه وبين ابن عمه ملك الترفيه محمد بن سلمان، إذ هاجم آلاف المغردين العاملين على الأغنية، معتبرين أنها لا تصلح في مكة إنما في تكساس الأمريكية، مطالبين بالتحرك لإيقاف هذه الإساءات المقصودة والمبرمجة، قبل ان يُسجل الكليب الثاني على “سطح الكعبة”!!.

وقرر الفيصل ايضا إيقاف المسؤولين عن إنتاج اغنية “بنت مكة” ، فيما انتقد البعض الاغنية لا بسبب فكرتها بل على خلفيات عنصرية ، معتبرين أنّ الذين قاموا بتمثيل الأغنية أفارقة ذوو بشرة سوداء وليسوا من أهل مكة!!.

في ذات السياق، سياق كوارث سياسة محمد بن سلمان، كشف معهد “غالوب” الدولي، الذي يتخذ من زوريخ مقراً له، عن دراسة له أعدّها عام 2014، أن نسبة الإلحاد بلغت بين 5 و9% من مجموع عدد السكان في السعودية، وتُعدّ هذه النسبة الاكبر مقارنة بالدول العربية مجتمعةً.

وقد أنشأ مجموعة من الناشطين السعوديين حساباً على “فيسبوك” تحت اسم “جمعية الملحدين السعوديين”، بموازاة ظهور حسابات على “تويتر” تتبنّى علناً الظاهرة في السعودية.

وفي مجال تمهيد الارضية امام الراي العام السعودي للتطبيع مع الكيان الاسرائيلي ، عُقدت ندوة “ثقافية”!! في 13 فبراير 2020، بمحافظة بلجرشي السعودية، تحدث فيها “الباحث اللغوي”! السعودي،أحمد قشاش، عن أن التوراة نزلت في جبال السراة، بحكم ما ورد فيه من أسماء الأماكن والنباتات والجبال واتحاد اللهجات، وان النبي إسحاق بن إبراهيم (ع) تهامي الأصل.

واستطرد قائلاً: “بنو (إسرائيل) قبيلة عربية عريقة سكنت جنوب الجزيرة العربية، وتركت آثاراً وشواهد لا تزال قائمة وماثلة للعيان.

وهو ما دعا العديد من الصهاينة الطلب من ابن سلمان السماح لهم بزيارة قبور اجدادهم ومدنهم واثارهم في الجزيرة العربية.

كما بات من شبه المؤكد ان تحتضن القاهرة قمة تضم ابن سلمان، ونتنياهو، بحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورؤساء دول أخرى، على رأسهم الرئيس ترامب.

وبحسب تسريبات فإن التجهيزات لمثل هذه القمة التي ستعقد في القاهرة تجري على قدم وساق، متوقعة أن يشهد شهر مارس / اذار المقبل نقلة نوعية في تاريخ علاقات الدول العربية مع دولة الاحتلال وعلى رأسها السعودية، التي أزالت كل المحظورات في سبيل هذه العلاقة.

وعلى صعيد انشطة الملك الاب سلمان في مجال التطبيع استقبل الملك سلمان مساء امس الجمعة في القصر الملكي بالرياض الحاخام الاسرائيلي ديفيد روزين، في “اطار مساعي المملكة للحوار بين الاديان”!!.

على الصعيد الداخلي شهت المدينة المنورة حادثا يكشف عن حجم الاحتقان الذي يعتلج في صدور السعوديين بسبب التخبط والضياع السياسي والاجتماعي والاقتصادي والتربوي، حيث أطلق مسلح النار على رجال أمن بالمدينة المنوّرة، قبل صلاة الجمعة.

هذه الاخبار والاحداث وغيرها الكثير، شهدتها السعودية خلال الساعات الـ48 الماضية فقط، طبعا استثنينا اخبار العدوان على اليمن وتساقط الصواريخ البالستية والطائرات بدون طيار على منشآت ارامكو في ينبع غرب السعودية وقتلى الجيش السعودي ومرتزقته على الحد الجنوبي، بالاضافة الاى الصفعات التي تتلقاها السعودية من اقرب حلفائها ، مثل امريكا والمانيا، الذين باتوا يعتبرون علاقاتهم مع السعودية مكلفة سياسيا.

المصدر: العالم

You might also like