“رويترز”: إنهيار المحادثات السعودية القطرية بعد تقدم بسيط

متابعات:

قالت وكالة الأنباء “رويترز” أن جميع محادثات حل الأزمة التي بدأت بين “السعودية” وقطر في أكتوبر/ تشرين الأول الفائت فشلت بعدما عوّلت عليها جميع الدول المعنية بالأزمة الخليجية، بما فيها تحسين العلاقات التجارية وروابط المواصلات مع قطر.

الوكالة نقلت عن أربعة دبلوماسيين غربيين في الخليج ومصدران مطلعان على الشأن القطري قولهم أن الهدف الرئيسي لقطر من المباحثات كان فتح المجال الجوي لكل من “السعودية” والبحرين ومصر والإمارات أمام الطائرات القطرية، وفتح الحدود البرية الوحيدة مع “السعودية”.

لكن في المقابل، تورد الوكالة أن الرياض أرادت تحجيم قطر وإظهارها بأنها غيرت سلوكها بشكل جوهري لا سيما سياساتها الخارجية التي أيدت فيها قطر أطراف معادية “للسعودية” في عدة صراعات وذلك نقلاً عن دبلوماسيين.

وقال دبلوماسي إن وفق “رويترز” أن “السعودية” أرادت “ترتيباً جديداً مع قطر يتضمن التزام الدوحة بتعهدات جديدة على نفسها”، فيما اعتبر دبلوماسي آخر أن “هذه فكرة مجهضة من البداية بالنسبة لقطر وذلك لوجود خلافات كثيرة في السياسة الخارجية”.

مصادر خليجية مطلعة علقت على المحادثات بالقول أن “السعودية” التي تمثل بقية الدول المقاطعة لقطر، “أنهت المحادثات عقب القمة الخليجية السنوية التي عقدت في الرياض في ديسمبر ولم يشارك فيها أمير قطر”.

وذكر دبلوماسيين غربيين أن “الرياض كانت تريد تحقيق نصر في السياسة الخارجية قبل استضافة قمة مجموعة العشرين في 2020 وذلك بعدما لحق بسمعتها من ضرر بسبب مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي عام 2018”.

يذكر أن الدول المُقاطعة لقطر قدّمت للدوحة عام 2017 قائمة تتضمن 13 مطلباً من بينها إغلاق شبكة الجزيرة التلفزيونية وإغلاق قاعدة تركية ووقف الدعم لجماعة الإخوان المسلمين وتخفيض مستوى العلاقات مع إيران لكنها انتهت بفعل عدم واقعيتها ورفض قطر أن تتحول إلى دولة تابعة للرياض بجسب مصدر قطري.