كل ما يجري من حولك

ما وراء هجمة العدوان الإعلامية على البحث الجنائي في صنعاء؟!

ما وراء هجمة العدوان الإعلامية على البحث الجنائي في صنعاء؟!

ما وراء هجمة العدوان الإعلامية على البحث الجنائي في صنعاء؟!

2٬078

منصور البكالي
هل لأن إنجازاتِه أفشلت حربَهم الناعمة، وتصدّت لكلِّ مخطّطاتهم ومشاريعهم المخلّة بالأمن والاستقرار، والمستهدفة للروح الإيْمَانية والقيم والمبادئ السامية التي ينعم بها شعبُنا اليمني، دون غيره من الشعوب؟
أم أن هذه الحملة محاولةٌ لإفشال مساعي المصالحة الوطنية والعفو العام المقدمة من قبل حكومة الإنقاذ كطوق نجاة للخونة والعملاء، التي أثمرت بعودة ألوية ومجاميع وأفراد إلى حضن الوطن؟
أم أن هذه الحرب الدعائية خوف من السخط الشعبي المتنامي ضد قوى الغزو والاحتلال في المناطق المحتلّة، بعد زيادة جرائم العدوان ومرتزِقتهم بحقِّ المواطنين المخالفين لهم برأي والزج بهم في السجون والمعتقلات، وما مارسوه من انتهاكات واغتصابات للنساء والأطفال وزادت في حظيرتهم ظاهرةُ الاختطافات وانتشار المخدرات، والاختلالات الأمنية، فاندفع العدوان وأبواقه لتشويه سمعة المناطق التي تحت سلطة حكومة الإنقاذ، التي يتمنى جميعُ الأحرار في المناطق والمحافظات المحتلّة العودة إليها والعيش فيها بكرامة وحرية وشرف؟
وقبل الإجابة على هذه التساؤلات يمكننا العودةُ إلى إنجازات البحث الجنائي خلال هذه الفترة على مختلف المستويات، وما شكّلته من صفعة موجعة ومؤلمة جِـدًّا لقوى العدوان ومرتزِقتهم، انعكست في قنواتهم الإعلامية ومواقعهم الإلكترونية وعبر ذُبابهم الإلكتروني بمختلف وسائل التواصل الاجتماعية، في شكل حملات منظمة ابتدأتها قناتا الحدث والعربية نهاية العام المنصرم، وتبعتها بقية الترسانة الإعلامية للمنافقين وقطيعهم الإعلامي الموجه، بالصراخ والعويل ونشر الدعاية السوداء الكاذبة والمضللة للحقائق وقلبها، في محاولات رخيصة ومبتذلة لتزييف وعي شعبنا اليمني، وغرس الأحقاد والضغائن وإيجاد شرخ بين علاقة المواطنين برجال الأمن.
ومن يتابع هذه الحملةَ الإعلاميةَ الموجهة بشراسة لاستهداف البحث الجنائي وقياداته وكوادره، خلال هذه المرحلة من تاريخ العدوان والحصار، يُدرك حجمَ الوجع ومرارة الهزيمة التي يتجرعونها، وأفشلت مخطّطاتهم الخبيثة والدنيئة، حين فشل العدوُّ في المواجهة العسكرية وأعلن عن استراتيجية جديدة لخوض الحرب والمواجهة واستهداف صمود وثبات شعبنا اليمني من الداخل، أسماها قبل سنوات المعتوه محمد بن سلمان عبر أحد القنوات الفضائية، باستراتيجية “الرياح البادرة”.
ولكن يقظةَ الأجهزة الأمنية ووعي كوادرها الوطنية أفشلت هذه الاستراتيجية، بحسب الإحصائيات التي تحدّث عنها مدير البحث الجنائي العميد سلطان زابن لصحيفة الحارس بداية الشهر الجاري، حول مختلف الجرائم والقضايا التي تستهدف الجبهةَ الداخلية وسلامتها، وما حقّقته إدارةُ البحث الجنائي من إنجازات أمنية خلال عام 2019 م، وخلال ما مضى من عام 2020م، أفشلت معها آخر رهانات العدوّ، فلم يعد أمامه من جديد غيرُ قلب الحقائق وعكسها وتقديم صورة سوداوية كاذبة أمام ما بقي من مرتزِقته، ليستمروا في الدفاع عن حدوده وتنفيذ أجندته الاستعمارية بدمائهم الرخيصة في هذه المحافظة أَو تلك.
وبالتزامن مع زيادةِ الإخفاق والفشل لرهانات الغزاة والمحتلّين، وانكشاف أطماعهم الاستعمارية وزيادة حجم الضغط والإهانة على الخونة والعملاء المحليين، أعلنت القيادةُ السياسيةُ لحكومة الإنقاذ الوطني، العفوَ العام وإطلاق رقم اتصال مجاني وتدشين المصالحة الوطنية وتشكيل لجنة خَاصَّة من مختلفِ القوى والتيارات السياسية وتكليفها بالتواصل مع قيادات المرتزِقة في الفنادق وجبهات العدوان والتنسيق معهم لترتيب عودة الراغبين منهم إلى حضن الوطن.
وحين أتت هذه الجهودُ أُكُلَها شعر الغزاةُ المحتلّون بأن حكومةَ الإنقاذ بدأت بسحب البساط من تحت أقدامهم، فلم يجدوا من وسيلة أمامهم للاحتفاظ على من بقي من أدواتهم الرخيصة، غير نشر الأكاذيب والتضليل ورسم صورة مغايرة للحياة في المحافظات والمناطق الحرة، هذا من ناحية، ومن ناحية أُخرى محاولة لتخويف أبناء القبائل والتأثير على مشاعرهم وعواطفهم في المناطق والمحافظات المحتلّة؛ لكي لا يثوروا يوماً من الأيّام ضدهم ويخرجون لطردهم وتحرير أراضيهم، إضافةً إلى دفعهم تحت دوافعَ قبلية تحدُّ من عودة المغرّر بهم إلى حضن الوطن بشكل ألوية وكتائب وقيادات وأفراد كما شاهدناهم في المؤتمرات الصحفية والصور الجماعية التي يستقبلهم فيها نائبُ رئيس مجلس الشورى محمد البخيتي.

You might also like