“السعودية” تعلن خروجها رسمياً من شركة “تسلا”
“السعودية” تعلن خروجها رسمياً من شركة “تسلا”
متابعات:
كشفت مجلة “بلومبيرغ” الأمريكية أن صندوق الإستثمارات العامة في “السعودية” باع معظم أسهمه في شركة “تسلا” عملاق صناعة السيارات الكهربائية حول العالم، ليعلن خروجه من الشركة بشكل رسمي.
وبحسب الوكالة الأمريكية المتخصصة بالشؤون الإقتصادية، أبقى صندوق الإستثمارات السعودية على 39 ألف سهم فقط في الشركة وذلك نهاية عام 2019، بعد أن كان إجمالي أسهمه يقدر بحوالي 8.2 مليون سهم.
وذكرت “بلومبيرغ” في تقرير لها أن الصندوق كان “ضمن أكبر 5 مالكين أساسيين لأسهم الشركة واشترى نحو 5% من أسهمها، بما قدر حينها بـ 3.2 مليارات دولار، أثناء زيارة ولي العهد السعودي أمريكا في مارس/آذار 2018”.
نوّهت الوكالة أيضاً إلى أن “تسلا” تعرضت لسلسة خسارات، بالرغم من إنجازاتها في مجالات متعددة، كدمج التكنولوجيا بعملية تصنيع السيارات بشكل واسع ومميز، إلا أنها واجهت الكثير من الأزمات الإقتصادية في مسيرتها الصناعية، موضحةً أن عدم القدرة على تلبية احتياجات السوق هي أولى الخسائر كانت عام 2018، بعد موجة طلب هائلة على طراز “تسلا 3″، لم تتمكن الشركة من تلبيتها، مما سبب مشكلة كبيرة لها.
أما الخسارة الثانية للشركة فتمثّلت في خسارة مليار دولار في دقيقتين عام 2019 كما أوردت “بلومبيرغ”، عقب تعرض مالك الشركة “لأزمة مالية كبيرة على خلفية دعمه المالي الكبير المقدم لمشروع الفضاء SpaceX الذي أسسه سابقاً ليتعرض لخسارة كبيرة في دقيقتين فقط بتداولات بورصة ناسداك الأمريكية، وصلت إلى نحو مليار دولار بعد تراجع سهم شركته”.
الجدير بالذكر أن أسهم الشركة انخفضت بنسبة 11%، في وقتٍ سابق لكنها عادت لترتفع أواخر ديسمبر/كانون الأول وحتى يناير وفقاً لقناة “CNBC” التي بيّنت ارتفاع أكثر من الضعف إلى 904.94 دولار للسهم في الشهر الفائت، “الأمر الذي يشكل فرصة لبيع الأسهم، والتي استغلها الصندوق السعودي للخروج من أزمات الشركة المتكررة” بحسب القناة.
في حين يعلّق أحد المحللين الإقتصاديين على أسباب انسحاب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان من الشركة بالقول أنه بالرغم من بيع صندوق الإستثمارات لمعظم أسهمه في الشركة يبقى محمد بن سلمان هو الخاسر الأكبر في هذه الخطوة.
ويوضح في تصريحٍ خاص “لمرآة الجزيرة” صحيح أن أسهم الشركة “صعدت إلى ٩٠٠ دولار ثم هبطت إلى ٧٠٠ دولار ولكن [السعودية] خسرت ببيع أسهمها على الأقل ٢٥٠ مليون دولار”، مبيناً أن محمد بن سلمان استثمر في هذه الشركة لأنه كان يريد منها أن تبني مصنعاً للسيارات في [السعوديه] وهو ما لم يتحقق”.
وختم بالقول: “فكما تعارك مع جيف بيزوس مالك موقع أمازون تعارك أيضاً مع أيلون ماسك مالك تسيلا وباع الأسهم حتى يوجه له ضربة ولكن الخاسر هو محمد بن سلمان وليس الشركة”.