كل ما يجري من حولك

“العفو الدولية”: دعاوى قضائية وتظاهرات أوروبية ضد سفينة “بحري ينبع” السعودية

“العفو الدولية”: دعاوى قضائية وتظاهرات أوروبية ضد سفينة “بحري ينبع” السعودية

568

متابعات:

توقعت منظمة “العفو” الدولية، أن تُرفع دعاوى قضائية وتنظَّم فعاليات احتجاجية في عدة موانئ أوروبية؛ اعتراضاً على استئناف سفينة شحن مملوكة “للسعودية” نشاطها هذا الأسبوع.

“بحري ينبع” السفينة السعودية التي سبق أن نقلت أسلحة بعشرات الملايين من الدولارات استُخدمت في العدوان على اليمن، كانت قد توقفت في رحلة عبر المحيط الأطلسي، بكل من الولايات المتحدة وكندا الشهر الماضي، ويتوقع أن تحط الرحال في خمسة موانئ أوروبية، قبل أن تواصل رحلتها نحو “السعودية”.

تشير منظمة “العفو الدولية” إلى أنها لا تملك -بالنظر إلى السرية التي دوماً ما تحيط بمحتويات السفينة- أدلة واضحة تؤكد أنها تنقل حالياً أسلحة إلى “السعودية”، لكن ظروف الرحلة الحالية والسجل الأسود لهذه السفينة يثيران شكوكاً حقيقية في أن تكون فعلاً بصدد نقل شحنات سلاح، وأن تكون الدول الأوروبية فشلت مجدداً في الوفاء بالتزاماتها بوقف عمليات النقل غير المشروع للأسلحة.

الباحث في حقوق الإنسان والحد من التسلح بمنظمة “العفو” باتريك ويلكن، شدد على أن عدة دول فشلت فشلاً ذريعاً في الوفاء بالتزاماتها الدولية بوقف عمليات نقل الأسلحة لاستخدامها في جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان الخطيرة.

ولفت الباحث الحقوقي إلى أن “الإرادة السياسية للحكومات أصبحت مجدداً تحت الاختبار”، قائلا “الناشطون وعمال الموانئ في حالة تأهب قصوى، في حين تحاول سفينة بحري ينبع خرق القانون الدولي مرة أخرى باسم صفقات أسلحة مربحة تؤجج عمليات قتل المدنيين خارج إطار القانون، وتتسبب في كارثة إنسانية خطيرة باليمن”.

رحلة “بحري ينبع” يتخللها المرور في كل من موانئ بريميرهافن بألمانيا، وأنتويرب في بلجيكا، وتيلبوري دوكس بالمملكة المتحدة، بالإضافة إلى ميناءي شيربورغ الفرنسي وجنوى الإيطالي. يشار إلى أنه خلال رحلة مماثلة في مايو الماضي، تمكنت احتجاجات ودعاوى قضائية من منع شحن أسلحة كانت موجهة إلى اليمن على متن السفينة، لكن رغم ذلك تم تسريب أجزاء طائرات عسكرية وأسلحة أخرى تجاوزت قيمتها عشرات الملايين من الدولارات، إلى السفينة.

“العفو” كشفت عن أن المظاهر الاحتجاجية ضد الرحلة الجديدة لسفينة “بحري ينبع”، ستشمل رفع ثلاث منظمات بلجيكية غير حكومية دعوى قضائية بهدف إصدار أمر قضائي ضد حكومة بلجيكا التي تسمح بنقل الأسلحة إلى “السعودية”.

وستشمل المظاهرات أيضاً، مظاهرتين لمتطوعي منظمة “العفو الدولية” في ميناءي شيربورغ الفرنسي وجنوى الإيطالي، كما ينفذ عمال الميناء الإيطالي إضراباً، حيث عبَّرت النقابات العمالية الإيطالية، مراراً وتكراراً، عن معارضتها استغلال الميناء في تحميل بضائع مخصصة للاستخدام الحربي في العدوان على اليمن.

في ديسمبر الماضي، نددت أمنستي برفقة منظمات غير حكومية إسبانية شريكة لها، بوصول سفينة سعودية أخرى تدعى “بحري أبها”، إلى ميناء ساغونتو قرب مدينة إشبيلية الإسبانية، وحينها، أخبرت الحكومة الإسبانية المنظمة آنذاك بأن “السفينة السعودية محملة بحاويات متجهة إلى الإمارات العربية المتحدة ومصر، لكنها رفضت الكشف عن محتوياتها”.

You might also like