صحيفة تكشف إشتراطات أنصار الله مقابل السلام وإنهاء الحرب.. وهذا أبرز ما تضمنته؟
صحيفة تكشف إشتراطات أنصار الله مقابل السلام وإنهاء الحرب.. وهذا أبرز ما تضمنته؟
متابعات:
كشفت صحيفة الشرق الأوسط الصادرة من لندن، والممولة سعودياً، عن شروط جديدة طرحها الحوثيون، للدخول في عملية السلام التي من المقرر انطلاقها خلال الفترة المقبلة، والتي من المعول عليها إنهاء الأزمة اليمنية ووضع حد للحرب التي يفصلها عن دخول العام السادس قرابة شهرين.
وقالت الشرق الأوسط إن الحوثيين وضعوا شروطاً جديدة للدخول في مفاوضات بشأن عملية السلام خلال الفترة المقبلة، مضيفة أن هذه الشروط من شأنها أن تكبل جهود إحلال السلام في اليمن.
وأوضحت الصحيفة أن الشروط التي وضعها الحوثيون مقابل استئناف عملية السلام، تضمنت “تحييد العملية الاقتصادية، ودفع مرتبات موظفي الدولة، وإعادة فتح مطار صنعاء، والسماح بالدخول الدائم للسفن المحملة بالمشتقات النفطية والمواد الغذائية إلى ميناء الحديدة بدون أي عوائق”.
من جهته قال مصدر سياسي جنوبي إن ما نشرته الصحيفة الممولة سعوديا، من اشتراطات الحوثيين التي اعتبرتها مضادة لجهود السلام، تعد سقطة من سقطات إعلام التحالف المنقولة عن سياسييه، إذ ليس في هذه الشروط ما يمكن الاعتراض عليه من حيث المبدأ، فجميعها مطالب إنسانية أكثر من كونها سياسية.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن الشرط الأول والمتمثل في تحييد العملية الاقتصادية، غدا مطلبا إنسانيا عالميا، سيما في ظل الظروف الإنسانية البالغة السوء التي يعيشها المواطنون، والتي بموجبها صرحت الأمم المتحدة بأن اليمن يعيش أسوأ كارثة إنسانية شهدها العالم، مشيراً إلى أنه لا يسع أحدا أن ينكر استخدام العملية الاقتصادية كسلاح في هذه الحرب، والتي كان من أهم نتائجها تدهور الوضع الاقتصادي بشكل عام.
وأشار المصدر إلى أنه بالنسبة للشرط الثاني الذي كشفت عنه الصحيفة، وهو “دفع رواتب موظفي الدولة”، والذي يعد هو الآخر مطلباً شعبياً وإنسانياً، نظراً للشريحة الواسعة من المواطنين التي فقدت مصادر دخلها، ما تسبب في تردي الأوضاع المعيشية لدى ملايين المواطنين، والذين قد يصلون إلى ما يقارب 7 ملايين نسمة على اعتبار المتوسط لأفراد الأسرة، لعدد مليون و200 ألف موظف، هم قوام الجهاز الإداري للدولة، بشقيه المدني والعسكري.
وفيما يخص الشرط الثالث، والمتمثل في “إعادة فتح مطار صنعاء”، فإن هذا الشرط هو الآخر، يعد مطلباً شعبياً لملايين المواطنين اليمنيين الذين يضطرون إلى السفر لأيام إلى مطارات الجنوب في كل من عدن وسيئون، للسفر عبرها، مع الأخذ بالاعتبار أن من بينهم مرضى، قد يموتون قبل الوصول إلى المطار المقصود، كما أن من بين المسافرين نساء وأطفال، ويتحملون عناء السفر، وعبور الحواجز الأمنية على امتداد الطريق الذي يصل إلى مئات الكيلومترات.
وبالنسبة للشرط الرابع الذي نسبته الصحيفة إلى الحوثيين، وهو “السماح بالدخول الدائم للسفن المحملة بالمشتقات النفطية والمواد الغذائية إلى ميناء الحديدة بدون أي عوائق”، فإن ذلك – بحسب المصدر- هو الآخر مطلب لعموم المواطنين، كما أن المنظمات الدولية والإنسانية تحرص بشكل دائم على المناداة بعدم فرض قيود على هذه السفن، لما قد يمثله ذلك من خطورة على ملايين اليمنيين الذين يعاني غالبيتهم من خطر المجاعة.
المصدر اعتبر جميع الشروط التي قالت الصحيفة إن الحوثيين وضعوها للدخول في مفاوضات سلام، مطالب إنسانية بحتة، ولا تشكل أي إعاقة أو تكبيل لجهود إحلال السلام في اليمن، بل على العكس من ذلك، فإنها تدعم هذه الجهود، باعتبارها ضرورة لإظهار الجدية في التعاطي مع عملية السلام.