شاهد عيان ومدير “المدرسة” يروي التفاصيل الكاملة لحادثة قتل المُعلم فيصل الريمي والبخيتي يُعلق
شاهد عيان ومدير “المدرسة” يروي التفاصيل الكاملة لحادثة قتل المُعلم فيصل الريمي والبخيتي يُعلق
موقع متابعات | متابعات خاصة
نشر عضو المكتب السياسي للحوثيين محمد ناصر البخيتي تفاصيل مقتل الأستاذ فيصل الريمي الذي يعمل في إحدى المدارس بصنعاء، والتي أصبحت الحادثة قضية رأي عام، موضحاً أن التفاصيل هي كما رواها مدير المدرسة احمد عبدالله السلامي الذي شهد احداثها حتى النهاية، بحسب تأكيده.
ووفقاً لرواية مدير المدرسة فإن مراد الفقيه ولي أمر الطالب، وصل إلى المدرسة بشكل هادئ لا تظهر عليه اثار الانفعال أو نية الاعتداء وسجل بياناته في الاستقبال وطلب اللقاء بالمدير، واستمع لشكوى ولي أمر الطالب الذي اتهم الأستاذ فيصل بصفع اخوه الطالب في الصف السابع والبالغ من العمر حوالي ١٣ سنة، بعد ذلك توجه المدير إلى الأستاذ فيصل ليتحقق من الأمر، وأن الأخير أكد أنه لم يصفع الطالب، وان الطالب كان يثير الفوضى وعندما فشل في ضبطه قام بطرده، فما كان من الطالب إلا أن هدده بقوله “بأرويك”.
وأشار البخيتي استنادا إلى رواية المددير إلى أنه “كان يفترض بالشاكي “مراد الفقيه” أن يبقى في مكتب المدير إلا أنه لحق بالمدير مع اخوه رمزي وشخص آخر يدعى صفوان جمعان وتقدم نحو المجني عليه بهدوء ومن ثم قام بصفعه بشكل فاجئ الجميع، وأن المدير واخو الجاني رمزي الفقيه تدخّلا وقاما بإبعاد الجاني، إلا أن صفوان جمعان قام بتوجيه لكمة للمجني عليه”.
وتضيف الرواية أنه “رغم عدم صدور أي رد فعل من الأستاذ فيصل تجاه المعتدي إلى أن مراد الفقيه كان مصرا على مواصلة اعتدائه لولا تدخل الحاضرين، واستمر في إطلاق التهديدات والسب بألفاظ بذيئة حتى مغادرته للمدرسة، مستقلا سيارته التي كان بها خمسة مسلحين”، مشيراً إلى أنه “وبعد تحقق المدير من بقية الطلاب اتضح بالفعل أن الأستاذ فيصل لم يمس الطالب وان روايته صحيحة، وان الطالب اسامة الفقيه مشاغب دائم وانه قبل طرده دخل تحت الطاولة بهدف إثارة الفوضى عبر إزعاج زملائه وأنه بالفعل هدد الأستاذ بعد طرده”.
وتوضح الرواية أنه “بعد الحادث مباشرة ذهب الأستاذ فيصل إلى القسم لتقديم شكوى وقام مدير المنطقة بعمل محضر بموجب شكوى المجني عليه وشهادة ٣ شهود ومذكرة مدير المدرسة، وأن حالة الأستاذ فيصل بعد نصف ساعة من الحادث بدأت تسوء وكان يمسك على صدره من الألم، فقام مدير المدرسة بإسعافه إلى مستشفى ابن سيناء وكان أثناء الطريق يقول للمدير أنا مقهور ويقسم أنه لم يصفع الطالب وانه يعتبره مثل ابنه وانه لم يدخل قسم شرطة طوال عمره ولم يسبق له العراك مع أحد.
يقول مدير المدرسة أن حالة المجني عليه ساءت أكثر عند وصوله إلى المستشفى واصيب بضيق تنفس وادخل العناية المركزة وفارق الحياة بعد ربع ساعة من الدخول.
وأكد مدير المدرسة أن “الأستاذ فيصل من أنبل المدرسين في المدرسة بشهادة كل زملاءه لدرجة أنهم يتمنون أن هذا الاعتداء وقع على احد منهم دونه.
وأكد البخيتي صدور مذكرة اعتقال بحق الجناة ومرافقيهم من المسلحين بعد الحادث وتم القاء القبض على الطالب المشاغب و٣ أشخاص من المحيطين بالجناة اللذان لا يزالان فاران من وجه العدالة، لافتاً إلى أن الجاني الرئيسي يدعى مراد الفقيه وأنه لا يشغل أي منصب في الدولة ولا ينتمي للحوثيين “كما اشيع” لا من قريب ولا من بعيد وهو تاجر معروف وحادثة الاعتداء جنائية بحتة, وحتى ولو كان ينتمي للحوثيين فإن العدالة لابد ان تأخذ مجراها.
وشدد على أن “على الدولة تشديد العقوبة بحق البلاطجة الذين يتعمدون الإساءة لضحاياهم بالصفع في الوجه بما يتناسب مع بشاعة هذا النوع من الإساءة في عرف المجتمع، وأن يكون هناك عقوبة حق عام رادعة لا تسقط بالعفو لأن مثل هذه الجرائم تزايدت مؤخرا بشكل ملفت لأنها عادة ما تنتهي بالعفو أو بالنسيان في ادراج القضاء مما يشجع البلاطجة على تكرارها”.
وأشار إلى أن “تفاعل المجتمع مع مثل هذه الحوادث بالمسارعة للضغط على ضحايا البلاطجة للعفو عن الجناة سلوك خاطئ لأنه يشجع على تزايد هذه الحوادث في أوساط المجتمع ويشجع الجناة على تكرارها على آخرين خصوصا مع انتشار ظاهرة الفساد في اقسام الشرطة والنيابة والقضاء”.