الشقاءُ وخطرُ الفراغ على الشباب
لطيفة العزي
تحت ضوء ما تكلّم به مولاي العلَم السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي -يحفظُه الله- حول الفراغِ الذي يواجه الشّباب والشّابات في عصرنا الحالي، وما ينتج عنه من أفكار وأخطار سيئة، ومنها الحربُ الناعمةُ التي تسلّلت إلى عالمنا الإسلامي، وصنعت أخطاراً شنيعةً قد تهوي بشبابنا وشاباتنا إلى قعر جهنم وإلى شقاء وعناء في الدنيا، وعذاب في الآخرة.
يجب أن نواجه خطورةَ هذه المرحلة التي نمرُّ بها جميعاً، واستغلال الفراغ الذي يمرُّ بالاقتراب أكثر من أيِّ وقتٍ مضى إلى الله سبحانه وتعالى ورسوله، وتعزيز النفس بالإيمان، والابتعاد عمّا قد يُفسد أخلاقنا ويغيّر نفسياتنا، فنتحوّل إلى مخلوقات غبية محدودة الفكر والوعي وقليلة العمل وسريعة التأثّر بالثقافات المغلوطة والحرب الناعمة التي يخطّط لها اليهودُ، فالمخطّط الصهيوني يستهدف العالمَ الإسلاميَّ ويُريد أن يعم الجميع ويجعلهم كالحيوانات لا تفكر إلّا بأكلها وشربها وشهوتها؛ لتقودَ الدول المستكبرة العالم وتكون هي المسيطر على العالم العربي والإسلامي..
وأكّـد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أنه يجب أن نحرصَ على نعمة الهداية التي تُعدُّ من أعظم النعم لو سار بها الإنسان في حياته، ولكان من نصيبه الفلاح في الدنيا والآخرة..
وتحدّث السيد القائد عن أن نسبَ الانتحار في دول الغرب كثيرة، برغم من الأموال التي يمتلكونها إلّا أنهم ضلّوا ولم يستشعروا نعمةَ الحياة ولم يستغلوها في صالح معيشتهم وتسخيرها لما هو مفيد في الدنيا والآخرة..
وأكّـد السيد على ضرورة تقييم أنفسنا بأننا مسلمون، فيجب علينا أن نرتقيَ مع الله لا مع الثقافات المغلوطة والحروب الناعمة التي تسعى أمريكا وإسرائيل لإغوائنا وتضليلنا بها، وأكّـد على أنه يجب استشعارُ الأصالة والهُوية وتعظيمها وتشبّعها في نفوسنا جميعاً.