“فايننشال تايمز”: الإصلاحات التي يقودها محمد بن سلمان هشّة
“فايننشال تايمز”: الإصلاحات التي يقودها محمد بن سلمان هشّة
متابعات:
قالت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان فشل في عملية الإصلاح التي يزعمها، مبينةً أبرز الأزمات التي تتفاقم في البلاد على خلفية سياساته وسوء إدارته.
الصحيفة وصفت في افتتاحيتها إصلاحات محمد بن سلمان بالسطحيّة والهشّة، وذكرت أنها تهدف إلى دفع البلاد وشبابها، الذين قيدتهم الوهابية المتشددة، إلى القرن الحادي والعشرين، وهو ما سيترك أثراً كبيراً سواء نجحت أم فشلت، على المنطقة بكاملها والعالم الإسلامي.
وأشارت الصحيفة في هذا السياق إلى مقتل خاشقجي، الذي عمل في البلاط الملكي سابقاً و”قد تم استدراجه إلى القنصلية ليحصل على وثيقة تتعلق بزواجه القريب، وتم خنقه وتقطيعه، ولم يتم العثور على جثته، ويقول المسؤولون السعوديون إنهم وجهوا اتهامات لأحد عشر شخصا من عملائهم الذين شاركوا فيما قالوا إنها (عملية مارقة)”.
وعلّقت بالقول أن جريمة خاشقجي ليست القضية الوحيدة التي تلقي بظلالها على جهود إصلاح “السعودية” إذ أن الإستثمارات الداخلية تراجعت، ومحاولات تحرير الاقتصاد من التبعية لقطاع النفط فشلت، ومحاولات حض النخبة السعودية على الإستثمار في الداخل لم تجد نفعاً.
تؤكد الإفتتاحية أن محمد بن سلمان الذي ورط بلاده في حرب اليمن التي لن ينتصر فيها كونه لا يفهم التعقيدات الجيوسياسية ولا خطورة المنصب الذي تسلمه، كما لم يتأدب على ما يبدو من تداعيات مقتل خاشقجي.
وتختم “فايننشال تايمز” افتتاحيتها بالقول إن ذراع محمد بن سلمان والمشتبه في تورطه في جريمة خاشقجي سعود القحطاني، لا يزال يعمل في الظل رغم عزله من البلاط الملكي، ويجب على الجميع ألا يخدع بشعارات الأمير طالما ظل هذا الأمر مستمراً.