كل ما يجري من حولك

القواعد العسكرية الأمريكية في أوروبا جزء من هيمنة الولايات المتحدة على سياسات الدول الأوروبية

القواعد العسكرية الأمريكية في أوروبا جزء من هيمنة الولايات المتحدة على سياسات الدول الأوروبية

2٬694

متابعات:

تعد الولايات المتحدة الأمريكية أكبر دولة من حيث انتشار قواعدها خارج حدود بلادها، فالقواعد الأمريكية منتشرة في كل قارات العالم، ويتراوح حجمها حسب المكان الموجودة فيه، وحسب توازنات القوى بينها وبين الدول التي تنتشر فيها قواعدها.

إن ظهور القواعد الأمريكية بشكل علني وبأحجام مختلفة جاء بعد الحرب العالمية الثانية التي انتهت عام 1945 بسقوط ألمانيا النازية، ما أتاح للولايات المتحدة زرع قواعدها وخاصة في أوروبا مستغلة مساهمتها في إسقاط النازية واحتلال ألمانيا، لذا تعد ألمانيا من أبرز الدول الأوروبية التي توجد فيها القواعد العسكرية الأمريكية.

إن نظرة سريعة إلى القواعد العسكرية الأمريكية في ألمانيا تقودنا إلى تأكيد ذلك، إذ تعد قاعدة راشتاين الجوية التي تقع جنوب غرب ألمانيا مركز القيادة الخاص بقوات الولايات المتحدة في أوروبا وإفريقيا، وتستخدم هذه القاعدة في تنسيق أغلبية عمليات الطائرات من دون طيار حول العالم، وفيها يتمركز الجناح المحمول جواً رقم 86، إضافة إلى قاعدة شبانداهلم الجوية التي تم بناؤها عام 1953 ويتمركز فيها الجناح المقاتل رقم (52) الذي يتكون من مجموعة مقاتلة و4 مجموعات صيانة و7 مجموعات مساعدة و4 مجموعات طبية. كما يوجد في ألمانيا نحو 17 قاعدة أخرى تابعة للولايات المتحدة، وبشكل عام يوجد نحو 60 منشأة عسكرية أمريكية على الأراضي الألمانية يعمل بها نحو 30 ألف شخص.

ومن القواعد الأمريكية المهمة في أوروبا تلك الموجودة في إيطاليا التي تحتوي على القواعد الرئيسة لسفن الولايات المتحدة في منطقة البحر الأبيض المتوسط، إذ توجد فيها قواعد بحرية في كل من نابولي ولامادالينا وغيتا.

كما توجد قواعد عسكرية أمريكية في إسبانيا، أبرزها قاعدة مورون الجوية التي تقع جنوب إسبانيا وتتميز بوجود خط طيران جيد ونظام تزويد بالوقود ومهبط طويل للطائرات، إضافة إلى موقعها المتميز في شبه جزيرة إيبيريا بشكل عام، الذي يجعلها قريبة من مناطق البحر المتوسط والشرق الأوسط، ما يعطي للقاعدة أهمية لأي عمليات تتم في مناطق شرق الولايات المتحدة، إضافة إلى المحطة البحرية روتا، وهي قاعدة بحرية إسبانية يتم تمويلها بشكل كامل من الولايات المتحدة الأمريكية، وهي أكبر قاعدة عسكرية للولايات المتحدة في إسبانيا، وتحتوي على سفن تابعة للأسطول الأمريكي، إضافة إلى جنود من مشاة البحرية، كما توجد داخل القاعدة البحرية قوات برية وجوية أمريكية.

كما توجد في شبه الجزيرة الإيبرية قاعدة أمريكية في البرتغال تسمى قاعدة لاجيس الجوية وهي مقر الجناح رقم 65 التابع للقوات الجوية الأمريكية والذي يمثل محطة إمداد لقوات الولايات المتحدة وقوات حلف شمال الأطلسي يعمل بها نحو 170 عسكرياً أمريكياً.

وتحتوي هذه القاعدة أيضاً على مركز قيادة المرور العسكري رقم 1324 والقيادة الجوية المتحركة رقم 726 المساندة، والكتيبة رقم 6 الخاصة بالأعمال الجوية العامة والكتيبة رقم 250 المعنية بالتحقيقات الخاصة.

وتوجد ثلاث قواعد عسكرية أمريكية في اليونان، أما في بريطانيا فتوجد عدة قواعد أمريكية منها ما هو مشترك مع القوات البريطانية وأبرزها قاعدة مينويلث هيل الجوية التابعة لسلاح الجو البريطاني وتعمل على إمداد بريطانيا والولايات المتحدة بدعم استخباراتي وبالاتصالات اللازمة، وقاعدة ميلدينهول الجوية التي تقوم بعمليات الدعم لقوات الولايات المتحدة الأمريكية ويتمركز فيها الجناح رقم 100 المخصص لعمليات التزويد بالوقود.

ومن أبرز القواعد الأمريكية في بريطانيا قاعدة الكونبيري الجوية، وهي واحدة من ثلاث قواعد مهمة توجد في منطقة كامبريدج تستخدمها الولايات المتحدة، وهي حالياً لا تستخدم لأغراض الطيران، تتمركز فيها المجموعة الجوية رقم 423 التابعة لسلاح الجو الأمريكي والجناح الجوي رقم 501 الخاص بعمليات الدعم، إضافة إلى قاعدة كراوتون الجوية، وهي قاعدة عسكرية تابعة للولايات المتحدة ومخصصة للاتصالات، وقاعدة لاكينهيلث الجوية التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني.

وتوجد في هولندا قاعدة فولكل الجوية، وهي قاعدة مشتركة بين القوات الملكية الهولندية والقوات الأمريكية، يتمركز فيها السرب رقم 703 الخاص بالدعم والمساعدة، وهو جزء من الجناح الجوي رقم 52 الخاص بالولايات المتحدة.

وبعد انهيار الكتلة الشرقية التي كان يتزعمها الاتحاد السوفييتي أنشأت الولايات المتحدة عدداً من القواعد العسكرية في بلغاريا بموجب اتفاقية موقعه بينها وبين بلغاريا عام 2006 منها قاعدة بيزمير الجوية التي تستخدمها الولايات المتحدة حالياً في أعمال التدريبات العسكرية طبقاً للاتفاقية المذكورة سابقاً، وقاعدة إجناتيفو الجوية، إلى جانب مركز إيتوس اللوجستي المخصص للتخزين والدعم اللوجيستي.

عن «غلوبال ريسيرش»

You might also like