كل ما يجري من حولك

عدن .. تصاعد المطالب بطرد “حكومة هادي” وتحذيرات من إقتحام “قصر المعاشيق” عقب تشييع “أبو اليمامة”

عدن .. تصاعد المطالب بطرد “حكومة هادي” وتحذيرات من إقتحام “قصر المعاشيق” عقب تشييع “أبو اليمامة”

967

متابعات:

بعد ساعات من توعد نائب رئيس “المجلس الإنتقالي الجنوبي” الموالى للإمارات هاني بن بريك، بطرد حكومة هادي واتهام حزب الإصلاح بالوقوف وراء عملية معسكر الجلاء الخميس الماضي ، طالب بيان صادر عن الإحتشاد الشعبي في ساحة العروض بعدن، الثلاثاء حكومة هادي، مغادرة عدن وكل مدن الجنوب فوراً. واصفا هذه الحكومة بأنها حكومة “احتلال”.

و دعا البيان الرئيس هادي و التحالف السعودي لنقل كامل السلطات في المحافظات الجنوبية سلمياً، و تمكين “الجنوبيين” بواسطة المجلس الإنتقالي الجنوبي، إدارة أرضهم و مواردهم بسلاسة دون تأخير.

كما طالب البيان الذي دعت إليه شخصيات مقربة من المجلس الإنتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيا، إخلاء كافة الوحدات العسكرية التي ينتمي أفرادها إلى المحافظات الشمالية، والمتمركزة في المحافظات الجنوبية، ونقلها إلى جبهات الحرب شمالا.

وطالب البيان بتنفيذ إتفاقية اللجنة الثلاثية بين (سلطة الرئيس هادي ودول التحالف) بإخراج كافة المعسكرات من عدن إلى الجبهات، بإستثناء قوات الدعم والإسناد وشرطة عدن لحماية أمن واستقرار المدينة، كما هو متفق عليه.

وحددت لجنة الإحتشاد اليوم الأربعاء موعدا لتشييع جنازة منير محمود (أبو اليمامة)، قائد قوات الدعم و الإسناد، إلى مقبرة القطيع بكريتر مديرية صيرة.

من جانبة حذر السياسي عبد الكريم السعدي من استغلال تشييع أبو اليمامة لمهاجمة قصر معاشيق الرئاسي، وأوضح السعدي، أن تحديد مقبرة القطيع يعني الذهاب إلى أقرب مدافن تجاور مقرات الحكومة (معاشيق) كخطوة أولى في مخطط تليها خطوات اخرى، ومنها قيام أحد المكلفين ولو بإطلاق طلقة نار واحدة باتجاه معاشيق، و حينها تبدأ المعركة الجنوبية – الجنوبية.

معتبرا أن ذلك جل ما تبحث عنه بعض الأطراف التي بات هاجسها فقط، هو إسقاط “هادي” إذا لم يخضع ويسلمها الحكم.

وقال السعدي ، هناك فرضية أخرى، وهي أنه بعد التشييع تتم محاصرة قصر معاشق بالجموع المشيعة، وهنا تنطلق رصاصة الغدر لإصابة المواطنين، فتقدح شرارة المعركة المخطط لها، (فقط يسعون للشرارة) لتصفية حسابهم مع هادي.

وأشار السعدي إلى أن منزل أبو اليمامة في بئر أحمد شمال غرب عدن، و هو قريب لمقابر كثيرة ومنزل أهله وأجداده في يافع وفيها عدد من المقابر، ومع كل ذلك يصر البعض على دفنه بمقبرة القطيع، وهو شغل من يريد المتاجرة بالمزيد من الدماء.

وفي سياق ذات صلة، برأ نائب رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي الموالي للإمارات هاني بن بريك، أمس الثلاثاء، الحوثيين من الوقوف وراء الهجوم على معسكر الجلاء في عدن الخميس الماضي والذي أدى إلى مقتل قائد لواء الدعم والإسناد منير أليافعي (أبو اليمامة) والعشرات من القيادات العسكرية الموالية للإمارات،

وأشار بن بريك إلى أن الهجوم الذي تم تنفيذه على معسكر الجلاء في عدن الخميس الماضي كان يستهدف جميع قيادات المجلس بما فيها قيادة التحالف وليس القيادي منير اليافعي (أبو اليمامة) فقط.

واتهم بن بريك، في مؤتمر صحفي عقده أمس الثلاثاء في عدن، لكشف نتائج التحقيقات في حادثة معسكر الجلاء، حزب الإصلاح بالوقوف وراء مخطط إسقاط عدن منذ ثلاثة أشهر بيده، وقال إن لديه معلومات استخباراتية منذ ذلك الوقت.

وأكد أن الإصلاح اعتمد عملية التفجير كنقطة الصفر لإطلاق عملية السيطرة على عدن لكنها فشلت، وأشار إلى أن لجنة التحقيق توصلت إلى أن أبو اليمامة استهداف عبر تتبع الجوال المحمول بينما كان يستعد لاستقبال قائد التحالف خلف المنصة حط الصاروخ في المنطقة الترابية, وسقط أبو اليمامة وعدد من الجنود فيما رجع قائد التحالف من بوابة الجلاء.

وعن مكان إطلاق الصاروخ اعتمد نائب رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي على التخمينات حيث قال في المؤتمر الصحفي أن الصاروخ أطلق على معسكر الجلاء من الشمال الغربي لمحافظة عدن، لكنه لم يحدد المكان الذي أطلق منه، وقال إن التحقيقات لاتزال جارية، ولم يستبعد بن بريك أن يكون إطلاق الصاروخ من مناطق جنوبية، متهما من وصفهم بالمندسين بالتعاون مع الحوثيين لتحديد الموقع.

وفي تأكيد على تأييده لحملات الإنتهاكات والترحيل القسري التي طالت المئات من أبناء المحافظات الشمالية قال بن بريك “عندما نبدأ بملاحقة المندسين تبدأ الكلاب تعوي”.

بن بريك تخبط في المؤتمر الصحفي ولم يستطع تحديد الجهة التي وقفت وراء استهداف معسكر الجلاء بعدن الخميس الماضي فبعد أن اتهم الإصلاح بالوقوف وراء العملية، وقال انه كان يهدف إلى السيطرة على عدن في ثلاثة أيام،اتهم في ختام المؤتمر الصحفي حكومة هادي بمحاولة السيطرة على عدن أيضاً عقب انفجار معسكر الجلاء، وقال إنها قوات موالية لهادي نشرت عربات وأطقم في المدينة “بعد اعتقادها أن الانفجار استهدف قيادة التحالف العربي والمجلس الإنتقالي الجنوبي”.

وتوعد هاني بن بريك حكومة هادي بالطرد من عدن، مشيراً إلى أن احتجاجات سلمية ستطالب بذلك.

You might also like