صحيفة كويتية: حكومة هادي و«التحالف» يجوّعان اليمنيين

متابعات:

حذرت هيئات ومنظمات دولية من كوارث في اليمن مع إقتراب شهر رمضان, وكشفت مصادر مطلعة في منظمات إغاثية أن حكومة هادي وجيش التحالف يحرمان اليمنيين من المواد الغذائية, مؤكدة ان الأوضاع المعيشية باتت صعبة للغاية في ظل سياسة الحرمان التي تمارسها ضد أبناء اليمن, إضافة إلى كارثة نقص الأدوية في المراكز الصحية والمستشفيات.

ونقلاً عن المنظمات الدولية فإن حرمان اليمنيين من المواد الغذائية والطبية يتعارض مع أبسط مبادئ حقوق الإنسان, وحذر برنامج الأغذية العالمي من انزلاق اليمن إلى هاوية المجاعة.

ويواجه نحو 20 مليون يمني نقصاً حاداً في الغذاء, وفق تقييم الأمن الغذائي الذي اجري أواخر عام 2018, داعياً إلى إستمرار المساعدات الغذائية العاجلة والدائمة لبقاء هؤلاء على قيد الحياة.

وعلى الرغم من توفير المساعدات, الا ان نحو 16 مليون يمني يعانون من إنعدام الأمن الغذائي, اذ يكافحون كل يوم لتوفير الطعام لأسرهم, وبدون جهود برنامج الأغذية العالمي وغيره من الشركاء في المجال الإنساني, يمكن أن يواجه 238 ألف يمني المجاعة.

وأكد البرنامج أن أزمة إنعدام الأمن الغذائي في اليمن من صنع الإنسان, وشدد على الحاجة لإتخاذ تدابير عاجلة لضمان إستقرار الأسعار وإعادة بناء قدرات اليمن لتأمين أساسيات الحياة.

وقالت منظمة العمل ضد الجوع أن 240 ألف شخص في اليمن يعانون من نقص الغذاء الشديد. في ظل الحرب التي تشهدها البلاد منذ قرابة خمسة أعوام.

وقال جوناثان كونليف مدير العمليات الإقليمية لمكافحة الجوع انه اذا لم يتم إحلال السلام قريباً فإن دماء عشرات الآلاف من اليمنيين ستكون على أيدي الأطراف المتحاربة. مضيفاً ان عدداً كبيراً من اليمنيين قادرون بشكل هامشي على تلبية الحد الأدنى من الاحتياجات الغذائية والتي تتوافق مع المرحلة الثالثة من أزمة انعدام الأمن الغذائي «IPC» و4 «الطوارئ».

ودعت منظمة العمل ضد الجوع إلى وقف الأعمال العدائية على الفور في اليمن. كما شدد على الحاجة إلى ضمان بيئة ملائمة يمكن أن يعمل فيها نظام المعونة والوكالات الإنسانية بأمان.

من جانبة أكد أحمد الصهيبي المتحدق باسم ائتلاف الإغاثة الانسانية في تعز «يجمع نحو 100 منظمة وجمعية ومبادرة خيرية غير حكومية» أن السكان في مدينة تعز كانوا يأملون في زيادة المساعدات الإغاثية المقدمة إلى المدينة.

وبدورها ذكرت منظمة الأمم المتحدة أن نحو 80% من اليمنيين بحاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية والحماية. مبينة أن أكثر من 20 مليون شخص بأنحاء اليمن يعانون من انعدام الأمن الغذائي. نصفهم يواجهون مستويات قاسية من الجوع.

مضيفة: يحتاج 3.2 ملايين يمني إلى العلاج من سوء التغذية الحاد. منهم مليونا طفل تحت سن الخامسة وأكثر من مليون إمرأة حامل ومرضعة.

ويفقتر 17.8 مليون شخص إلى المياه الآمنة والصرف الصحي، ولا تتوافر الرعاية الصحية الكافية لما يقرب من 20 مليون شخص.

مشيرة إلى أن عدد المشردين داخلياً في اليمن يقدر بثلاثة ملايين وثلاثمئة ألف شخص، بزيادة 22% عن العام الماضي.

نقلاً عن (صحيفة الشاهد الكويتية)