ما بعد مقابلة السيد القائد ليس كما قبلها
نوال أحمد
في المقابلة التي أجرتها قناةُ المسيرة مع قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله، لم يكن ظهورُ السيد على شاشة التلفاز لمجردِ الظهور ولفت الأنظار وحسب، وليست مقابلةً للحديث عن جوانبَ هامشيةٍ أَو قضايا ثانوية، ولم يكن مجرد كلام يتكلم به السيد القائد ليسمعه الآخرون وينتهي مع انتهاء المقابلة.
السيد القائد يحفظُه الله -كما عوّدنا دائماً أنه في كُــلّ خطاب يقدمه، وفي كُــلّ كلمة يُلقيها- يتطرق لقضايا هامة ليس على المستوى المحلي فقط بل على كُــلّ المستويات المحلية منها وكذا العربية والإقليمية، ويكون كلام القائد القرآني والرجل السياسي المُحنك الذي إذا تكلم صدق، وإذا قال فعل، والقائد الذي إنْ وعد أنجز وعده.
السيد القائد يعرفه العدوُّ قبل الصديق أنه الرجل الذي يمتلك كُــلّ المؤهلات وَالخبرات التي مكّنته من صُنع وتشكيل قوة ثقافية وعسكرية لمواجهة مشروعهم وإبطاله وهزيمته في المنطقة.
كان الأعداء يترقبون مقابلته لمتابعة حواره والتدقيق على كُــلّ كلمة يتفوه بها، كما هو حالهم في جميع خطاباته السابقة، وكما عهدناهم في الفترات الماضية يركزون على كلام السيد القائد يناقشونه مع خبرائهم ويحللُه سياسيوهم لمعرفتهم بأنه القائد الذي يتحدث بكل شفافية ويتكلم بموضوعية وبعبارات توضيحيه يدرك العدو خطورتها وما مدى تداعياتها ووقوعها عليه.
السيد القائد بسياسته وحنكته وخبراته التي شاهدها العدو في الميدان السياسي والعسكري جعلته يهتم بكل ما يتحدث عنه السيد القائد يحفظه الله.
السيد القائد في مقابلته وحواره وجّه رسائلَ كثيرةً للداخل والخارج. كانت رسائلُ سلام للخارج تبعها توعُّداً إن استمر عدوانهم على الشعب اليمني.. ورسائل تطمينية للداخل أثلجت قلوب المستضعفين من أبناء اليمن.
السيد القائد كان خطابه فصلا، وقوله سديدا، ألقى الحجج والبراهين أمام الأعداء، وأوضح للجميع أن اهتمامَه هو اهتمامٌ شاملٌ لقضايا الأمة والتي من أكثرها قضية فلسطين التي يتآمر عليها العربان.
وركّز على استمرارية مكافحة الفساد وَالعمل والبناء لدولة حديثة يرضاها الشعب ويطمح إليها الجميع، وكذا مواصلة الصمود والإعداد لمواجهة العدوان بالتعاون مع كُــلّ فئات هذا الشعب ومواصلة الدعم والإسناد للمقاتلين الواقفين بكل تحدٍّ وعزم في الدفاع عن الأرض والعرض وتحرير البلاد.
امتلاكُ القدرة على الوصول لمكامن الوجع بالنسبة لدول العدوان وضرب مواقعهم ومنشئاتهم العسكرية التي ستقصمُ ظهورَهم سواءٌ أكانت في الرياض أَو ما بعد الرياض.
كلامُه كان كلامَ الواثق بالله وبوعده بالنصر والتمكين لأوليائه وأنصاره. وما بعد المقابلة وكلمات السيد القائد شاهد الجميع مدى المصداقية لهذا القائد العظيم في القول والفعل وبدء التطبيق أولاً من هرم الدولة في بناء الدولة من خلال ثبوت الرؤية الوطنية المشتركة وتشكيلها والعمل بها مع كُــلّ مسؤولي الدولة، وكانت هذه أول خطوة تُنجز بعد حديث السيد القائد وسيليها ويعقُبها تنفيذُ كُــلّ المهام التي أوكلها السيدُ القائد للقائمين على حماية الشعب والوطن.
وهذا العام الخامس هو عامُ بناء ما دمّره العدوان وعام انتصارات سيشهدُها الميدانُ، وبعد الرهان على الله لن تهزم أمة قائدُها السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله والنصرُ لأمةٍ يقودُها مثلُ هذا القائد وبهذا سيشهد التأريخ.