عالمة آثار: أبو ظبي تقوض التراث الطبيعي لجزيرة سقطرى اليمنية
عالمة آثار: أبو ظبي تقوض التراث الطبيعي لجزيرة سقطرى اليمنية
متابعات:
قالت عالمة آثار في المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي، إن أبوظبي تقوض التراث الطبيعي لجزيرة سقطرى اليمنية المسجلة ضمن التراث العالمي لمنظمة اليونسكو.
وطالبت عالمة الآثار لمياء الخالدي في مقال لها بصحيفة ذا غارديان البريطانية بالتعامل مع اليمن، كما تعامل الغرب مع حادثة احتراق كاتدرائية نوتردام في فرنسا.
وأضافت الخالدي أنه في الوقت الذي يحزن فيه الناس على كاتدرائية نوتردام تقوم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وأستراليا ودول أخرى ببيع سلاح بمئات الملايين من الدولارات إلى السعودية والإمارات، اللتين تواصلان حربهما على اليمن للعام الخامس من الجو والبر،رغم أن اليمن واحدة من أفقر دول العالم فإنها غنية بالتراث الثقافي الذي لا يقدر بثمن.
وذكّرت الخالدي بنتائج الحملة العسكرية التي تقودها السعودية والإمارات حيث مات أكثر من 85 ألف طفل بسبب سوء التغذية، وقتل نحو 18 ألف شخص مدني، واضطر عدة ملايين للنزوح داخل البلاد.
وتابعت: منذ بداية الحرب عام 2015، تعرضت مئات الآثار الدينية والتاريخية اليمنية، ثلاثة منها من مواقع التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونسكو، فضلاً عن المواقع والمتاحف الأثرية الشهيرة، للقصف أو تعرضت لأضرار جانبية نتيجة للهجمات الجوية التي شنها التحالف السعودي الإماراتي، باستخدام الطائرات وأنظمة التوجيه والقنابل التي اشترتها الدولتان من دول غربية.
وأفادت: نحن مدينون لمملكة سبأ والقصور والمعابد وتجارة البخور وسد مأرب وبعض أقدم الجاليات اليهودية والمسيحية والإسلامية والآثار التي أقاموها والمحفوظات التي يعود تاريخها إلى عهد القرن التاسع قبل الميلاد.
وأضافت: في جزيرة سقطرى التراثية التابعة لمنظمة اليونسكو. يتم تقويض التراث الطبيعي الهش لجزيرة سقطرى من خلال التنمية الإماراتية، لأنها تعلقها وتحولها إلى وجهة سياحية فاخرة، مع استمرار قصف المدنيين والتراث اليمني.
وأشارت عالمة الآثار أنه بينما اليمن يحترق كل يوم استخدم الرئيس الأمريكي دونالد ترمب حق الفيتو ضد مشروع قانون أقره الكونغرس لوقف مبيعات السلاح للسعودية ليعلن ترمب بهذا ما يخفيه جميع قادة العالم عن مواطنيهم، وهو أن مبيعات السلاح أكثر أهمية من الأرواح البشرية والتراث العالمي.
ودعت الخالدي إلى إيقاف الحكومات من تدمير اليمن وشعبه، معتبرة أن ما يجري في اليمن ليس من قبيل الصدفة كما حدث في كاتدرائية نوتردام، “لكنه يجري باسمنا وبموافقة حكوماتنا، وبتمويل من الضرائب التي ندفعها من أموالنا”.