“أبو العباس” والإمارات يلوحان بخيارات أكثر دموية في #تعز لمواجهة “الإصلاح”
“أبو العباس” والإمارات يلوحان بخيارات أكثر دموية في #تعز لمواجهة “الإصلاح”
متابعات:
في محاولة لإنقاذ المليشيات التابعة لها هدد الاحتلال الإماراتي باستخدام الطيران لقصف مليشيات حزب الإصلاح داخل مدينة تعز في حال لم تتوقف حملة الحزب ضد جماعة أبو العباس التابعة للاحتلال الإماراتي في تعز. وتعد هذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها الإمارات بشكل رسمي عن التهديد بقصف مسلحي حزب الإصلاح منذ دخول الطرفين في مواجهات دامية قبل عامين تقريباً.
وبالتزامن مع تهديدات الإماراتي طالبت “جماعة “أبو العباس” في بيان أصدرته أمس من “ألوية العمالقة” المكونة من السلفين أبناء المحافظات الجنوبية المتواجدين في الساحل الغربي سرعة التدخل لنجدة “أبو العباس” من هجمة حزب الإصلاح وهو إجراء لم يسبق أن لجئت لها مليشيات “أبو العباس” طوال فترة صراعها مع حزب الإصلاح.
وقالت مصادر محلية أن الموقف العسكري لمليشيات “أبو العباس” داخل مدينة تعز بات ضعيفاً للغاية، حيث أصبحت الجماعة تتحصن بأجزاء بسيطة من احياء مدينة تعز القديمة، وتحيط بها مليشيات حزب الاصلاح من جميع الجهات. الجدير بالذكر أن الاشتباكات تجددت بين الطرفين بعد اغتيال “مسئول الأمن والنظام” في شرطة تعز الخميس الماضي على مسلحين وسط مدينة تعز.
ويتهم حزب الإصلاح مليشيات “ابو العباس” بتنفيذ تلك الاغتيالات ضد مجندين وضباط في شرطة تعز التي يسيطر عليها حزب الإصلاح. وكانت مدينة تعز قد شهدت الشهر الماضي اشتباكات هي الأعنف بين الطرفين اضطرت على اثرها جماعة “أبو العباس” للتراجع إلى مساحات ضيقة داخل المدينة القديمة.
ويرى عدد من المراقبين للوضع في مناطق سيطرة التحالف بمحافظة تعز أن الأوضاع مرشحة لمزيد من الصراعات الدامية بين الطرفين حيث تبدي الاحتلال الإماراتي اصراراً على التمسك بتعز بينما يرغب حزب الإصلاح بالانفراد بالسيطرة على الأجزاء الخاضعة لمسلحي التحالف في تعز واقصاء أي فصائل اخرى منافسة.
على أن الإجراءات الأخيرة التي لجئت لها الإمارات من خلال التهديد إلى جانب طلب “أبو العباس” للسلفين الجنوبين للتدخل في مدينة تعز يدل أن الجماعات السلفية تمتلك في جعبتها خيارات أكثر لمواجهة حملة الإصلاح العسكرية ضد اتباع الاحتلال الإماراتي في تعز .
إلى ذلك أكدت منظمة أطباء بلا حدود اليوم الثلاثاء مقتل وإصابة 96 يمني خلال خمسة أيام من المواجهات في مدينة تعز وسط البلاد. وأكدت المنظمة أن المستشفيات المدعومة من أطباء بلا حدود عالجت حوالي 91 جريحاً وسجلت 5 حالات وفاة جراء المعارك التي شهدتها مدينة تعز منذ مساء الجمعة الماضي.
وأوضحت أن الاشتباكات أدت إلى تعليق مؤقت للأنشطة الطبية لمدة يوم في المستشفى الذي تدعمه المنظمة والذي يعد العام والوحيد الذي يُقدم خدمات الرعاية الصحية للأمهات وعقب استئناف الأنشطة أشار البيان أنه لا تزال هناك صعوبة تتعلق بوصول المرضى والطاقم الطبي إلى المستشفى جراء الاشتباكات.
وأضافت المنظمة أن أحد موظفيها تعرض لاصابة بالغة جراء المواجهات القريبة من المستشفى اليمني السويدي وأعربت عن “قلقها في حال أدى القتال إلى خلق صعوبة تتعلق بالحماية ووصول الطواقم الطبية والمرضى إلى المستشفيات الواقعة وسط المدينة خصوصاً بالنسبة للنساء الحوامل وطالبت الأطراف المتحاربة بـ”تسهيل وصول المرضى والعاملين في المجال الإنساني الطبي والامتناع عن مهاجمة الطواقم والمرافق الطبية”.
ويعاني القطاع الصحي في اليمن من تدهور حاد جراء الصراع المتفاقم، الذي أدى إلى تفشي الأوبئة والأمراض وإغلاق عدد كبير من المرافق الصحية.
وللعام الخامس على التوالي يشهد اليمن حرباً مدمرة منذ تدخل تحالف عسكري تفوده السعودية في مارس/ آذار 2015م وخلفت الحرب أزمة إنسانية حادّة هي الأسوأ في العالم وفقا لوصف سابق للأمم المتحدة.