“مجتهد” ينشر وثائق مسربة بها معلومات صادمة عما يحدث بصفوف قوات السعودية في اليمن بشهادة الجنود
نشر المغرد الشهير “مجتهد” عددا من الوثائق المسربة التي وصفها بأنها شكوى وصلته من عناصر الحرس الوطني في الخطوط الأمامية بالحد الجنوبي، والتي تعكس بدورها واقعا محبطا وحالة أقرب للانهيار النفسي بين الجنود السعوديين.
وقال “مجتهد” في سلسلة تغريدات له رصدتها (وطن) على حسابه بتويتر حيث يتابعه أكثر من 2 مليون شخص، إن هذه الحالة لدى جنود المملكة لم تنتج من ضغط وقصف الحوثيين بل من سوء معاملتهم من قبل القادة وغياب أو ضعف الدعم اللوجستي وتعريض عوائلهم لمشاكل السكن وإيقاف الخدمات.
وعن تفاصيل هذه الشكوى نقل مجتهد أنه في الميدان يدفع بالمقاتلين للجبهة دون خطة ولا خبرة ولا يبالي القادة بالإصابات.
وتابع:”والبركسات الخلفية بدون كهرباء ولا دورات مياه، كما لا توجد وسائل نقل بين خطوط الجبهة والإمداد، ومن المضحك المبكي أنهم يتوسلون بشكل فردي للقوات البرية في الجيش لمساعدتهم في الوصول للجبهة”
ويرفض القادة السماح للجنود بالإجازات رغم حقهم فيها طبقا للنظام، وبعض الأحيان يتحايل القادة بإعطائهم إجازة ثم ينسقون مع نقط تفتيش السليل بإعادتهم بحجج واهية، مع أن معظم القادة يرفضون الحضور للجبهة وهم أول الهاربين عند حصول هجوم حوثي.. بحسب “مجتهد”.
وأوضح المغرد الشهير أيضا أن ما ينشر في الإعلام عن تكريم أسر الشهداء ودفع تعويضات لهم، مجرد شو إعلامي وأمر لا يتم في الحقيقة، هذا إضافة لكذب مزاعم إلغاء إيقاف الخدمات حيث لا تزال خدماتهم موقوفة وعوائلهم تطرد من السكن بسبب العجز عن دفع الإيجار.
وذكر مجتهد أن أسوأ شيء في الشكوى هو أن من يتظلم منهم لجهة عليا يعاقب ويؤمر بإعادته إلى مرجعه فيكون مرجعه هو الخصم والحكم كما تؤكد الوثيقة المرفقة.
واختتم مجتهد تغريداته بالإشارة إلى أنه بسبب كثرة الشهداء والإصابات تتقرر إعادة المفصولين من الجيش بسبب المخدرات للتعويض عن الشهداء والمصابين.
يشار إلى أنه في فبراير الماضي تداول ناشطون بموقع التواصل تويتر تسجيلا صوتيا، لجندي سعودي مشارك بحرب اليمن في الحد الجنوبي يروي بأسى وحزن سبب الخسائر الفادحة بصفوف الجيش السعودي وارتفاع عدد القتلى بينهم نتيجة خيانة القادة وهروبهم من المواجهة خوفا.
ووفقا المقطع المتداول على نطاق واسع يحكي الجندي أن ما يسوق عن حرب اليمن أنها حرب للدين والوطن كذب و”شو إعلامي”، قائلا:” تعالوا شوفوا الحقيقة هنا القادة جاؤوا لربح المال والترقيات من المكافآت وعند المواجهة يهربون”.
وعدد الجندي السعودي حينها بعض الوقائع والمشاهد التي حوصر فيها الجنود السعوديين من الحوثي دون دعم من الجيش السعودي مع هروب للقادة ما أدى لمقتل العديد من الجنود السعوديين.