مجزرة سعوان .. هل تسفر عن رد مؤلم أم يتم الإكتفاء بالإدانات؟

متابعات:

لقيت مجزرة طائرات التحالف السعودي الإماراتي بحق طلاب سعوان في العاصمة صنعاء سخط واستياء الأوساطِ الرسمية والشعبية حيث توعدت حكومة صنعاء برد قاس على الجريمة ..  كما طالب الشارع اليمني المجتمع الدولي بالضغط على التحالف لانهاء الحرب.

ودعت وزارة الصحة المبعوث الأممي مارتن غريفيث” الذي وصل صنعاء أمس” لزيارة المشافي والإطلاع على حالات الضحايا لإثبات الحجة واطلاع الرأى العام الدولي ببشاعة مايرتكب التحالف من جرائم يوميه بحق اليمنيين دون أن يحرك العالم ساكناً.

المتحدث الرسمي باسم قوات حكومة صنعاء توعد التحالف بالرد القاسي على الجريمة فيما طالب الشارع اليمني الضمير الإنساني بالضغط على التحالف لانهاء “عدوانه” واستهداف المدارس والبنى التحتية مشددا على أن هذه المجزرة الوحشية الفظيعة التي تعجز البلاغة عن وصفها وقسوتها إنما ستسفر عن تصعيد للخيار اليمني في جبهاته القتالية مع التحالف السعودي.

كما طالب اليمنيون بالمواجهة في الجبهات والتزام أخلاقيات الحروب بدلاً من قتل الأطفال والنساء.

وكان طيران التحالف السعودي استهدف يوم الأحد المدينة السكنية بسعوان مما تسبب بأستشهاد 13 طالبة وإصابة 109 طفلاً ورجل.

وحسب مصادر فان غارتين شنتها طائرات التحالف على  سعوان وقعتا وسط “3” مدارس في المنطقة الواقعة بين مدرسة الراعي الحكومية و مدرستي الأحقاف و نجوم اليمن الأهليتين ما تسبب في تزايد أعداد الضحايا من الطلاب.

اليمنيون بمختلف توجهاتهم وأطيافهم أدانو المجزرة المروعه بحق الطالبات ودعوا حكومة صنعاء للرد وبقوة وعدم الاكتفاء بالإدانات والاستنكار والمناشدات التي لاجدوي منها مع قوى لاتؤمن بالقيم والمبادئ والشرائع حيث لم تعد تجدي الإدانات والتنديدات والشجب في زمن التماهي والصمت المحلي والعربي والدولي فالجرائم لا تسقط بالتقادم بل بالرد والردع كما ستفتح ملفاتها في أي وقت لمقاضات مرتكبيها وبأثر رجعي ( وماتموت العرب إلا متوفيه )

وتعبيراً عن مدى الحزن والألم الذي أصاب اليمنيين من استمرار المجازر والجرائم بحق الأبرياء والأطفال وكذلك من استمرار المهادنة والإدانات الهزلية من قبل حكومة صنعاء قال الكاتب اليمني زيد البعوة في منشور بصفحته على الفيس بوك ” رصده المرصاد نت ” …  زيد البعوه يدين ويستنكر هذه المهزلة؟.

عندما تصدر ادانة ضد الجرائم التي يرتكبها العدوان بحق الشعب اليمني من ناطق القوات المسلحة أو من المكتب السياسي لأنصار الله أو من ناطق حكومة الإنقاذ فهذه سخافات وبدع سياسية ما سبقهم بها أحد من العالمين.. الناطق بأسم الجيش لا يدين ولا يستنكر بل يتوعد ويهدد والناطق بأسم الحكومة لا يدين بل يطالب بتحقيق دولي ويحمل المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن مسؤولية هذه الجرائم

ومكتب أنصار الله الذي يستحي الواحد من خزعبلاتهم وسياساتهم وفروا على أنفسكم مثل هذه المواقف وأتركوا علي قحوم ينزل بيان استنكار – إغلاق الفيسبوك صفحة المكتب- وأتركوا الخوض في تفاصيل كبرى مثل جرائم الحرب..

إذا كانت أمريكا وإسرائيل وبريطانيا والمانيا وفرنسا وكل ما يسمى بالدول العظمى تنظر إلى أنصار الله كقوة عسكرية وثقافية وإجتماعية لم تستطع قهرها بعدوان شامل خلال أربع سنوات ثم يأتي المكتب السياسي ليقدم إدانة وإستنكار ضد جريمة حرب وكأنه من دول شرق آسيا وليس المستهدف وليس العدو وليس المقاتل وليس المتصدي للعدوان طوال هذه المدة الزمنية..

وبدلاً من أن يصدر المكتب السياسي بياناً نارياً يكشف فيه جرائم العدوان ويدعوا إلى نفير عام ويطالب بالرد الفوري ويدعوا الأمم المتحدة إلى عدم إلتزام الصمت والحياد ويؤكد على ضرورة وضع حد لهذه الجرائم يأتي ليدين ويستنكر … مثل هذه المواقف هي التي تجعل العدوان يستمر طويلاً وتجعل الانذال يسخرون منا صحيح علماء اليمن يستنكرون ويدعون الى النفير العام والمنظمات المدنية والحقوقية والإعلاميين يستنكرون هذه الجرائم لكن العسكريين والسياسيين هذه بدعة وكل بدعة خضاعة ولطاخه…

الكاتب السياسي زكي حاشد قال في منشور على صفحته بعد الجريمة البشعه بحق طالبات مدرسة الراعي للبنات : “العملاء والمرتزقة لم يكتفوا بتدمير الوطن وبيع الاراضي والموانئ والمطارات والجزر اليمنية للعدوان الغاشم،، بل تمادوا وبكل وقاحة وانحطاط بمحو مستقبل اليمن بالكامل عبر استهداف اطفال وشعب اليمن بالقصف الجوي وبالتجويع وبنشر الأمراض والاوبئه الفتاكة التي تلتهم اليمنينن يوميا بالعشرات والمئات ان لم نقل بالالاف.. الذين يقضون بسبب وباء الطاعون والكوليرا…

تحالف العدوان مستمر في تنفيذ استراتيجيته الأساسية في محو الشعب اليمني وقضم وتجريف اراضية وها هو اليوم ينجح ايضاً بقصف وتدمير احد مدارس اطفال اليمن وتسويتها على رؤوس تلاميذتها في منطقة سعوان بعاصمة اليمن صنعاء…!
سجل يا تاريخ إنجازات العملاء والخونة والجهلة في اليمن…

كاذب أو يغالط نفسه بل هو حمار من يقول ان تحالف الشر والعدوان يستهدف الحوثيين او لتحرير اليمن منهم،، العدوان يستهدف اليمن ارضاً وشعباً، وحتى الحوثيين شريحة وجزء من الشعب اليمني ونحن نرفض اي استهداف ونستنكر وندين الحرب وهذا العدوان على اي جزء او منطقة من اليمن أو على اي شريحة او فئة من الشعب اليمني ومن أي طرف كان …
اوقفوا جميعاً حروبكم وعدوانكم على اليمن واليمنيين لم يخولكم أحد لا بما تسمونه “تحرير” ولا بما تسمونه “دفاع”…!
لعنتي ولعنة الشعب اليمني عليكم أجمعين…

أما الصحفي اليمني عادل العودي فقال في منشور على صفحته بالفيس بوك : الإدانات والمناشدات لن توقف سفك الدماء اليمنية الطاهرة ..
العالم يدين جرائم الكيان الإسرائيلي منذ سبعين عام ومازالت الدماء العربية الفلسطينية تسفك يومياً..
ماذا نفعت الإدانات لمجزرة #الصالة_الكبرئ ومجزرة #طلاب_ضحيان ومجزرة #سنبان ومجزرة #المخا ومجزرة #أرحب وقصف #النازحين ومئات المجازروالجرائم التي أرتكبت بحق الأبرياء في الأعراس ..
والعزاء ..
والأسواق ..
والصيادين ..
والمستشفيات ..
حتي دار الأيتام والمكفوفين تم قصفها….
إذا لم يكن هناك رد رادع ومؤلم لقوي العدوان على جرائمه فالإدانات لا تساوي هذه الأحذية لأنها أطهر وأفضل من إداناتكم ومناشدتكم ..
سيأتي اليوم الذي ينتقم فيه الشعب اليمني من دول العدوان والمرتزقة والمتهاونيين والخونة وأمراء الحرب..
فالايام دول ….وماتموت العرب الا متوافيه…