كل ما يجري من حولك

شحنات أسلحة وصراع للسيطرة على مناطق الإمتياز النفطي في شبوة

شحنات أسلحة وصراع للسيطرة على مناطق الإمتياز النفطي في شبوة

783

متابعات:

كشفت مصادر مطلعة عن وصول شحنات اسلحة للإمارات الى محافظة سقطرى دعماً لتواجدها العسكري في الجزيرة.

وقالت المصادر بان باخرة إماراتية تحركت باتجاه الجزيرة قبل أيام تحمل على متنها ٨٠ طقما عسكرياً واسلحة مختلفة وأشارت إلى ان أبوظبي تنوي توزيعها على النخبة السقطرية الموالية لها .

وتعمل أبوظبي على تعزيز وجودها العسكري والأمني على جزيرة سقطرى متجاهله كافة التحذيرات من تحويل الجزيرة إلى بؤرة صراع في ظل تصاعد السخط الشعبي من الوجود الإماراتي في الجزيرة . ورغم ذلك لم تعترض السلطات المحلية حتى الأن ويبدو ان حكومة هادي لم يعد يعنيها سقطرى التي تتواجد فيها قوات إماراتية واخرى سعودية .

السعودية والإمارات .. صراع للسيطرة على مناطق الامتياز النفطي في شبوة

وفي محافظة شبوة هناك صراع الحليفين الكبيرين في التحالف” الإمارات و السعودية” على النفوذ يقوم به الجيش المدعوم سعودياً من جهة والنخبة الشبوانية المدعومة إماراتياً من جهة أخرى في صحاري المحافظة الغنية بالثروات النفطية.

تسيطر القوات الإماراتية على جميع مساحة سواحل محافظة شبوة والتي يبلغ طولها (300) كيلومتر وتوجد في تلك السواحل منشأتان إحداهما نفطية والأخرى وهي الأهم غازية حيث سيطرت سيطرة كاملة على ميناء الغاز التابع لشركة الغاز توتال الفرنسية مطلع العام 2016م الواقع في سواحل بلحاف واتخذت منه مقرا لها وإلى اليوم تقود قواتها وتحركاتها منها رغم المطالبات المتكررة من قبل شركة توتال للإماراتيين بإفراغ المنشأة.

وفي أواخر العام 2016 أعلنت الإمارات عبر القوات التي تشرف عليها وما تسمى بالنخبة الشبوانية السيطرة على منشأة النشيمة الواقعة إلى الغرب من بلحاف وهي عبارة عن ميناء نفطي أنشأه الاتحاد السوفيتي عام 1986م من القرن الماضي في حقبة حكم الاشتراكيين في حكم اليمن الجنوبي وبالسيطرة على منشأة النشيمة يرى مراقبون بأن السيطرة الإماراتية على المنشأة في النشيمة تكتمل سيطرتهم على جميع سواحل المحافظة.

لم تتوقف الإمارات عن إهانة وزراء ينتمون لحكومة هادي كانوا ينوون المرور في الطريق التي تسيطر عليها قوات النخبة الشبوانية التابعة لهم بين حين وآخر فقد تعرض الوزير في حكومة هادي صالح الجبواني والذي ينتمي لنفس المحافظة إلى الإيقاف في مديرية حبان ومنعه من مواصلة السير لغرض وضع حجر أساس لميناء قناء.

لم يكن الجبواني وحده من تم إيقافه ومحاولة إهانته فقد تعرض الوزير عبد الله لملس والذي ينتمي لنفس المحافظة في إحدى نقاط النخبة الشبوانية التابعة لدولة الإمارات للمنع من الوصول إلى مدينة المكلا وعقب ذلك منعت قوات النخبة نائب وزير النفط من المرور وأوقفته في نقطة الرمضة في حبان بالإضافة إلى منع النخبة الشبوانية مرور موكب محافظ محافظة الجوف عقب عودته من العاصمة المؤقتة عدن.

ويعتبر مراقبون بأن هذه التجاوزات من قبل الإماراتيين تجاه شخصيات مقربة من النظام السعودي إهانة ونوع من الصراع السعودي الإماراتي.

يشير أحد القادة العسكريين في المحافظة بأن تقاسم السيطرة على منطقة العقلة النفطية بين قوات الجيش الذي تدعمه السعودية ممثلا باللواء 21 ميكا بقيادة العميد جحدل العولقي وقوات تابعة للنخبة الشبوانية المدعومة إماراتياً والتي تمتد من عاصمة محافظة شبوة عتق إلى منطقة خشم رميد بينما يتواجد اللواء في مقر الشركة النفطية وتأمين خط ناقلات النفط من مقر الشركة إلى عياذ.

ويشير القائد العسكري إلى إنشاء مواقع عسكرية تتبع الجيش بينما تسعى الإمارات إلى إقامة معسكر بالقرب من شركة العقلة النفطية وهذا ما يرجح وقوع احتكاك بين القوتين قد يتطور إلى اشتباكات قد تؤثر على عمل الشركة.

مركز محافظة شبوة عتق نالها نصيبها من صراع الأشقاء وتجاذباتهم من تحت الطاولة في فترات سابقة حيث كانت هناك اشتباكات لم تدم طويلا وتم تلافيها من قبل العقلاء في المحافظة وتشكل القوات المشتركة وهي خليط من الأمن العام والجيش التابع للحكومة الشرعية القوة الأولى من حيث السيطرة بينما تقوم النخبة بالتمركز على مداخل المدينة وتحكم السيطرة على تلك المداخل بشكل كامل.

وخلال الأيام الماضية بدأ الصراع يظهر إلى السطح ويتشكل بطريقة أخرى حيث تشير معلومات إلى تأسيس معسكر في قلب المدينة للواء 21 ميكا تنوي قيادة اللواء اتخاذه مقرا لقواتها وقيادة اللواء وهذا ما أثار حنق القيادة الإماراتية في بلحاف المقر الرئيسي لهم في المحافظة وعليه تم استدعاء محافظ المحافظة محمد صالح بن عديو إليهم.

في أواخر شهر فبراير المنصرم قامت مجاميع مسلحة باستحداث معسكر في صحراء وادي بلحارث جنوب شرق بيحان حيث تشير معلومات بأن تلك المجاميع تتبع المجلس الانتقالي الجنوبي وبدعم مباشر من الإماراتيين في بلحاف حيث شوهدت عشرات الأطقم العسكرية، وصلت إلى موقع المعسكر الذي تم تسميته بمسمى المقاومة الجنوبية.

ويرى مراقبون بأن هذه التسمية تأتي لمحاولة إبعاد شبهة تبعية تلك المعسكرات لدولة الإمارات التي تتحاشى الدخول بمثل هذه القوات في تصادم مباشرة مع قوات محور بيحان والذي تشرف عليه عسكرياً السعودية.

ويشير بعض المواطنين بأن وجود هذه القوات سيثير حنق الجيش الوطني والذي كان محور ارتكاز لتحرير بيحان من المليشيات الحوثية.

تشير معلومات أدلى بها مشايخ قبليون ينتمون إلى قبيلة بلحارث في بيحان شمال غربي المحافظة بأن عددا من مشايخ القبيلة والذي يحملون الجنسية السعودية تم استدعاؤهم من قبل قائد القوات المشتركة الأمير فهد بن تركي وحذرهم من السماح لأبنائهم بالانخراط في أي مليشيات مسلحة أو بإنشائها في مديرية عسيلان الموطن الأصلي لهم أو بالقرب من حقول النفط التي تقع في حدود القبيلة..

ومنذ صباح يوم الثلاثاء 26 مارس/آذار 2019 بدأت قوات النخبة الموالية للإمارات بتنفيذ عملية عسكرية في مديرتي مرخة و نصاب بمحافظة شبوة وأطلقت قوات النخبة على العملية العسكرية “الجبال البيضاء”. مؤكدة أن هذه العملية تستهدف ملاحقة عناصر تنظيم القاعدة في المديريتين.

يأتي ذلك بعد “3” أيام من وصول تعزيزات عسكرية اماراتية إلى قاعدة مرة العسكرية بمديرية نصاب وعقب أسبوع من توقيع اتفاق بين قيادة القوات الاماراتية بشبوة و قبائل السادة بمديرية مرخة.

وقالت مصادر عسكرية في قوات النخبة ان حملتين عسكريتين خرجتا من معسكر مرة صباح اليوم باتجاه المناطق الشمالية الغربية من مديرية نصاب و المناطق الجنوبية الغربية من مديرية مرخة السفلى.

ويرى مراقبون أن الحملة تهدف لنشر مواقع لهذه القوات تضمن سيطرتها على الطرقات المؤدية إلى الحقول النفطية في مديريات بيحان.

و لفتوا إلى أن تعمق حملة عسكرية باتجاه شمال شرق مديرية مرخة السلفي، يؤكد أن قوات النخبة تسعى لتطويق مديرية عسيلان النفطية التي تسيطر عليها قوات عسكرية موالية لتجمع الاصلاح، و دعم تواجد قواتها التي انتشرت قبل قرابة اسبوعين في منطقة رملية على أطراف عسيلان.

يقول ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي ان الحملة اليت تعمقت في مديرية مرخة السفلى شاركت فيها مدرعات اماراتية وعدد من الأطقم الحديثة اليت وصلت مؤخرا إلى معسكر مرة.

وحسب ما أفادت به مصادر محلية فإن قوات النخبة نصبت نقاط تفتيش على عدد من الطرقات الرملية المؤدية إلى مديرية عسيلان وأنتشرت في مناطق محاذية لمعسكر مرة، بعضها كانت مواقع تابعة للمعسكر وذلك منذ يوم أمس الأول. ولم تعلن بعد قوات النخبة عن خوضها مواجهات مع عناصر القاعدة كونها أعلنت أن الحملة تستهدف تطهير مديريتي نصاب و مرخة من تلك العناصر.

You might also like