وزير لبناني: الحملة ضد المقاومة هي لتسليم رقابنا للمشروع الأمريكي وأدواته بالمنطقة

متابعات:

رأى وزير الشباب والرياضة اللبناني، محمد فنيش، أن اعتراف الإدارة الأمريكية بكل وقاحة بالجولان السوري أنه خاضع لسيادة الكيان الصهيوني، يدل على أنه لم يعد في السياسات الدولية قواعد يحتكم إليها في حل النزاعات.

ودعا الوزير اللبناني خلال لقاء سياسي أقامه مركز الإمام الخميني الثقافي في بلدة قانا لمناسبة ذكرى ولادة الإمام علي، الشعوب التي تتعرض للعدوان الأمريكي بأن لا ينتظروا مجلس الأمن ليدافع عنهم، لأنه يعطل بالفيتو الأمريكي، ولا حملة شفقة من بعض الدول التي تنصاع رهبةً وخشية من الإدراة الأمريكية، ولا أولئك الذين جعلوا مهنتهم الارتزاق بالسعي لكسب رضا الأمريكي وأدواته في المنطقة.

وتساءل فنيش ما موقف الذين تحالفوا مع الأمريكيين من السوريين أو العرب جرّاء القرار الذي اتخذته الإدراة الأمريكية وتعبر فيه أن الجولان السوري هو جزء من سيادة الكيان الصهيوني، لافتاً إلى أن هدف حملة المقاطعة والحصار والعقوبات والتشويه والافتراء التي تتعرض له المقاومة، هو أن نسلّم رقابنا للمشروع الأمريكي وأدواته في المنطقة، وأن نفرّط بحقوقنا وسيادتنا وثرواتنا وأمننا، وأن نخضع في خريطة المنطقة وترتيب شؤونها لمشيئة الرئيس الأمريكي من خلال تنصيب الكيان الصهيوني متسلطاً على منطقتنا، فهذا هو المشروع الأمريكي في المنطقة.

واضاف: إن الآخرين الذين يعتبرون أنفسهم حلفاء للأمريكي، هم ليسوا أكثر من مجرد أدوات استخدمت وتستخدم، لا سيما وأنهم الآن بحاجة لتقديم ثمن خدمة الأمريكي لهم بالبقاء على عروشهم بالقبول بكل ما يفرضه الأمريكي من تنازلات وتغييرات لمصلحة الكيان الصهيوني، وهذه الحقيقة، وبالتالي فإن كل أشكال التضليل الإعلامي وما أنفق، هدفه تمكين المشروع الأمريكي من النفاذ إلى عقول ووجدان الناس لكي تضيع الحقائق.

وختم الوزير اللبناني بالتأكيد على أننا ماضون في طريقنا، ولن يثنينا أحد عن متابعة طريق الدفاع عن حقوقنا، فنحن نمثل إرادة شعب لا يمكن كسرها، لا بمواجهات عسكرية وأمنية، ولا بحصار وعقوبات، لأننا بتنا قادرين على التعامل مع هذا النمط من العدوان.