بالفيديو: السعودية ترحل مئات الروهينجا مكبلون بالأصفاد إلى بنجلاديش
بالفيديو: السعودية ترحل مئات الروهينجا مكبلون بالأصفاد إلى بنجلاديش
متابعات:
نشر موقع “ميدل إيست آي”، مقطع فيديو سربه أحد لاجئي المسلمين الروهينجا، يظهر تكبيل السلطات السعودية العديد منهم بالأصفاد، تمهيداً لطردهم إلى بنجلاديش بعدما هربوا من حكومة بلادهم ميانمار للنجاة من مجازر ترتكب بحقهم.
ويظهر المقطع مجموعة من الروهينجا الذين لجأوا إلى السعودية في وقت سابق وهم مكبلون داخل مركز احتجاز سعودي استعداداً لترحيلهم، ما يؤشر إلى استمرار الرياض في سياسة الترحيل بحقهم، وفقاً لما أورده موقع ميدل إيست آي.
وأكد نشطاء حقوقيون أن مئات اللاجئين من الروهينجا تم ترحيلهم رسمياً، مساء الاثنين، من المملكة العربية السعودية على الرحلة رقم “SV802” باتجاه بنجلاديش.
وقال النشطاء إن طائرة المرحلين هبطت في مطار دكا في تمام الساعة الثانية صباح يوم الثلاثاء بتوقيت بنجلاديش، مؤكدين أن هواتف اللاجئين المرحلين ظلت مغلقة قبل ساعات من مغادرة المملكة من مطار جدة بواسطة الخطوط الجوية السعودية.
وذكر الموقع البريطاني أن العشرات من الروهينجا عديمي الجنسية ظلوا معتقلين بمركز احتجاز الشميسي بمدينة جدة السعودية لمدة تراوحت بين 5 و6 سنوات، إلى أن قررت السلطات ترحيلهم إلى بنجلاديش، حيث سيصبحون لاجئين هناك.
ويُظهر الفيديو معتقلاً من الروهينجا يصور سراً، قائلاً: “لقد كنت هنا في السنوات الماضية، والآن يرسلونني إلى بنجلاديش.. يرجى الدعاء من أجلي”.
وقال محتجز آخر من الروهينجا: “لقد جاءوا إلى زنازيننا في منتصف الليل وفي الساعة 12 ظهراً، وأخبرونا أن نجهز حقائبنا وأن نستعد لبنجلاديش”، مضيفاً: “أنا الآن مقيد بالأصفاد ويجري نقلي إلى بلد لست منها، أنا روهينجي ولست بنجلاديشي”.
وبحسب الموقع البريطاني فإن العديد من أفراد المجموعة المضطهدة هم من لاجئي الروهينجا المسلمين الذين قدموا إلى السعودية بعد عام 2011 بجوازات سفر مزيفة؛ للهروب من الاضطهاد الذي يتعرضون له في ميانمار وإيجاد مصدرٍ للرزق، لكنَّ اللاجئين الروهينجا ألقي القبض عليهم في سلسلة من الحملات التي شُنَّت ضد العمالة المخالفة.
وأوضح ميدل إيست آي أن المئات من المعتقلين “احتجزوا إلى أجلٍ غير مسمى لعدة سنوات، دون توجيه تهم إليهم”.
وأكد استقصاء أجراه الموقع لمدة 4 أشهر مع محتجزين سابقين وحاليين، إلى جانب أفراد من لاجئي الروهينجا المسلمين الذين يعيشون في السعودية، واللاجئين الذين يعيشون في مخيمات اللجوء البنجالية، أن السعودية لا تزال تحتجز المئات من المعتقلين.
وأشار إلى أن المحتجزين الحاليين وأولئك الذين فروا إلى بنجلاديش، رجال ونساء من جميع الأعمار، وبينهم أطفال.