خلافات تعرقل إنتخاب رئيس لبرلمان الرياض وتعرقل مشروعها .. (تفاصيل)
متابعات:
فشلت السعودية، الخميس، في إخضاع القوى اليمنية الموالية لها بتسمية رئيس لمجلس النواب ونوابه، مما قد يعرقل اتفاقيات تسعى السعودية لتمريرها خلال جلسات انعقاده المزمعة في الرياض.
وكشف مصادر برلمانية بأن الجلسة الأولى لأعضاء البرلمان والتي ترأسها هادي ونائبه محسن شهدت خلافات حادة بسبب طرح أسماء عدة لرئاسة البرلمان، مشيرة إلى أن هادي يصر على محمد الشدادي الذي ظهر بجواره في المنصة، بينما طرح برلمانيون آخرون اسم البركاني كرئيس توافقي، وأدت الخلافات إلى رفع الجلسة بعد انسحاب عدد من النواب.
وكشفت المصادر عن تهديد نواب بمغادرة الرياض في حال لم يتم الإجماع على شخصية لرئاسة المجلس، مشيرة إلى أن الرياض طلبت من الأعضاء البقاء حتى تمرير الاتفاقيات التي تنشدها، ومن ثم سيتم نقلهم لعقد الجلسات في عدن.
ويأتي انعقاد هذه الجلسة وسط انعدام للنصاب، حيث قدرت المصادر الحاضرين بالعشرات، وهو ما يتعارض مع قانون المجلس الذي ينص على ضرورة حضور ثلثي الأعضاء ناهيك عن عدم دستورية انعقاد المجلس خارج الأراضي اليمنية، لكن الرياض التي تحشد منذ أشهر لهذه الجلسة تصر على انعقاد المجلس لتمرير اتفاقيات، أبرزها ترسيم جديد للحدود، وأخرى تتيح للرياض فرض مشروع لمد أنبوب للنفط وبناء ميناء نفطي في سواحل المهرة على بحر العرب.
وعرضت الرياض مبالغ مالية كبيرة على أعضاء المجلس المشاركين وصلت بحسب تقارير إعلامية إلى مائتي ألف ريال سعودي لكل عضو، كما عملت على جلب كافة الأعضاء بما فيهم قيادات في المجلس الانتقالي المعارض لحكومة هادي والحراك الجنوبي، أبرزهم ناصر الخبجي الذي قاطع جلسات البرلمان لأكثر من عقد من الزمن.