صرخة وإقامة حُجّة
د. أحمد عبدالملك
إنَّ واجبَ كُـلّ يمني وجوباً شرعياً ووطنياً أن يصُـدَّ العدوانَ ويحرّرَ كُـلّ شبرٍ محتلٍّ من الوطن وعودته إلى السلطة الوطنية، أياً كانت السلطة، ويتحمل كُـلّ يمني المسؤولية، بحسب قدرته وموقعه. وبكل الإمكانات والوسائل التي تؤدّي إلى تحقيق هذا الواجب بكافة المجالات والتخصّصات والمستويات سياسيّاً وإعلامياً وعسكريّاً..
آنَ الأوانُ -وقد تكشفت الأهدافُ من الحرب على اليمن- لتوحُّدِ اليمنيين بكل فصائلهم، وكُلٌّ في موقعه، في المهرة أَوْ حضرموت أَوْ عدن أَوْ الحديدة أَوْ صنعاء وتحت أية راية وطنية ونبذ الخلافات الداخلية والخارجية، وتقديم المصالح العليا على المصالح الخَاصَّـة، وتوعية العامة من الناس أن الأولية في دحر العدوان، ولا عذرَ لأحد في ذلك لا على مستوى الفصائل أَوْ القبائل أَوْ السلطات المحلية ولا الأفراد ولا الجماعات، ومن ذلك وقفُ التلاسُنات والعداوات البينية، وفضح مُخَطّطات العدوان في احتلال اليمن ونهب موارده وفضح جرائمه ومرتزقته من الأفارقة والأمريكيين شركات وأفراد من مجازر واغتصابات واغتيالات وتفجيرات مساجد وطرقات واعتقال وتعذيب كُـلّ من يعارضهم بغض النظر عن اتْجاهه أَوْ منطقته.
ويعلم اللهُ أن صرختي هذه لم تكن لتختلفَ لو كانت السلطة في عدن للحراك أَوْ الانتقالي أَوْ حكومة وحدة، وهكذا لو كانت السلطة في صنعاء لأنصار الله أَوْ للمؤتمر أَوْ الإصلاح أَوْ حكومة وحدة وطنية؛ بشرط أنْ لا تكون مواليةً للعدوان، والمهم إخراج العدوان ثم يتم العملُ على تكوين دولة العدل والشرع والقانون بالشكل الذي يتوافق عليه اليمنيون..
واللهُ من وراء القصد..