ما وراء اعلان السعودية “وفاة” أحد أعضاء “فرقة اغتيال” جمال خاشقجي
متابعات:
ضمن محاولات الإعلام السعودي التشكيك في مصداقية قضية اختفاء الإعلامي جمال خاشقجي، وإبعاد شبح الاتهام عن سلطات المملكة، قامت صحيفة “الوطن” المحلية بتزييف اسم أحد أعضاء فريق اغتيال خاشقجي زاعمة أنه متوفى منذ سنوات.
وقالت الصحيفة إن “عبد العزيز شبيب البلوي” وهو ضابط سعودي تم ذكر اسمه ضمن قائمة الـ15 المتهمين باغتيال خاشقجي “توفي قبل عامين في حادث مروري”، في حين أن المتهم ضمن القائمة التي أعلنتها تركيا يدعى “فهد شبيب البلوي”.
ويوم الأربعاء الماضي نشرت صحف تركية صوراً وأسماء 15 سعودياً دخلوا الأراضي التركية في اليوم نفسه الذي اختفى فيه خاشقجي بقنصلية بلاده في إسطنبول قبل أكثر من أسبوع.
وقالت هذه الصحف، ومن بينها جريدة “صباح”، إن السعوديين الـ15 يُعتقد أنهم فرقة الاغتيال المتورطة في “تعذيب وقتل” خاشقجي.
والذين نشرت الصحف التركية أسماءهم هم: مشعل سعد البستاني، وصلاح محمد الطبيقي، ونايف حسن العريفي، ومحمد سعد الزهراني، ومنصور عثمان أباحسين، وخالد عايض الطيبي، وعبد العزيز محمد الحساوي.
إضافة إلى: وليد عبد الله الشهري، وتركي مشرف الشهري، وذعار غالب الحربي، وماهر عبد العزيز مترب، وفهد شبيب البلوي، وبدر لافي العتيبي، ومصطفى محمد المدني، وسيف سعد القحطاني.
ومنذ نشر أنقرة أسمائهم، صمتت الرياض وإعلامها عن التطرق للمتهمين الـ15، ولم يصدر عن المملكة سوى مطالبات باشتراك فريق تحقيق سعودي لكشف ملابسات الحادثة، وهو ما رحبت به تركيا؛ لكنه لم يغير من الحقيقة.
ولجأت وسائل إعلام سعودية، لحيلة أخرى لمواجهة الحقائق الدامغة حول تحميل قادتها مسؤولية اختفاء واغتيال خاشقجي، من خلال شن هجوم عبر وسائلها المختلفة، تجاه كتاب وصحفيين، وشخصيات، واتهامهم بنشر معلومات غير دقيقة حول الرجل.
وزعم الإعلام السعودي أن المملكة تتعرض لـ”مؤامرة تقودها جهات دولية، وينفذها صحفيون معروفون ومقربون من تنظيم القاعدة”، من خلال اتهامها إياهم بالمسؤولية عن اختفاء واغتيال خاشقجي.
ودأبت وسائل إعلام السعودية والمقربة منها، على تخوين وتكذيب جميع الشخصيات المقربة من خاشقجي، في محاولة منها لتغييب أنظار السعوديين والعالم عن الجريمة الحقيقية التي حدثت لمواطن سعودي شغل العالم كله بقضيته.
وكان خاشقجي اختفى بعد دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول يوم الثاني من أكتوبر الجاري، وسط اتهامات دولية واستخباراتية للسلطات السعودية باغتياله، وتقطيع جسده، من خلال فريق اغتيال دخل تركيا خاصة لهذه المهمة.