كل ما يجري من حولك

بعد ساعات من تهديد ترامب.. بورصة السعودية تخسر 50 مليار دولار

462

متابعات:

بعد ساعات من  تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للرياض بعقوبات قاسية في حال ثبت تورطها باختفاء جمال خاشقجي، هبط مؤشر البورصة السعودية بنسبة فاقت 7 بالمائة فاقداً كل مكتسباته في 2018.

هبط مؤشر البورصة السعودية تفوق 7 بالمائة بعد ساعة من بدء التداول الأحد أكتوبر 2018، فاقداً مكتسبات عام 2018، مع تزايد الضغوط الدولية على المملكة الغنية بالنفط إثر اختفاء الصحافي جمال خاشقجي. وخسر مؤشر السوق المالية السعودية “تداول” أكثر من 400 نقطة في أول يوم من الأسبوع، ما يعني أنه فقد كل المكتسبات التي حققها من بداية العاموجرى التداول بالمؤشر بأقل من 7000 نقطة، في أدنى مستوى له منذ 10 أشهر، فاقداً 18 بالمائة كان قد ربحها منذ بداية 2018.

وكانت كل القطاعات الـ 15 في السوق المالية الأحد في المنطقة الحمراء بينما انخفضت كافة الأسهم تقريباً. وتقدّر خسائر السوق المالية السعودي، وهي الأكبر في منطقة الشرق الاوسط وشمال إفريقيا، بنحو 50 مليار دولار خلال جلستي الخميس والاحد.

وفي هذا السياق قال محمد زيدان، من شركة “ثينك ماركتس” ومقرها دبي، إن هبوط مؤشر السوق السعودية يأتي بسبب “حالة هلع” في البيع لأسباب سياسية واقتصادية. وأكد لوكالة فرانس برس “هناك حالة من عدم اليقين مما يحدث بسبب اختفاء الكاتب جمال خاشقجي”.

ويأتي ذلك غداة اعتبار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنّ الرياض يمكن أن تكون وراء اختفاء الصحافي جمال خاشقجي في إسطنبول، متوعّداً إيّاها بـ”عقاب قاس” إذا صحّ ذلك، في حين تنفي السعودية أن تكون أمرت بقتل الصحافي المعارض.

وقال ترامب للصحافيين في البيت الأبيض: “كان أملنا الأول ألاّ يكون قد قُتل، لكن ربما الأمور لا تبدو جيدة… بحسب ما نسمعه”. وأضاف: “قد لا نتمكّن من رؤيته مجدداً، هذا أمر محزن جداً”، مشيراً إلى أنه سيجري السبت مساءً أو الأحد اتّصالاً بملك الملك سلمان بن عبد العزيز.

لكن الرئيس الأمريكي أكّد أنّه في الوقت الراهن “لا أحد يعلم ماذا حدث”، مجدّداً التأكيد على أنّه حتى وإن قرّر معاقبة السعودية فهو لن يتّخذ أي إجراء ضدها تكون له عواقب سلبية على الاقتصاد الأمريكي مثل إلغاء مبيعات أسلحة أمريكية إلى الرياض.

وقال ترامب: “اعتقد أننا إذا فعلنا ذلك إنّما نكون نعاقب أنفسنا. هناك أمور أخرى يمكننا القيام بها وهي قوية جداً جداً وشديدة جداً”، من دون أن يوضح ماهيّة هذه الإجراءات.  وكان ترامب قال في مقابلة مع قناة “سي بي أس” سجّلت الخميس وبثّت السبت “حتى الآن السعوديون ينفون تورطهم بشدّة بكن  إذا تبيّن فعلاً أنّ المملكة مسؤولة عن اختفاء الصحافي المعارض فسيكون هناك “عقاب قاس.

من جهنه أكد  مستشار ترمب للشؤون الاقتصادية لاري كودلوو في مقابلة مع قناة “فوكس” اليوم الاحد قال فيها إن الرئيس الاميركي “جاد” في تحذيراته.”.

اما   وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو فأتهم الرياض بعدم التعاون في التحقيق، في حين أنّه من المقرر أن يجتمع وفد سعودي نهاية الأسبوع بأنقرة مع مسؤولين أتراك في إطار التحقيق في هذه القضية التي أثارت قلق العديد من الدول الغربية وبينها الولايات المتحدة حيث يعيش خاشقجي منذ 2017.  ودعا تشاوش أوغلو الرياض إلى إفساح المجال لدخول محقّقين أتراك إلى مبنى قنصليتها في إسطنبول

وفي خطوة غير مسبوقة منذ ظهور قضية إختفاء الصحفي جمال خاشقجي، أعلنت شركات غربية كبيرة أنها تقاطع مؤتمر إستثماريا كبيرا في السعودية، وبعض تلك الشركات أوقف تعاونه مع مؤسسات سعودية ومشاريع ضخمة يرعاها ولي العهد محمد بن سلمان، حيث أعلن الملياردير البريطاني ريتشارد برانسون أنه سيجمد مشاريع عدة مع السعودية، وحث الرياض على كشف ما حصل مع خاشقجي.

وفي أول رد من قبل السعودية عن تصريحات ترامب قال مصدر سعودي مسؤول  أن المملكة تجدد رفضها التام لأي تهديدات ومحاولات للنيل منها سواءً عبر التلويح بفرض عقوبات اقتصادية، أو استخدام الضغوط السياسية، أو ترديد الاتهامات الزائفة، التي لن تنال من السعودية ومواقفها الراسخة ومكانتها العربية والإسلامية، والدولية.

وأضاف في تصريح لموقع العربية نت ” تؤكد المملكة أنها إذا تلقت أي إجراء فسوف ترد عليه بإجراء أكبر، وأن لاقتصاد المملكة دورا مؤثرا وحيويا في الاقتصاد العالمي، وأن اقتصاد المملكة لا يتأثر إلا بتأثر الاقتصاد العالمي”

فتبقى الساعات القادمة محملة بالمفاجئات وستكشف اذا كانت تهديدات ترامب حقيقة وما تتعرض له السعودية مجرد تصريحات إعلامية ام هناك شيء سيحدث قد يعيد الحسابات ويغلط الاوراق.

You might also like