الحديدة تفضح جرائم العدوان وتندد بالصمت الدولي
متابعات//
عقد بمحافظة الحديدة، اليوم، مؤتمرا صحفيا للسلطة المحلية لفضح جرائم تحالف العدوان على اليمن تحت شعار “جرائم ابادة صمت عنها العالم ومنظماته هنا اليمن.. هنا الحديدة “.
وندد القائم بأعمال محافظ الحديدة محمد عياش قحيم بصمت دول العالم والمنظمات الدولية الحقوقية وعدم إدانتهم للجرائم التي يرتكبها تحالف العدوان بحق الشعب اليمني بصورة عامة ومحافظة الحديدة على وجه الخصوص منذ ما يقارب أربع سنوات.
وأشار إلى أن آخر هذه الجرائم استهداف العدوان أمس لحافلتين بمنطقة المصبرية بمديرية جبل راس بغارتين كان على متنهما عدد من الأسر النازحة من مديريتي الدريهمي والتحيتا، ما أدى إلى أستشهاد ١٩ نازحا بينهم أطفال ونساء وإصابة ٣٢ آخرين.
وقال ” أمام هذه الجريمة البشعة لم نجد أي تنديد أو أدانه من قبل المجتمع الدولي أو منظماته الحقوقية “.
وأكد قحيم أن العدوان السعودي الإماراتي المدعوم أمريكيا استهدف على مدى ما يربوا من أربعة سنوات كل شيء، بما في ذلك المؤسسات والمشاريع المدنية والإنسانية مثل المياه والصرف الصحي والطرقات والجسور والمستشفيات والموانيء والحيوانات والمزارع والمدارس والجامعات والمعاهد الفنية، وغيرها وسط صمت دولي وأممي معيب.
وأضاف ” إن العدوان والحصار البري والبحري والجوي تسببا في أزمة إنسانية واقتصادية غير مسبوقة بمحافظة الحديدة، خاصة بعد تدهور العملة المحلية إلى أدنى مستوياتها، الأمر الذي تسبب في ارتفاع الأسعار وأصبح المواطنين بالمحافظة غير قادرين على توفير لقمة العيش لأسرهم “.
وقال ” فيما المنظمات الدولية في المحافظة تقف متفرجة لم تساهم في الحد من الوضع الإنساني الا بنسبة لم تتجاوز ١٠ بالمائة بينما المرتبات التي تصرف من البنك المركزي بعدن اقتصرت على المعلمين وأساتذة الجامعة والتعليم الفني وبقية الموظفين، تم أهمالهم أو عدم النظر إليهم وإلى ظروفهم الإنسانية جراء العدوان”.
وأكد القائم بأعمال محافظ الحديدة أن من حق الشعب اليمني الدفاع عن نفسه وأرضه وعرضه بكل ما أوتي من قوة وإمكانيات .. وقال ” الشعب اليمني معروف للعالم وعبر التاريخ أنه شعب عصي وأن الارض اليمنية مقبرة للغزاة، ولهذا سيواصل مواجهة العدو حتى النصر الذي أصبح وشيكا”.
ودعا القبائل إلى التحشيد والتوجه للجبهات ومنها جبهة الساحل الغربي التي تعد من أهم الجبهات دفاعا عن الوطن ومساندة الجيش واللجان الشعبية لصد العدوان ودحره من المحافظة.
من جانبه أشار رئيس لجنة الخدمات بمحلي المحافظة محمد سليمان حليصي إلى أن العدوان تمادى في ارتكاب الجرائم بحق الأطفال والنساء والشيوخ وكل يوم يرتكب مجزرة وخصوصا بمحافظة الحديدة وكان آخرها جريمة جبل راس وقبلها مجازر كيلو ١٦ وميناء الإصطياد ومستشفى الثورة وسوق الهنود وسوق زبيد وغيرها من المجازر التي ترتكب يوميا بحق الشعب اليمني وسط صمت المجتمع الدولي.
وأكد أن من حق الشعب اليمني بكل فئاته وشرائحه الاجتماعية الدفاع عن نفسه وأرضه وعرضه بالطرق والوسائل المتاحة حتى دحر العدوان والنصر عليه.
فيما أوضح نائب مدير مكتب الصحة العامة والسكان بمحافظة الحديدة الدكتور خالد الحلوي، أن المكتب الصحة أسعف الجرحى ونقلهم من موقع الاستهداف إلى مستشفيات زبيد وبيت الفقيه ومدينة الحديدة لتلقي العلاج وإيداع الجثث بثلاجات المستشفيات .. مشيرا إلى أن هناك طفلة لا زالت مفقودة كانت ضمن ركاب الحافلتين.
وبين أنه رغم الصعوبات التي تواجه المرافق الصحية بالحديدة نتيجة شحة الإمكانيات وقلة الأدوية والمحاليل والمستلزمات الطبية والوقود وغيرها، إلا أنها تقدم خدمات الطبية للمصابين جراء العدوان إلى جانب المرضى من المواطنين المترددين على هذه المرافق وفقا للإمكانيات المتاحة.
وثمن الدكتور الحلوي دعم منظمة الصحة العالمية للمرافق الصحية بالمحافظة وأبرز ذلك توفيرها لسيارات اسعافات لعدد من مستشفيات المحافظة والتي رفعت قدرات المرافق الصحية في مجال الإسعاف ونقل المصابين للمرافق الصحية في أوقات زمنية قياسية.
حضر المؤتمر مدير مكتب الإعلام عادل حسن مكي ونائب مدير مكتب التربية والتعليم علي الطبيشي.