صحيفة: محمد بن زايد صنع محمد بن سلمان وأقحمه مستنقع حرب اليمن
متابعات:
رأت صحيفة “الخليج أونلاين” أنه لم يسبق “للسعودية” أن تعرضت للإنتقاد بالحجم الذي تتعرض له اليوم في ظل قيادة ولي العهد محمد بن سلمان منذ تأسيسها في 1935.
وفي مقال لها، فنّدت الصحيفة إخفاقات السياسة السعودية التي يقترفها محمد بن سلمان منذ تعيينه ولياً للعهد، ابتداءاً من حرب اليمن التي تسببت بمعاناة هائلة للمدنيين اليمنيين حيث لا تزال “السعودية” تكبّد اليمن خسائر بشرية كبيرة ومادية في الوقت الذي تستنزف فيه الخزينة العامة نتيجة الإنفاق الضخم على شراء الأسلحة بحسب الصحيفة التي أكدت أن الإمارات تقف بقوة إلى جانب “السعودية” في هذه الحرب، حتى أن اسم التكتل العسكري الذي يجمعهما تحوّل إلى “تحالف السعودية والإمارات”، بعد أن كان بإسم “التحالف العربي”.
وبالرغم من التحالف بين البلدين إلا أن الخسائر التي تتكبدها “السعودية” أكبر بكثير من تلك التي تقع على كاهل الإمارات تقول الصحيفة، ذلك أن الرياض لديها خسائر مادية وبشرية كبيرة وخسرت سمعتها الدولية نتيجة ممارساتها اللا إنسانية في الحرب، كما أنها تتعرض لهجمات بصواريخ باليستية تطلقها جماعات أنصار الله، التي تحقق غالباً أهدافها بدقة.
في حين يختلف الأمر تماماً مع الإمارات “فهي على الرغم من توغلها واستيلائها على مناطق يمنية، وانتفاعها من موارد البلد الذي أضحى تعيساً، لم تتعرض لضربات صاروخية إلا بشكل محدود”، كما أنها لا تزال تحافظ على سمعتها الدولية وليس لديها خسائر بشرية ومادية كبيرة في الحرب.
وتستقي الصحيفة كلاماً لمدير تحرير موقع “ميدل إيست آي” البريطاني ديفيد هيرست الذي تحدّث عما سماه “مخطط الإمبراطورية الإماراتية”، مشيراً إلى أن “اتساع نفوذ أبوظبي وصل إلى التلاعب بمصائر دول”، على حد تعبيره.
هيرست تحدث في مقاله عن سفير الإمارات بواشنطن، يوسف العتيبة، وقال: “بمقدورهم (الإماراتيون) أن يتدخلوا، ويُنصبوا حكاماً ديكتاتوريين، ويُدبروا انقلابات، وبمقدورهم استخدام القوة القصوى”.
“بدوره ذكر الأستاذ بشعبة الدراسات الدفاعية بكلية لندن الملكية، أندرياس كريغ، في مقال له بموقع ميدل إيست آي، في أبريل الماضي، أن الإمارات أنشأت “لوبياً” خاصاً بها ليس للتأثير في صناعة القرار الأمريكي فحسب، بل لتغيير كامل السياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط” موضحاً أن “شبكة معقدة من المحافظين الجدد التي وحّدت بين اللوبيات الإسرائيلية وعملاء الإمارات، نجحت في خلق مطبخ قوي لا يمكن للجمهوريين ولا البيت الأبيض أن يتجاهلوه”.
ووفق ما يشير “تحقيق لروبرت مولر فربما تكون “الإمارات قد أصبحت الأكثر تأثيراً على سياسة واشنطن في الشرق الأوسط، وربما أيضاً أصبح تأثيرها يضاهي تأثير اللوبي الإسرائيلي (أيباك) كما يوضح أن “الإمارات أنشات “بشكل بارع وماكر شبكة من صناع القرار السياسي والباحثين والخبراء والحسابات الإلكترونية المفبركة بأمريكا، وتحاكي طرق بث الرسائل من قبل اللوبي الداعم لإسرائيل.
وقد استخدم محمد بن زايد كل هذه البنية من أجل القبول بابن سلمان”، تورد الصحيفة. وتضيف نقلاً عن الصحفي الشهير روري دوناجي: “دهاء محمد بن زايد، كان وراء ما سماه خطة لتنصيب بن سلمان ملكاً على السعودية، بدلاً من محمد بن نايف، في منتصف العام الذي شهد حصار قطر من قبل الدولتين الخليجيتين الحليفتين مؤكداً أن ابن زايد قدم نصائح لابن سلمان، خطة تعتمد على استراتيجيتين اثنتين: “إنهاء حكم الوهابية في السعودية، وفتح قناة قوية من التواصل مع إسرائيل”.
وتابع: “هذه الخطة التي دعمها بن زايد مدبرة بشكل جيد من قبل شركات العلاقات العامة في الولايات المتحدة، وساهم في ترويجها بقوة يوسف العتيبة، إذ سيتم التركيز على ابن سلمان وتقديمه كبطل من قبل الصحافة والكونغرس، والأوساط الأكاديمية”.