رئيس الوزراء الكندي يعلق على قضية إختفاء خاشقجي
متابعات:
في أول تعليق له على حادثة اختفاء الكاتب والصحافي السعودي جمال خاشقجي أعرب رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو عن قلق بلاده مما حدث ويجب الكشف عن التفاصيل.
وقال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إنه سيواصل الضغط على السعودية بشأن حقوق الإنسان رغم الخلاف الدبلوماسي بين البلدين.
وأضاف ترودو في تصريحات على هامش قمة للدول المتحدثة بالفرنسية “سنواصل التحدث بوضوح وقوة دفاعا عن حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم”، وقال “نواصل إثارة المسألة في كل مرة تتاح لي الفرصة فيها للاجتماع مع القيادة السعودية”.
وكشفت صحيفة «يني شفق» التركية عن تفاصيل جديدة تتعلق بعملية اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي الذي انقطعت أخباره منذ دخوله قنصلية بلاده في اسطنبول في الثاني من أكتوبر الجاري.
وأوردت “يني شفق” في عددها الصادر اليوم إنه واستناداً إلى تسجيلات صوتية حصلت عليها الشرطة التركية اطلعت عليها الصحيفة، فإن خاشقجي تبادل أطراف الحديث مع القنصل العام محمد العتيبي في مكتبه الشخصي لبعض الوقت، قبل أن يدخل عنصران من الفريق المكون من 15 فرداً والذين جاؤوا خصيصاً لإتمام عملية اغتياله والتخلص منه.
واقتاد العنصران المشار إليهما خاشقجي بقوة وعنف إلى الغرفة المجاورة لغرفة القنصل، لكنه حاول المقاومة إلا أنه تمت السيطرة عليه بعد حقنه بمادة مخدرة.
وكانت الصحيفة قد نقلت عن مسؤول تركي صرح لجريدة The Washington Post تأكيده بأن أصوات العراك في الغرفة سمعت في تسجيلات صوتية حصلت عليها السلطات التركية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الصحفي السعودي نقل إلى غرفة ثالثة، وهناك تم قتله والبدء بتقطيع جسده إلى أجزاء، مشيرة إلى أن عملية قتل وتقطيع خاشقجي على يد الحرس الشخصي لولي العهد السعودي محمد بن سلمان مسجلة.
وبشأن نقل أجزاء جسد خاشقجي قالت «يني شفق»، إن فريق الاغتيال قام بشراء حقائب من الحجم الكبير من سوق سيركيجي بالطرف الأوروبي من إسطنبول، وظهرت تلك الحقائب خلال نقلها من القنصلية إلى سيارة مرسيديس «فيتو»، التي بدورها أرسلتها إلى منزل القنصل على بعد 300 متر من المقر.
وأضافت أن الفريق الأول الذي قام بالقتل غادر بعد دقائق على الفور، أما الفريق الثاني فكانت مهمته مسح الأدلة كافة من مسرح الجريمة، وكان من ضمنه رئيس معهد الطب الشرعي محمد صلاح الطبيقي الذي كشفت السلطات التركية عن اسمه.
وأوضحت الصحيفة أن عمليات مسح الأدلة من موقع قتل خاشقجي مسجلة وحصلت عليها الاستخبارات التركية أيضاً.
وأكدت «يني شفق» أن القنصل السعودي العتيبي «يعيش حالة من الفزع»، ويمكث في منزله منذ أيام وتم إلغاء مواعيده كافة، وسط اعتقادات لدى الأمن التركي أن جثة أو أجزاء من جثة خاشقجي دفنت في حديقة القنصلية.
وفيما يتعلق بسيارات القنصلية الـ 26 التي راجع سجلات تحركها الأمن التركي، كشفت الصحيفة أن واحدة من هذه السيارات تحركت من الطرف الأوروبي من إسطنبول باتجاه الآسيوي، واختفت بعد منطقة «كارتال مال تيبيه بينديك» عن كاميرات المراقبة لفترة تراوحت بين 5-6 ساعات، ثم عادت مرة أخرى للظهور.
وكان الصحافي السعودي جمال خاشقجي دخل إلى قنصلية بلاده في إسطنبول الثلاثاء 2 أكتوبر 2018، ولم يخرج. ومنذ اختفائه، تتوالى الروايات المتناقضة عن مصيره.
وسرَّبت الصحف التركية معلومات، كلها تدعم رواية تصفية خاشقجي على يد فريق مكون من 15 عميلاً سعودياً، في ظل تواصل التهرب السعودي من تحمّل المسؤولية عن العملية.