عامان علی مجزرة الصالة الكبرى … اليمنيون يضمدون جراحهم!
متابعات:
عامان على مجزرة الصالة الكبرى في صنعاء احدى اكبر جرائم العدوان السعودي في اليمن صحيح ان عشرات المجازر سبقتها ولحقتها لكن بشاعتها جعلتها تبقى محفورة في الذاكرة. الغارات استهدفت مراسم عزاء والد وزير الداخلية جلال الرويشان في الصالة الكبرى جنوب العاصمة بحضور قادة عسكريين وضباط ومسؤولين وشيوخ قبائل ومدنيين.
ولانها مناسبة إنسانية واجتماعية فمراسم العزاء كانت معلنة ولم يكن احد يتوقع ان يطالها القصف.
فوجئ المعزون بسقوط صاروخ أطلقته مقاتلة حربية تابعة للعدوان. وبعد نحو سبع دقائق جاء الصاروخ الثاني مستهدفاً المسعفين والجرحى والعالقين بين الركام، مخلفاً مشهداً دامياً من الشهداء والجرحى والحرائق ووصمة عار في جبين الانسانية.
ولأن لكل جريمة وسائل ذكرت منظمة هيومان رايتس ووتش أن الذخيرة المستخدمة كانت أمريكية الصنع مايجعل الادارة الاميركية طرفا شريكا في التنفيذ.
ورغم تحميل الامم المتحدة تحالف العدوان مسؤولية المجزرة ورغم اعتراف العدوان بما اسماه الخطأ والاعتراف سيد الادلة لكن لجنة التحقيق التي شكلها العدوان خلصت الى ان الغارات تمت من دون “الموافقة” النهائية لقيادة التحالف ومن دون “اتباع ما اسماها الإجراءات الاحترازية المعتمدة؛ لتمر الجريمة في ظل صمت اقليمي ودولي مطبقين.
وفي الذكرى الثانية للمجزرة يضمد اليمنيون جراحهم مطالبين بوقف العدوان ورفع الحصار. دعوات لم تستطع أن تغيّر شيئاً في المشهد اليمني في ظل تعاطى الدول الغربية بمنطق المنافع الاقتصادية في عقد صفقات الاسلحة مع دول العدوان دون اكتراث بالجانب الانساني.
احياء الذكرى الثانية لمجزرة الصالة الكبرى
أقيمت صباح اليوم الاثنين فعالية رسمية وشعبية إحياءً للذكرى الثانية لمجزرة القاعة الكبرى في العاصمة صنعاء التي ارتكبها طيران العدوان السعودي الأميركي وراح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى.
وحضر الفعالية التي أقيمت في مكان المجزرة بالصالة الكبرى رئيس الوزراء عبد العزيز بن حبتور وعدد من الوزراء وأعضاء من مجلسي النواب والشورى وكذلك قيادات عسكرية وأمنية وممثلين عن الأحزاب السياسية والوجاهات الاجتماعية وجمع غفير من المواطنين وأقارب ضحايا المجزرة.
وألقى رئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور كلمة خلال الفعالية أكد فيها أن مجزرة الصالة الكبرى مناسبة أليمة لتذكر وحشية المعتدين، وشعبنا لن ينسى دماء شهدائه.
وشدد على الشعب اليمني أن يستعد لمعركة وجود طويلة أمام قوى العدوان، وأن معركة اليمن هي معركة وجود لشعب كان له حضارة في التاريخ القديم والتاريخ الإسلامي وهو الأن يعيد حضوره وليس مجرد قطيع تابع لآل سعود.
وأكد أن النظام السعودي يضع الشعب اليمني أمام خيارين إما الخضوع أو القتل مشيرا إلى أن النظام السعودي لم يتوقف عند هذه المجزرة الفظيعة لكنه واصل جرائمه بالمال والغطاء الأميركي الصهيوني.
وصدر عن الفعالية بيان ألقاه الشيخ علي جميل أكد على أن المجزرة التي ارتكبها العدوان السعودي الأميركي وعملاؤه في الثامن من أكتوبر 2016 وراح ضحيتها 140 شهيدا وأكثر من 600 جريح أكد أن الجريمة عكست مدى الحقد على اليمن واليمنيين.
وأشار البيان إلى أن جريمة الصالة الكبرى امتداد لجرائم العدوان منذ مارس 2015، مؤكدا أن الجرائم لن تسقط بالتقادم.
ودعا المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والإنسانية وجميع أحرار العالم لتحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والإنسانية تجاه إرهاب الدولة الذي تمارسه السعودية وحلفاؤها بحق المدنيين مطالبا بوقف العدوان واستهدافه الممنهج للمدنيين والبنى التحتية.
كما طالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة في جميع الجرائم المرتكبة بحق أبناء الشعب اليمني ومقاضاة مرتكبيها في المحاكم الدولية.
وقد استهلت الفعالية بكلمة ألقاها أمين العاصمة حمود عباد رحب فيها بالحاضرين مؤكدا أن جريمة الصالة الكبرى وما ارتكبه العدوان من جرائم استهدفت الشعب اليمني لن تثنينا عن الصمود في وجه العدوان.
وألقى علي الجايفي كلمة أسر الشهداء أكد المضي على خطى الشهداء مشيرا إلى أن العدوان استهدف في جريمة الصالة ثوار الجمهورية الذين رفضوا بيع أنفسهم للعدوان.
كما ألقى وزير الدولة أحمد القنع كلمة عن الجرحى أكد فيها أن جرحى مجزرة الصالة الكبرى لا يزالون يعانون من وحشية الحصار بعد وحشية الجريمة مشيرا إلى أن بعض جرحى الصالة لا يزال في المستشفيات.
وطالب القنع من الأمم المتحدة فتح المطارات لعلاج الجرحى، مشيرا إلى أن الدم اليمني المسفوح في الصالة الكبرى التي حضرت لعزاء آل الرويشان يمثل جميع اليمنيين.