صنعاء الصمود والتحدي.. لا زالت الصالة الكبرى شاهدةً

عبدالإله الخضر

في الوقت الذي يسطّرُ فيه أبطال القُــوَّات المسلحة واللجان الشعبيّة أروع ملاحم البطولة والفداء في جبهات العزة والكرامة؛ دفاعاً عن الحق والعدل.. دفاعاً عن الأرض والإنْسَان ضد قوى تحالف الشر والعدوان السعوديّ الإماراتي المدعوم أمريكياً منذ انطلاق الحرب والعدوان على يمن الإيْمَــان والحكمة قبل ثلاث سنوات تقريباً، لا بـُـدَّ لنا هنا من الوقوف بكبرياء واعتزاز للصمود والتحدي والثبات لعاصمة اليمن الموحد..

صنعاء الحضارة والتأريخ.. فرغم تعرضها المستمرّ للقصف الهمجي الذي استهدف الشجر والحجر ودمّر مقوماتِ الاقتصاد والبُنية التحتية من مصانعَ ومزارعَ ومدارسَ وطرقاتٍ ومخازن الغذاء وغيرها، وقبل هذا وذاك استهداف الأبرياء في مساكنهم وأماكن تجمعاتهم، فلا زالت الصالة الكبرى شاهدةً على قبيح فعلهم وعظيم إجرامهم بحق الشعب اليمني.

لكنَّ كُـلّ تلك الجرائم ومحاولة إخضاع عاصمة اليمن لهم لم يزِدْها إلا صموداً وثباتاً، ولا بـُـدَّ لنا هنا من الإشادة بدور القيادة السياسية الحكيمة وقيادة أمانة العاصمة، وذلك من خلال قيامها بالحفاظ على الأمن والاسْتقْرَار والسكينة العامة للمواطنين وكذلك اتّخاذ الإجراءات اللازمة؛ للتخفيف من معاناة سكان العاصمة، خصوصاً في ظل تدهور الاقتصاد وشحة الموارد وهبوط سعر الريال اليمني أمام العملات الأجنبية والذي انعكس سلباً في ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية وكذلك حصول أزمة المشتقات النفطية التي أفتعلها العدوان.

ونشير هنا إلى قيام أمانة العاصمة عبر أجهزتها المختلفة بمعالجة تلك الاختلالات وذلك حسب الإمْــكَانيات المتاحة ومنها اتّخاذ بعض التدابير لتوفير مادة الغاز المنزلي ومادتَي البترول والديزل، كما تقوم بتوفير معظم الخدمات العامة للسكان منها التعليم والصحة والمياه والاتصالات والنظافة والتحسين وغيرها.

كُـلّ ذلك أعطى المواطن الأملَ والثقةَ في قدرة القيادة السياسية للبلاد على معالجة المشاكل والأزمات التي يتعرض لها الوطن فهي تبذل كُـلّ ما بوسعها لتوفير الخدمات الأساسية والضرورية للمواطنين حسب إمْــكَانياتها المتاحة..

وفي الأخير ندعو الجميعَ إلى التعاون والتكاتف؛ لتعزيز الجبهة الداخلية والحفاظ على وحدة الصف لمواجهة الأخطار المحدقة بالبلاد وتربص العدوان المستمرّ بنا..

ولا نامت أعين الجبناء..