كواليس مثيرة لمكالمة أخرى… الملك سلمان يطلب “عملية عسکریة سرية للغاية” وترامب يفاجئه..؟!
متابعات:
قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كشف أن ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز هاتفه مؤخرا وطلب منه مساعدة الولايات المتحدة في حملة عسكرية سرية للغاية.
وأشار كاتب المقال جوش روغين إلى أن ترامب، الذي رفض الكشف عن تفاصيل الحملة المطلوبة، كرّر قوله بأنه أبلغ الملك أن هذا الأمر سيكون مُكلفا للغاية، وأن السعودية سيكون عليها أن “تدفع مبلغ أربعة مليارات دولار للحصول على مساعدة الولايات المتحدة”.
وكان دونالد ترامب قد عاد للحديث عن مكالمته الهاتفية الأخيرة مع ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز، وكشف أنه وجّه له إهانات أثناء حديثهما.
ورفض ترامب الكشف عن طبيعة العملية العسكرية، أمام الحاضرين، قائلا إنها “ربما تكون سرية للغاية”.
ولم يعلق البيت الأبيض على هذه التصريحات، لكنه قال: “لقد كانت ليلة ناجحة للغاية وكان الحضور في حالة معنوية كبيرة”.
وكانت الصحيفة في مقالة سابقة بتاريخ 16 مارس، قالت إن ترامب، عرض على الملك سلمان خلال مكالمة هاتفية جرت في ديسمبر الماضي، فكرة مفادها تسريع إنهاء التواجد العسكري الأمريكي في سوريا، مقابل الحصول من المملكة على مبلغ 4 مليارات دولار.
ونقلا عن مصادر لم تذكرها الصحيفة، أوضح ترامب للملك سلمان ونجله الأمير محمد، المبلغ مطلوب لإنهاء الالتزامات الأمريكية في سوريا.
وكان كتاب “الخوف: ترامب فى البيت الأبيض” للصحفى الأمريكي بوب وودورد، أشار إلى أنه كانت هناك مفاوضات بين إدارة ترامب والمملكة فيما يتعلق بتمويل عمليات CIA في سوريا.
وذكر الكتاب أن الجنرال جون كيلي، كبير موظفي البيت الأبيض، أبلغ الرئيس أن اثنين من كبار مستشاريه للسياسة الخارجية، ماكماستر وتيلرسون، كانا في معركة شرسة حول من سيتفاوض مع السعودية”.
ويقول الكتاب الذي فجر ضجة كبرى في الأوساط السياسية، أن جزءا من الأموال كان لتمويل العمليات في سوريا، بما في ذلك مشروع سري للغاية لوكالة المخابرات المركزية للمتمردين السوريين اسمه “TEAK”، وفقا لشبكة تلفزيون “تيلي سور” الأمريكي الجنوبي.
كانت المحادثة بين كيلي وترامب في 19 يناير 2018، وفقا للكتاب، وخلال المحادثة، غضب ترامب عندما حاول ماكماستر، التدخل في الصفقة مع السعودية والتفاوض عليها بنفسه.
ووافق ترامب على أن ريكس تيلرسون، وزير الخارجية السابق شخص مناسب لمثل هذه الصفقات مع السعوديين، إذ كان يفعل ذلك مع العائلة المالكة السعودية منذ سنوات كمدير تنفيذي لشركة إكسون.
وبحسب الكتاب “ولأن ترامب، لا يثق بالناس على الجانب الآخر من الطاولة، كان المبدأ الأول للمساومات، أن تكون قاسيا وأن تقول لا لكي تصل إلى نعم”.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت أنها ضمنت الحصول على 300 مليون دولار من شركائها في التحالف للمساعدة في تحقيق الاستقرار في مناطق بسوريا تم استعادتها من تنظيم “داعش” بعد مطالبة الرئيس دونالد ترامب الحلفاء بالمساعدة في تحمل تكاليف الحرب.
وكان ترامب قد أدلى بتصريح، الثلاثاء، قلل فيه من قدرة السعودية والملك سلمان على حماية المملكة دون دعم الولايات المتحدة لها ولجيشها، وأن ذلك مرهون بدفع الأموال لواشنطن مقابل الحماية.
وقال ترامب أمام تجمع انتخابي في “ساوثافن” بمدينة “مسيسبي”: “نحن نحمي السعودية. ستقولون إنهم أغنياء. وأنا أحب الملك سلمان، لكني قلت: أيها الملك، نحن نحميك… فربما لا يمكنك البقاء أسبوعين من دوننا؛ لذا عليك أن تدفع لجيشك”.