صحيفة “لوموند” الفرنسية: تحالف العدوان السعودي مسؤول عن تردي الأوضاع الإنسانية في اليمن
متابعات:
أكدت صحيفة لوموند الفرنسية في تقرير جديد لها ان السعودية والامارات تتحملان بشكل كبير مسؤولية تردي الأوضاع الإنسانية في اليمن.
وسلطت الصحيفة الفرنسية في تقريرها الضوء على مساعي السعودية المتمثلة في منع كل النقاشات التي من الممكن أن تتناول الحديث عن الحرب التي تخوضها في اليمن
وقالت الصحيفة إنه بالاعتماد على دعم واشنطن وعلى عمليات “الابتزاز السريّة” تضمن السعودية مواصلة تزوّدها بالأسلحة من قبل حلفائها الأوروبيين. ففي التاسع من شهر آب/أغسطس المنصرم استهدفت قنبلة حافلة تقل أطفالاً في طريق عودتهم من مخيم صيفي في محافظة صعدة شمال اليمن. وقد أدت هذه الحادثة إلى مصرع 51 شخصا وإصابة 79 آخرين، وذلك وفقا للأرقام التي قدمها المنقذون. وقد أثارت صور الأطفال الناجين الذين غطت الدماء أجسادهم موجة استنكار عالمية.
وتجدر الإشارة إلى أن عمليات قصف قوات تحالف العدوان قد تسببت في سقوط آلاف الضحايا من المدنيين وذكرت أن كلا من منظمة الأمم المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا قد طالبوا بضرورة فتح تحقيق في هذه الحادثة.
الي ذلك جدد الاتحاد الأوربي مطالباته بوقف ما وصفه بمذبحة المدنيين في اليمن نتيجة الحرب الوحشية التي يشنها تحالف العدوان على اليمن وتسببت في سقوط آلاف المدنيين ودفع السكان نحو المجاعة .
وشدد ثلاثة مسؤولين في الشؤون الخارجية وحقوق الإنسان والأمن والدفاع بالاتحاد الأوربي في بيان نشره موقع (socialistsanddemocrats) على أهمية وقف تصدير الأسلحة للدول التي تقاتل في اليمن، داعين مختلف الأطراف في اليمن للتوقف عن استهداف المدنيين.
وذكر البيان: أن اليمن دمرتها غارات التحالف السعودي الإماراتي ومرتزقتها مشيراً إلى أن تقرير فريق الخبراء الأممي الأخير اتهم التحالف بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان وجرائم حرب بحق الإنسانية .
وتابع البيان إن السبب الرئيسي في سقوط ضحايا مدنيين في الحرب كان الضربات الجوية التي قام بها التحالف الذي تقوده السعودية وقال نائب الرئيس المسؤول عن الشؤون الخارجية / يجب أن نذكّر المجتمع الدولي مراراً وتكراراً بالوضع الإنساني المأساوي في اليمن، حيث يموت يمني كل يوم تحت القصف العشوائي، وأضاف: هذا الصراع الوحشي الدموي طويل المدى على وشك الوصول إلى مرحلة أسوأ مع استمرار الهجمات والحصار على المدنيين وهناك نقص شبه كامل في المساعدة الطبية، وتزايد خطر المجاعة لـ 17 مليون شخص .
ودعا المسؤول عن الشؤون الخارجية الاتحاد الأوروبي وجميع الجهات الدولية الفاعلة ذات الصلة للضغط على التحالف السعودي لوقف أي هجوم آخر والسماح للمساعدات الإنسانية بالوصول إلى جميع المحتاجين .
وحث أطراف النزاع على ضمان وقف إطلاق النار مؤكدا أن الحل السياسي فقط هو الذي يمكن أن يساعد اليمن على استعادة بعض الاستقرار، كما طالب بفرض حظر فوري على تصدير الأسلحة للسعودية التي قال بأن دولا في الاتحاد الأوربي تمدها بالسلاح المتطور، معتبرا ذلك يزيد من تأجيج هذه الحرب المأساوية وغير المقبولة ويخاطر بزعزعة استقرار المنطقة بأكملها.
وقال عضو البرلمان الأوروبي أنطونيو بانزيري رئيس اللجنة الفرعية لحقوق الإنسان إن على العالم أن يكسر صمت اللامبالاة تجاه ما يجري في اليمن، مشيرا إلى أن الفائز الوحيد في الصراع اليمني هو منتجي الأسلحة المنتشرين حول العالم مشيرا إلى أن الجوع والأوبئة والحصار تستخدم كأسلحة في اليمن وهي أعمال يمكن اعتبارها جرائم حرب.
وأضاف: يجب أن يكون الاتحاد الأوروبي وممثله الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية واضحين في الحكم السياسي ويكرران بصوت مرتفع مسؤوليات التحالف السعودي الإماراتي ويستنكران دورها في سحب خيوط هذا الصراع.
ومن جهتها أعلنت إسبانيا عن إعادة مراجعة مشاريع بيعها للأسلحة للرياض وكذلك ألمانيا أعلنت التراجع عن أيقاف بيع الأسلحة لقوي تحالف العدوان أما بالنسبة لواشنطن فقد تفاقم شعور الإحباط لديها حين كشفت قناة “سي آن آن” أن القذيفة التي تسببت في هذه المذبحة هي قنبلة موجهة بالليزر من صنع أمريكي سلمتها أمريكا إلى حليفها السعودي.
وفي نهاية شهر آب/أغسطس صرح قائد القوات الجوية الأمريكية الجنرال جيفري هاريجان قائلا: “يجب علينا الاعتراف بشعورنا بالإحباط. علاوة على ذلك يجب علينا التوقف عن إتباع سياسة التحفظ والتحدث عن تفاصيل هذه الواقعة”..