كل ما يجري من حولك

فيننشيال تايمز: سرقة السعودية حقوق البث الرياضي تثير قلقاً عالمياً

388

متابعات:

ذكرت صحيفة «فيننشيال تايمز» البريطانية أن شبكة قنوات «بي أوت كيو» التي تبث بطريقة غير قانونية أشهر الفعاليات الرياضية العالمية للمتفرجين في السعودية، قد تحولت لأحدث نقاط التوتر في الصراع الدائر بين الرياض ودول الحصار من ناحية، وقطر من ناحية أخرى بصفتها المالكة لشبكة «بي أن سبورت» الرياضية، التي تقرصن الشبكة السعودية محتواها وتعيد بثه.

أوضحت الصحيفة في تقرير لها، أن اللجنة الأولمبية الدولية تشعر بقلق من قيام الشبكة السعودية بسرقة المحتوى الرياضي للمسابقات العالمية، لافتة إلى أن الجهات الرياضية تعتمد مالياً على حقوق البث، التي تسرقها تلك الشبكة وتعيد بيعها.

وأضافت الصحيفة، أنه على مدار العام الماضي، بثت «بي أوت كيو» لمشتركيها في السعودية مباريات كرة قدم من كأس العالم ودوري أبطال أوروبا والدوري الإنجليزي، وأيضاً سباقات «فورميلا وان» وبطولات «ويمبلدون» للتنس.

وأضافت الصحيفة، أن شبكة القرصنة السعودية تبث محتوى مملوكاً للشبكة القطرية، التي دفعت فيه مليارات الدولارات، عبر شراء حق البث الحصري للفعاليات الرياضية العالمية. ونقلت «فيننشيال تايمز» عن «بي أن سبورت» قولها، إن التحقيقات التي أجرتها تشير إلى أن «بي أوت كيو» تبث عبر القمر الصناعي «عربسات» المملوك للسعودية.

وعن تلك القرصنة، وصف نائب مدير استراتيجية المحتوى في مجموعة «بي أن سبورت» دانيال ماركهام، ما تفعله الشبكة السعودية بأنه «سرقة تقوم عليها دولة على نطاق واسع».

وأشارت الصحيفة إلى أن اتهامات القرصنة فتحت جبهة جديدة في النزاع بين قطر والسعودية، الذي بدأ في يونيو من العام الماضي، عندما فرض النظام السعودي والإماراتي والبحريني والمصري حصاراً مطبقاً على قطر بغرض تركيعها وإجبارها على الامتثال لمطالبهم، ومن بينها إغلاق «الجزيرة»، وهي مطالب اعتبرتها الدوحة تقويضاً لسيادتها.

وأشارت الصحيفة إلى أن قطر استعملت الرياضة لسنوات طويلة لبناء هيبة عالمية وقوة ناعمة، بدءاً بشراء نادي باريس سان جيرمان لكرة القدم، حتى نجاحها في نيل حق تنظيم كأس العالم عام 2022.

وأشارت الصحيفة إلى أن عدداً من الهيئات الرياضية العالمية تدخلت في مسألة قرصنة «بي أوت كيو»، إذ استأجر الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، ورابطة الدوري الإنجليزي «بريميرليج» شركات محاماة في السعودية، وهددت باتخاذ إجراءات ضد قرصنة المحتوى الفكري الرياضي، الذي يقولون إنها تضعف عقود البث التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات.

وتابعت الصحيفة، أن 3 من شركات التكنولوجيا «شركة سيسكو الأميركية، وناجرا السويسرية، وأوفرون الإسبانية» قد قدمت نتائج تحقيقات تقنية تشير إلى أن إشارة «بي أوت كيو» تخرج من قمر «عربسات» السعودي، وتزعم الرياض عدم وجود أية صلة لها بعمليات قرصنة «بي أوت كيو».

ولفتت الصحيفة إلى أنه ورغم إنفاق مئات آلاف الدولارات من قبل «بي أن سبورت» على إجراءات مكافحة القرصنة، فإن الشركة القطرية تقول إن عمليات «بي أوت كيو» المعقدة يستحيل معها إغلاق المحتوى الذي يتم بثه عبرها، ولجأت «بي أن سبورت» إلى هيئات رياضية عالمية، لممارسة ضغوط على النظام السعودي.

You might also like