فضيحة فساد كبير تطول محمد بن زايد
كشف موقع “ميديابارت” الفرنسي عن وثائق جديدة تثبت تورط ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد بفضيحة فساد كبيرة تتعلق بصفقة أسلحة فرنسية للإمارات.
وبحسب الموقع الفرنسي فإن الوثائق تحمل تفاصيلَ عن صفقة سلاح فاقت قيمتُها ثلاثة مليارات دولار، تضمنت دبابات من نوع “لوكليرك” تقاتل اليوم في اليمن، مؤكداً أنه تحقق من صحة الوثائق التي سربها موقع “ويكيليكس” عن الصفقة التي رافقتها رشوة قدمتها الشركة المملوكة للحكومة الفرنسية إلى وسيط إماراتي عبر حسابات في الجزر العذراء البريطانية وجبل طارق وليختن شتاين.
ولفت الموقع إلى ان الصفقة وقعت في تسعينيات القرن الماضي، لكن الدبابات التي استوردتها الإمارات لم تُستعمل إلا في 2015، مع بداية الحرب السعودية الإماراتية في اليمن، وانكشفت الفضيحة عندما امتنعت الشركةُ الفرنسية عن دفع الجزء الأخير من العمولة، وتابع أن اضطرار الوسيط الإماراتي، الموصوف بأنه ذو علاقات قوية في أوساط التصنيع الحربي الفرنسي، للجوء إلى جهة قضائية هي محكمة التحكيم في باريس، للالتفاف على المحاكم العادية والحفاظ على السرية، وأشار الموقع إلى أن العمولة تجاوزت 234 مليونَ دولار، صُرفت إلى الوسيط الإماراتي المتنفذ الذي يحمل رتبة عقيد، ويوصف بأنه مدربُ ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد.
وتتعرض دول الاتحاد الاوروبي الى ضغوط كبيرة لوقف مبيعات الأسلحة للسعودية والإمارات لتقليل دعمهم للحرب التي تقودها الرياض في اليمن، وتطالب جماعات حقوقية الحكومة الفرنسية بوقف مبيعات السلاح إلى السعودية والإمارات، حيث تعد فرنسا ثالث أكبر مصدر للأسلحة في العالم، بينما تعتبر السعودية والإمارات من أكبر المشترين لأسلحة شركاتها الدفاعية مثل داسو وتاليس.