الخطوة الأولى لمواجهة الحرب الناعمة وما يسمّى بحملة “رياح السلام”
منصور البكالي
تقييم مستوى الأداء للمكاتب الإعلامية، والوحدات التابعة لأنصار الله في المحافظات الحرة خطوة أولى لمواجهة الحرب الناعمة، وما يسمى بحملة “رياح السلام”، واستمرار الشعب في رفد الجبهات لتعزيز الصمود والثبات، وقيم التكافل، والتراحم بين أبناء المجتمع؛ لإفشال الحرب الاقتصادية الموجهة على العُملة الوطنية، في محاولة بائسة وجبانة لإركاع وإذلال شعبنا الصامد.
وما يؤكّـد توجه القيادة السياسية، في هذا الصدد، اجتماع رئيس المجلس السياسي الأعلى/ مهدي المشّاط، بوزير الإعلام عبدالسلام جابر؛ لمناقشة مستوى أداء للإعلام الرسمي، برغم الإمْكَانات المحدودة، وتأكيده لتقديم الدعم لمواجهة العدوان ووسائله المتعددة؛ لاستهداف وعي أبناء شعبنا اليمني.
ومن هذا المنطلق، نحب الإشارة إلى بعض المحدّدات، والمؤشرات، التي نستطيع من خلالها، تقييم الأداء للقطاع الإعلامي الرسمي والخاص في مختلف المحافظات، ومن هذه المؤشرات نسبة التفاعل المجتمعي مع الوقفات الاحتجاجية والمسيرات الجماهيرية وتسيره لقوافل الدعم بالرجال والمال إلى الجبهات.
فهذا المؤشر نستطيع من خلالها معرفة نجاح أَوْ إخفاق قيادات القطاع الإعلامي في كُـلّ محافظة وفي كُـلّ مديرية ومربع على حدة.
فالمحافظات أَوْ المديريات التي رفدت الجيش واللجان الشعبيّة بقوافل الرجال خير من التي قدمت قوافل من المال، على سبيل المثال.
بينما المحافظات أَوْ المديريات التي رفدها محدود، وبعضها منعدم تعكس الفشل الحقيقي للقائمين على الجانب الإعلامي فيها، إضافة إلى فشل مكاتب التوجيه والإرشاد التابعة لوزارة الأوقاف والإرشاد والمكاتب التنفيذية لأنصار الله والوحدات الإعلامية التابعة لها في التعاطي والتفاعل الإيجابي مع المواطنين فيها.
وفي هذه الحالة، نحتاج إلى مراجعة صحيحة وسليمة وشاملة لمستوى النجاح أَوْ الفشل في كُـلّ مديرية ومربع في المحافظات المختلفة، ورفع تقارير مكتملة عن الأسباب إلى الجهات المختصة، لاتّخاذ الإجراءات والمعالجات المناسبة بشكلٍ فوري، نستطيع من خلالها تقديم صورة حقيقية وواضحة عن واقع الوعي المجتمعي، حول أهميَّـة الشعور بالمسئولية لمواجهة العدوان ومُخَطّطاته المستهدفة لهذا الوطن أرضاً وإنْسَــاناً.
لنستطيع من خلال ذلك إعداد خطط متقدمة لإدَارَة العمل الإعلامي خلال الشهور والسنوات القادمة في مواجهة قوى العدوان وترسانتها الدعائية الموجهة لاستهداف معنويات شعبنا اليمني الصامد ومحاولتها لعزله عن الاستمرار في رفد الجبهات بالرجال والمال.
ومضاعفة الجهود التوعوية والتثقيفية للمواطنين في الإرياف والمحافظات النائية والمدارس والجوامع البداية الحقيقية لمحاربة أَهْدَاف ما يسمى “بحملة رياح السلام” والحرب الناعمة واستمرار الدعم الشعبيّ للجبهات والمعسكرات بالرجال والمال حتى تحقيق الانتصار وتحرير كامل التراب الوطني من دنس الغزاة والمحتلّين ومرتزقتهم.