«التحالف» يوسع دائرة الاعتقالات: الغضب يتصاعد في الجنوب
اتسعت دائرة الاعتقالات التي ينفذها «التحالف» ضد القيادات المناوئة لتواجده في الجنوب سواءً من الشخصيات السياسية أو من عناصر «الحراك الجنوبي»، فبعد اعتقال قيادات «المجلس الثوري» علي الأحول وحسن عزان، قبل أيام في مدينة شبوة (المجلس يتزعمه حسن باعوم)، وجه «التحالف» باعتقال الشيخ القبلي ووكيل محافظة المهرة، علي سالم الحريزي، أمس الثلاثاء.
الاعتقالت تأتي بعد أسابيع من انطلاق حراك شعبي وسياسي يطالب «التحالف» بالرحيل من مدن الجنوب، وهو ما اعتبرته القوى السياسية المؤيدة لـ«التحالف» وعلى رأسها «المجلس الانتقالي» بأنها «دعوات مدفوعة من دولتي قطر وإيران»، وحذر «الانتقالي» من أن «الجنوب لن يكون إلا مع المشروع العربي ودماء شهداء المقاومة الجنوبية خط أحمر».
وبحسب مراقبين، فإن تهديدات «الانتقالي» ضد التظاهرات مهدت الأرضية لـ«التحالف» من أجل قمع التظاهرات واعتقال القيادات السياسية والحراكية، مضيفين أن سياسية القمع والاعتقالات التي ينفذها «التحاف» ستعود عليه سلباً، خصوصاً وأن الهاجس الشعبي العام في الجنوب يتصاعد غضباً ضد «التحالف» بعد الأزمة الاقتصادية، والفوضى الأمنية التي تشهدها مدن الجنوب وظهور سيسات «التحالف» إلى العلن الهادفة إلى تقاسم النفوذ في الجنوب بين الرياض وأبو ظبي، وحرمان المواطن من استغلال ثرواته وبناء مؤسساته.
إلى ذلك يرى محللون أن المشهد السياسي في الجنوب قد يشهد تحولات هامة خلال الفترة المقبلة، وقد شكل ظهور اللواء أحمد مساعد حسين في شبوة مهاجماً لـ«التحالف» أحد تلك التحولات، الأمر الذي يضع الأخير أمام مواجهة شعبية وسياسية لن تحقق معها الاعتقالات والقمع نتائج مرجوة.