الإصلاح ينهب 540 ملياراً والمواطن يموت جوعاً!!
صارم الدين مفضل
كمثال حي على التضليل الإعلامي الذي كتبت عنه الليلة ونشرته بصفحتي العبارة الشهيرة التي تم بثها وإشاعتها في مختلف وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي بعنوان “أين الراتب يا حوثي؟”.
هذا المانشيت الذي اختلقته وسربته أبواق تحالف العدوان والارتزاق، وأثارت من خلاله ضجة إعلامية كبيرة مستهدفةً مكون أنصار الله الذي يقود معركة الدفاع عن الأرض والعِرض ومواجهة تحالف العدوان الأمريكي السعودي..
ففي الوقت الذي كانت اللجنة الثورية العليا برئاسة أبو أحمد الحوثي تقوم بصرف مرتبات موظفي الدولة في الجنوب والشمال بدون أي تمييز أَوْ استثناء، كان مرتزقة العدوان في المناطق المحتلة يقومون بنهب إيرادات الدولة وفي مقدمتها إيرادات النفط والغاز من ذلك التأريخ وحتى اليوم!!
حيث بلغت تلك الإيرادات (للنفط والغاز فقط) مبلغ 540 مليار ريال في محافظة مأرب وحدَها، وهي تحت سيطرة حزب الإصلاح (الإخوان) بقيادة محافظ المحافظة المرتزق سلطان العرادة، الذي يستولي على الحصة الأَكْبَــر من تلك المبالغ ويتم صرف الباقي على قيادات الدواعش والارتزاق دون أن يستفيدَ منها الوطن والمواطن بريال واحد لا في مأرب ولا في غيرها من المحافظات المحتلة!!
وهنا نطرح السؤال التالي:
لماذا يتم مطالبةُ أنصارِ الله بدفع المرتبات بعد نقل البنك المركزي إلى عدن؟!
وأين تصرف كُــلّ تلك المبالغ الكبيرة والضخمة وفي مقدمتها إيرادات النفط والغاز، إن لم يتم صرف مرتبات موظفي الدولة منها؟!!
ولماذا يتفرج مرتزقة العدوان على معاناة الموظفين والمواطنين وفي أيديهم وتحت تصرفهم كُــلّ تلك الإيرادات والمبالغ المالية من ثروات الشعب والدولة وليست ملكاً خاصاً لهذا الحزب أَوْ ذاك؟!!
وهل هذه هي الشرعية المزعومة التي يسعى هؤلاء المرتزقة لاستعادتها والتسلط من خلالها على رقاب العباد والبلاد؟!!
وما هو دورُ المواطن اليمني في كُــلّ محافظات الجمهورية تجاه هذه الحقائق الواضحة والمؤكدة؟!!