“أبناء المهرة” على الحدود السعودية محاصرون بلا ماء ولا غذاء
متابعات:
نظم العشرات من أبناء قبائل المهرة، وقفة احتجاجية في محافظة الخرخير السعودية، احتجاجا على حصار السلطات السعودية لهم وقطع الخدمات عليهم.
وقال السكان وشهود عيان إن سلطات منطقة نجران تحاصرهم داخل حي الملك في محافظة “الخرخير”، بدون ماء ولا غذاء كما أنهم لا يستطيعوا توطين أبنائهم ومنحهم الجنسية السعودية.
وأكدوا أنه بسبب رفض السلطات السعودية منح الجنسية لأبنائهم منذ عشرين عام لا يستطيعون التحرك والخروج من حي الملك الذي يقيمون فيه.
وقد أعلنت السلطات السعودية في وقتٍ سابق ان الخرخير منطقة عسكرية وعادت مرة اخرى لتعلنها انها منطقة نفطية وتأمر السكان المحليين بمغادرتها، وهذا ما رفضته قبائل المهرة كونها تعيش على تلك الاراضي منذ مئات السنين اضافة الى ان السلطات السعودية لم تمنحهم حقوق المواطنة.
ويعاني “أبناء قبائل المهرة” من ظلم ممارسات النظام السعودي ولم يقتصر ذلك حاليا داخل الحدود السعودية بل امتد الى الداخل اليمني، حيث باتت السعودية تسعى للسيطرة على المحافظة عبر نشر قوات عسكرية كبيرة لرغبتها ببناء أنبوب نفط سعودي فيها، على أراضي السكان وممتلكاتهم.
ويواجه التواجد السعودي رفضا مجتمعيا كبيرا من القبائل والقيادات المهرية، التي ترى في التواجد السعودي احتلالا وتخشى أن تحاصرهم السعودية في مصادر رزقهم ومعيشتهم كما تفعل بابناء محافظة الخرخير منذ فترة طويلة .
وشهدت محافظة المهرة، التي توصف بأنها “بوابة اليمن الشرقية”، حراكا شعبيا في يوليو الماضي، رفضا لسياسات الرياض وهيمنتها على منفذي شحن وصرفيت وميناء نشطون ومطار الغيضة الدولي وإغلاقها، كما قامت بإنشاء مواقع عسكرية.
ومؤخرا تجري السعودية تحركات مكثفة للتسريع بعملية إنشاء الأنبوب النفطي من أراضيها عبر الأراضي اليمنية باتجاه بحر العرب.
ويقع في المهرة منفذان بريان على الحدود مع سلطنة عُمان، وتمتلك أطول شريط ساحلي في اليمن يقدر بـ560 كلم على بحر العرب، إلى جانب ميناء بحري يسمى نشطون.