ليلة اعتقالات مظلمة في السعودية!
أعلن حساب معتقلي الرأي المعارض في تغريدة له مساء يوم أمس الجمعة أن السلطات السعودية أوقفت إمامين للحرم المكي، وهما أستاذان بجامعة أم القرى في مكة المكرمة، كما اعتقلت معلمة في منطقة الجوف، وذلك ضمن حملة تشنها حكومة المملكة منذ أكثر من عام ضد المخالفين لسياسة ولي العهد محمد بن سلمان.
وقال الحساب السعودي الذي يعنى بمتابعة أخبار المعتقلين في السعودية أنه “تأكد لنا خبر إيقاف الشيخ خالد بن علي الغامدي عن التدريس في كلية الدعوة وأصول الدين بجامعة أم القرى”، معبراً عن خشيته من أن يكون ذلك “تمهيداً لطي قيده الوظيفي، بعد وقفه عن الخطابة والإمامة في الحرم المكي وغيره”.
وقال الحساب المعارض في تغريدة ثانية أن الشيخ خالد الغامدي المولود بمكة المكرمة، كان يشغل إمامة وخطابة المسجد الحرام (منذ عام 1428هـ) حتى منعه من هذا الدور هذا العام، وهو حاصل على درجة الدكتوراة في التفسير وله أكثر من 10 مؤلفات.
وألحق الحساب التغريدة السابقة بتغريدة أخرى قال فيها أن السلطات السعودية أوقفت الشيخ فيصل بن جميل غزواي عن الخطابة وجميع النشاطات الدعوية أيضاً وقال “تأكد لنا خبر وقف إمام وخطيب الحرم المكي الشيخ فيصل بن جميل غزاوي، عميد كلية الدعوة وأصول الدين بجامعة أم القرى، عن الخطابة وجميع النشاطات الدعوية”.
وكشف ايضاً الحساب أن القوات الأمنية اعتقلت أيضاً معلمة في منطقة الجوف بدعوى تداولها مقطع فيديو “سياسياً” مع صديقاتها، وقال حساب “معتقلي الرأي”: “تأكد لنا خبر اعتقال معلمة في إحدى مدارس محافظة سكاكا بالجوف، على خلفية تداولها مقطع فيديو (سياسي) مع بعض زميلاتها وذلك إمعاناً من السلطات في قمع الحريات”.
يذكر أنه منذ صعود محمد بن سلمان إلى ولاية العهد في السعودية، تشنّ السلطات حملة اعتقالات واسعة ضد السعوديين، طالت أمراء ورجال دين وحقوقيين، وبسبب هذه الاعتقالات تعرّضت السعودية لانتقادات دولية وحقوقية واسعة أدت إلى قطع العلاقات السعودية الكندية بسببها.
*الوقت