صحيفة بريطانية تكشف تفاصيل مثيرة من داخل القواعد العسكرية الإماراتية في اليمن وتتحدث عن آلية إتفاق إماراتي مع تنظيم القاعدة
متابعات:
نشرت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية تقريراً مطولاً، وصفته بأنه يكشف لأول مرة تفاصيل مثيرة من داخل القواعد العسكرية الإماراتية في اليمن.
“يجب أن نعود بطريقة مختلفة، لقد وضعوا ألغاما أرضية وعبوات ناسفة على الطريق”، تلك كانت أبرز الكلمات التي قالها ضابط إماراتي في تصريحات نادرة من داخل قواعد حرب الإمارات في اليمن.
وقالت الصحيفة البريطانية: “رغم أنه من الواقع التحالف وحكومة هادي يتخذون عدن مقرا لهم، لكنهم يواجهون فيها خطرا كبيرا، فبعد أيام من وجود الإندبندنت، استهدفت قنبلة موضوعة على جانب الطريق موكب قيادي كبير مدعوم من التحالف، ورغم أن أمين محمود، محافظ تعز بجنوب غرب البلاد لم يصب بجروح بالغة، إلا أن حراسه الشخصيين أصيبوا إصابات بالغة”.
وتابعت “رغم طول العمليات، على عكس السعوديين، رسم الإماراتيون بصمة عسكرية كبيرة في اليمن، فالقوات الإماراتية دربت رجالها للسيطرة على قواعد ومطارات وموانئ على طول الساحل الجنوبي”.
وقالت القيادات الإماراتية إنها منذ اشتراكها في الحرب على اليمن في مارس 2015، دربت قوة قوامها 60 ألف جندي يمني، مؤلفة من رجال القبائل وقوات أمن سابقة.
ورد القادة العسكريون على الاتهامات التي تصف ما يطلق عليه بـ”جرائم حرب” خلال العمليات العسكرية في اليمن، خاصة فيما يتعلق بمعركة “تحرير” المكلا في أبريل 2016.
وكان أكد تقرير سابق لوكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية أن مسؤولين عسكريين وزعماء قبائل موالين للتحالف، كفلوا طريقا آمنا لمسلحي تنظيم القاعدة الإرهابي لمغادرة المكلا ومنحوهم أموالا تقدر بـ100 مليون دولار.
وأعترف أحد كبار قادة الإمارات لصحيفة “الإندبندنت” بأنهم سعوا إلى إستيعاب مقاتلي القاعدة الهاربين وتجنيدهم بوعود من المال، لكن ذلك يتم وفق برنامج دقيق للتحقيقات والمراقبة وإعادة التأهيل.
وقال القائد: “هذا البرنامج كان ناجحا، حيث كشف المقاتلون السابقون معلومات إيجابية جدا عن التنظيم وطبيعة تمركزه، وشجعوا المزيد من المقاتلين على الإنضمام إلى القوات المنظوية تحت إمرتنا”.